شاهد العالم هذا الأسبوع مدينة ساحرة إلى حين لكن لم تعد كذلك، اندلعت أعمال الشغب. لقد كان النهب مستشريًا في أجزاء من مدينة ماريلاند. أصبح بعض السكان غاضبين وعنيفين، وقد شنّوا هجومًا عنيفًا في أعقاب وفاة فريدي غراي البالغ من العمر 25 عامًا أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وبينما يحدث هذا، صحفيون من مطبوعات وشبكات كبيرة وصغيرة قاموا بتغطية الحدث وهو يتطّور. البعض قاموا بواجباتهم كمراسلين ينقلون الحدث على الهواء، ويقابلون المارّة، وآخرون بالقلم والورقة حيث كانوا يكتبون عن التوتر ومشاهد الفوضى من حولهم.
بطرق معينة، تعدّ التغطية إعدادًا للتقارير بغض النظر عن القصة. ولكن هناك اعتبارات خاصة علينا أخذها بعين الاعتبار عند تغطية أحداث إخبارية أكثر خطورة وتقلبًا كالاحتجاجات الضخمة أو الشغب. تحدّثت مع اثنين من الصحفيين لهما وجهات نظر مختلفة حول هذه القضية بهدف الحصول على نصيحتهم واتخاذ الأوامر والنواهي في إعداد التقارير.
بول لويس، هو مراسل لصحيفة الجارديان في واشنطن، تم إرساله إلى بالتيمور يوم الاثنين. هو لم يكتب فقط بعض المقالات عن المشهد، ولكنه أخذ تطبيق بيريسكون المباشر لتوثيق تراكم حظر التجوّل في المدينة عن طريق الفيديو. كما ونشر لويس تقريرًا عن أعمال الشغب في المملكة المتحدة في عام 2011 وكان متوفرًا في فيرجسون في ولاية ميسوري.
ديفيد فرانسيس، وهو المراسل الدولي، يستخدم الوسيلة الأساسية وهي الكتابة للوسائل الرقمية والمطبوعة مثل السياسة الخارجية، وكريستيان ساينس مونيتور، وصحيفة فاينانشال تايمز. مع أنه لم يكن في بالتيمور هذا الأسبوع، فقد قام بالتغطية من مناطق الصراع وقام بتغطية أحداث الأخبار العاجلة المتوترة في نيجيريا وكينيا وغيرها من البلدان في الخارج.
هنا بعض النصائح المجتمعة للصحفيين العاملين في حالات متشابهة من الشغب والصراع الشديد:
ليكن لديك طريقًا للهروب
اعرف دائمًا طريق الخروج. فأن تعلق وسط الحشود هو أمر خطير للغاية، وكما ينصح فرانسيس: "اعرف دائمًا كيف تهرب من المواقف الحرجة قبل أن تبدأ."
حتى هذه المرحلة، يقترح لويس البقاء قريبين من الحدث لنتمكّن من الهرب، ولكن ليس قريبين كثيرًا لدرجة الاشتباك في مشادات جسدية.
كن حذرًا بقدر الإمكان في مكان الحادث
حاول أن لا يكون وجودك واضحًا، بحسب فرانسيس فإنه يقول: "كشخص يعمل بشكل أساسي في الصحافة المطبوعة، هذا أمر سهل. فإنه من الأفضل أن تقلّل من إثارة الوضع المتقلّب."
احمل أقل ما يمكن ولكن ما يكفي لحمايتك
يقول فرانسيس أنه يميل إلى حمل دفتر ملاحظات ومسجّل فقط، مما يجعل من السهل إجراء المقابلات. يقول: "الكاميرا تجعل وجودك واضحًا، وقد تُغضِب الأشخاص الذين لا يرغبون بأن يتم تصويرهم."
أمّا لويس فهو يحتفظ بخوذة دراجة أو أي غطاء آخر للرأس لحماية نفسه جسديًا. بالطبع عدم جر كاميرا أو وجود حاشية كبيرة كما يفعل بعض المراسلين والصحفيين هو أمر إضافي جيد. البطايات مهمّة للحفاظ على شحن المسجلات والهواتف.
تواصل مع الأشخاص المحليين، وكن حسَاسًا للمجتمع المحلي بشكل عام
عندما يقوم فرانسيس بالتغطية في الخارج بشكل خاص، فهو يدفع دائمًا أجر مرافق له ممن يعرف مواضيع مقابلاته بشكل جيّد ويمكنه "تهدئة الأمور في حال توتر الموقف." كسْب ثقة المحليين أو الاستفادة من خبرات المواطنين هو التكتيك الذي يعتبر مفيدًا جدًا محليًا. يقول لويس أنه فوق كل هذا يحاول أن يكون متفهمًا.
ثق بحدسك
يقول فرانسيس: "إذا شعرت أن هناك شيء ما غير مريح، أخرج. "هناك سبب لأن يقول لك حدسك أن هناك خطب ما." وعندما يتعلّق الأمر بأن تقرّر لمن ستقترب من أجل الحصول على التعليقات والمعلومات، لا يرى لويس أي بديل للاعتماد على شعورك الداخلي.
لا تقف موقف المتفرج السلبي
حتى عندما تقيّم الوضع، يشدّد لويس أنه ليس هناك مهمّة يجب عملها. "لن تحصل على أي مادة جيدة إن كنت متنحيًا." بحسب خبرته فالناس بشكل عام يتجاوبون مع مبدأ التعاون وتقديم الملاحظات والإجابة عن الأسئلة فيما يتعلّق بما شاهدوه واختبروه. هذا يساعدهم على فهم معنى ما يحدث.
ليس هناك مما هو من هذا القبيل، "الحذر المفرط" ولكن!
يحذّر فرانسيس بأن الأمور تتفاوت بين الهادئة والخطرة لذا كن حذرًا ولا تتخذ أي مجازفة غير لازمة. وافق لويس أن المزاج والجو قد يتبدّل بسرعة. كل شيء مضطرب، بما في ذلك كيف يشعر الصحفيون نحو ما يجري هناك، ويتابع قولة، في بعض الأحيان لا يمكن توقع ردود أفعالهم لأنهم يخشون أن يتم تقديم بلدهم/ مدينتهم بشكل مغلوط، أو إنهم خائفون ومتوترون.
بعض الموارد الأخرى لتغطية أعمال الشغب والاحتجاجات تشمل نصائح نيوزلاب لتغطية الكوارث، ودليل مين بوست لتغطية أعمال الشغب، ودليل أمن ناشونال سيكيوريتي زون للبيئات المعادية.
تحمل الصورة رّخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر، بواسطة أراش أزيزادا.