في ظلّ التحديات العالميّة المتمثلة بتغيّر المناخ والأزمات البيئية والصحية وتفشي الأمراض في جميع أنحاء العالم، تزداد الحاجة للصحفيين المتخصصين بالعلوم، إلا أنّ الكثير من الصحفيين يعتبرون الصحافة العلمية معقدة، لما تحتويه من بيانات وقضايا صعبة عليهم تبسيطها للرأي العام والمتابعين.
وعلّقت الصحفية المتخصصة بالشؤون العلمية أديل باليتا، وهي مدربة ومستشارة إعلامية أيضًا في كيب تاون بجنوب أفريقيا، بالقول إنّ الكتابة حول قضايا علميّة هي مهمّة صعبة إلا أنّها تستحق العناء بسبب النتائج المهمة التي تتضمّنها التقارير الصحفية العلميّة. وأضافت أنّ الصحفيين العلميين يمكنهم مقابلة علماء ومُكتشفين والسفر إلى أماكن مثيرة، ومراقبة كيفية تأثير الاكتشافات بحياة الناس. وأوضحت أنّ الصحفيين العلميين يتمكنون من الوصول إلى مؤسسات وأشخاص، لا يمكن للجمهور أن يصل إليهم.
وتابعت الصحفية باليتا حديثها معتبرةً أنّ التقارير المبنية على الأدلة والبراهين العلميّة تحدث تأثيرًا في المجتمعات، ولذلك على الصحفيين كتابتها بشكل مبسّط لكي يفهمها القرّاء، كذلك يتعيّن عليهم القراءة كثيرًا والبحث المكثف.
وبرأي باليتا، ليس ضروريًا أن يكون الصحفي الذي يغطي شؤونًا علمية وبيئية حائزًا على شهادة علميّة، على الرغم من أنّ الشهادة مهمّة في عصر التضليل، لكي يتمكّن الصحفي من الإستناد إلى معلومات علميّة موثوقة ويحمي مهنته من الأدلة الزائفة. ولفتت إلى أنّه يتوجّب على الصحفيين فهم الأساليب العلمية ومعرفة الأسئلة التي يجب طرحها، وكيفية التحقّق من الإدعاءات وإيجاد المصادر الصحيحة.
من جهتها، تحدّثت الصحفية الكينية صوفي مبوغوا عن تغيّر المناخ وقضايا الزراعة والطاقة، وأشارت إلى أنّ التقارير العلمية في إفريقيا تهمل عددًا من القضايا المهمّة مثل تغيّر المناخ والتقارير البيئية، وحتّى المنظمات التي تهتم بالصحافة العلمية في إفريقيا تركز على القضايا الصحية. وأوضحت مبوغوا أنّ الجهات الممولة مثل مؤسسة بيل وميليندا غيتس، مستعدة لدعم الصحافة العلمية في إفريقيا، لذلك هناك الكثير من الفرص للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
من جهتها، أعدّت الصحفية المتخصصة بالشؤون العلمية روبن لويد لائحة تضمّ أبرز المؤسسات الإعلامية التي تنشر تقاريرًا علمية باللغة الإنجليزية، إلا أنّ معظمها تستقبل كتابات الصحفيين في إفريقيا ومناطق أخرى في العالم. والجدير ذكره أنّ لويد تمتلك خبرة في هذا المجال وساهمت بكتابات في Scientific American وNPR وUndark.
وقالت لويد: "أرحّب بالمعلومات والتقارير التي تصل من صحفيين دوليين خارج الولايات المتحدة وكندا، لذلك على الصحفيين عدم اليأس عند رؤية معظم المصادر باللغة الإنجليزية".
وفيما يلي أبرز ما تتضمّنه اللائحة:
تقارير عن البيئة والعلوم البيئية
تقارير حول السياسات الغذائية والزراعية والاتجاهات والابتكارات
وتتضمّن اللائحة معلومات أخرى تفيد الصحفيين مثل الأجور وأماكن العثور على المصادر والفرص والمنح وورش العمل التدريبية. وأعدّت لويد قائمة تتضمّن الجامعات التي تقدم تدريبات في مجال العلوم والصحافة العلمية في الولايات المتحدة، للصحفيين الذين يسعون إلى صقل مهاراتهم في إعداد التقارير العلميّة.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطةأليكسندر أندروس