ي هذه الأيام، يزداد عدد الصحفيين الذين يظهرون أمام الكاميرات بشكل أكبر، ويعود الفضل لكاميرات الحاسوب والدردشات الحية عبر الإنترنت وهواتف الفيديو.
وقد قامت منوش زمردي، التي عملت في واشنطن، برلين، بروكسل، ونيويورك لصالح بي بي سي نيوز، بنشر كتاب إلكتروني بعنوان "الاستعداد للكاميرا" والذي يهدف لمساعدة الصحفيين الذين يشعرون بالخجل من الظهور أمام الكاميرات.
هذا الكتاب هو حصيلة تراكم خبراتها المهنية عبر سنوات قضتها في مساعدة الصحفيين والمهنيين غير المختصين عند ظهورهم على الشاشة. وهي تقدّم نصائح حول أفضل الطرق لإجراء المقابلات الناجحة عن طريق تقديم 20 مقطع فيديو. كما ويتضمن الكتاب مقالات مع خبراء في الفيديو من مضامير مختلفة، من ضمنها صحافة البث المباشر على الهواء، والتجارة، والمؤسسات غير الربحية، والعلاقات العامة، والتعليم.
وبفضل كيك ستارتر وعدد من إصدارات وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة، تمكّنت زمردي من جمع أكثر من 5 آلاف دولار أميركي لكتابها، وأصدرته عن طريق منصة "فوك" للنشر، تلك التي تدمج بين محتوى النص ومقاطع الفيديو.
تحدّثت زمردي إلى شبكة الصحفيين الدوليين حول كتابها ونصائحها للأشخاص الذين يرغبون بالاستعداد للظهور على الشاشة.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي الأخطاء الكبرى التي يقع فيها الناس خلف الكاميرا؟
منوش زمردي: عندما يكونون خلف الكاميرا، فعليهم أن يتذكّروا بأن الإضاءة المناسبة ومكوّنات الصورة والصوت الجيدين تبين عن مدى إحتراف الفرد. حتى لو كنت تقوم بالبث من منزلك، فخذ وقتك في تجهيز الميكروفون الذي تستخدمه (إستخدم الميكروفون الموجود في سماعة الأذن)، وضع جهاز الحاسوب المحمول فوق مجموعة من الكتب (تجنباً لظهور الذقن مزدوجة)، واعمل على توفير بعض الإنارة أمام وجهك. هذه التفاصيل الصغيرة لها أثر تراكمي على التصوير. وإنني أعتقد وبشدة أن الجمهور سيتمكّن من الشعور بالارتباط معك ومع معلوماتك فقط إذا لم يتشتتوا بسبب ظلّ يظهر في الوجه أو صوت مشوش أو غير ذلك من الأخطاء الفنية أوالتقنية.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما النصائح السريعة الأخرى التي يمكنك تقديمها للصحفيين الذين يرغبون بالاستعداد للكاميرا؟
منوش زمردي:
-
خطّط للطريقة التي تناسبك، هل يجب أن تقوم بتدوينة فيديو يومياً، أم (Google Hangout) أو دردشة جوجل المرئية أسبوعياً، أو ربما فيلم قصير وثائقي شهرياً والذي عادة ما يستوجب الوقت والتركيز الكبيرين؟
-
قم بإعداد مقاطع فيديو تقدم من خلالها قيمة مضافة للمشاهد. لا تسجّل المقطع بحيث يكرّر النص الذي كتبته فقط، بل سجّل مقطعاً يضيف زاوية شخصية أو تعليمية أو داخلية لتقريرك.
-
نظم وقتك أمام الكاميرا قبل أن تبدأ التصوير. اكتب الرسائل الأكثر أهمية التي تريد إيصالها من خلال الفيديو، والنقاط التي تدعم هذه الرسائل، وفكرة ختامية يمكنها أن تدفع بالتقرير قدماً.
-
كثّف طاقتك وجهدك. فللكاميرا طريقتها الخاصة في إسكات معظم الناس، لذا عليك أن تكون في أفضل أحوالك للتواصل مع المشاهدين. بالتالي تأكد من النظر إلى العدسة مباشرةً وتخيّل أنك تشرح شيئاً لأحد أصدقائك، وليس لمجرد قطعة من الزجاج.
- لا تهمل الأمور الخارجية. خذ وقتك في إرتداء ملابسك بحيث تبدو في مظهر جيد عبر الكاميرا (وليس بملابس ذات شيّالات رفيعة أو ما إلى ذلك من ملابس غير مناسبة أمام الكاميرا)، واستخدم القليل من المكياج. أنت تريد أن يستمع الناس إليك بجدية، دون أن يشعروا بالتشتت بسبب الوهج الظاهر على وجهك من كثرة المكياج، أليس كذلك؟
شبكة الصحفيين الدوليين: كيف تمكّنت من نشر الخبر للآخرين عن مشروعك هذا؟
منوش زمردي: أعتقد أنني كتبت حوالي 400 رسالة إلكترونية شخصية، وكانت تلك فرصة رائعة للتواصل مع الأشخاص الذين عرفتهم في مختلف نواحي حياتي. كما كان موقع تويتر مهماً في الوصول للأشخاص والتواصل معهم.
إلا أن الأمر الأكثر أهمية في "كيك ستارتر" هو أنه يمكنك أن تكتب الكتاب أو تنشئ المشروع قبل أن تبدأ بحملتك الترويجية. لقد كنت قد ألفت الكتاب بالفعل، لذا فكنت قادرة على أن أري الناس ما أعرفه بالفعل وما الذي أتحدّث عنه وما الذي يمكنني تقديمه.
يمكنك معرفة المزيد عن أعمال زمردي عبر النقر هنا، أو تتبُعها عبر تويتر.
لاقتناء الكتاب، انقر هنا.
صورة منوش زمردي، من موقعها الإلكتروني.