يقدّم المركز الدولي للصحفيين وشبكة الصحفيين الدوليين ويبينارات ضمن منتدى تغطية الأزمات الصحية العالمية، والتي تهدف إلى تغطية آخر مستجدات "كورونا" عبر استضافة خبراء وأطباء وتقديم موارد للصحفيين. لمعرفة المزيد عن المنتدى إضغط هنا ويمكنك الإنضمام إليه من خلال فيسبوك.
هذا المقال هو جزء من الموارد التي تقدّمها شبكة الصحفيين الدوليين باللغة العربية عن التغطية الصحفية لـ"كوفيد 19"، للإطلاع على المزيد من الموارد، إضغط هنا.
في الوقت الذي تخيّم فيه جائحة "كوفيد 19" على العالم، يلمس الناس التداعيات الإقتصادية والصحية للأزمة المتفاقمة والتي تؤثر بشكل كبير على المجتمعات الأكثر ضعفًا. في هذا السياق، يواجه المهاجرون الذين يبتعدون عن بلدانهم هربًا من المعاناة وبحثًا عن حياة أفضل، المزيد من المخاطر وترتفع أعداد العاطلين عن العمل، إلى جانب إصابة الكثير منهم بالفيروس.
ما سبق يحتّم على الصحفيين التحلّي بالمسؤولية وإدراك كيفية التعامل مع قضايا الهجرة وإعداد تقارير عنها، وأن يطلعوا على أبرز الزوايا التي يجب أن يسلط الصحفيون الضوء عليها.
وعن الهجرة وأوضاع المهاجرين في ظلّ "كوفيد 19"، الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للهجرة، أبرز الموارد وغيرها من المواضيع، تحدّثت مسؤولة التواصل حول شؤون الصحة العامة في المنظمة الدولية للهجرة ياسمينا جيردا خلال مشاركتها في ويبينار إلى جانب ساسكيا كوك، التي تعمل كمساعدة في المنظمة في نيجيريا وتتولّى رئاسة حماية المهاجرين. وقد أدار الويبينار مدير المجتمع في المنتدى بول أديبوجو.
فيما يلي أبرز النقاط التي تمّ تداولها في الويبينار:
المنظمة الدولية للهجرة وكيفية عملها
- المنظمة الدولية للهجرة هي منظمة حكومية دولية، مرتبطة بالأمم المتحدة، ولديها مكاتب منتشرة في العالم تُعنى بتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين والمشورة للحكومات بشأن إدارة الهجرة.
- تقدّم المنظمة البرامج لإعادة إدماج المهاجرين ودعم إعادة تأهيلهم، وتساعد الفئات الضعيفة ومن بينهم الأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم والأطفال المنفصلين عن ذويهم.
ماذا عن عمل المنظمة في نيجيريا؟
- تتعاون المنظمة الدولية للهجرة مع الحكومة النيجيرية من أجل تحسين إدارة الهجرة ومراقبة تطبيق المعايير المهمة، إضافةً إلى العمل على تحسين البيانات المتعلقة بالهجرة.
- خلال السنوات الثلاث الماضية، ساهمت المنظمة بإعادة أكثر من 21 ألف مهاجر إلى نيجيريا من دول عدّة مثل النيجر ومالي وألمانيا والمغرب و83% من المهاجرين كان في ليبيا. أمّا عن عودتهم فكانت "طوعية"، وفقًا لما قالته كوك في الويبينار.
- حتى قبل تفشي جائحة "كوفيد 19"، تعرّض 70% من المهاجرين إلى مواقف كثيرة مثل العنف والاستغلال وسوء المعاملة خلال سفرهم بحثًا عن حياة أفضل، وعند عودتهم إلى نيجيريا، كان المهاجرون يحتاجون دعمًا طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وسعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تخفيف الصعوبات والتحديات التي يواجهها العائدون.
عن المهاجرين وتداعيات "كوفيد 19"
- ألقت جائحة "كوفيد 19" بثقلها على الإقتصادات حول العالم، وأثّرت على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للناس، ويعدّ الإفتقار إلى فرص العمل سببًا رئيسيًا في موجات الهجرة، وبالرغم من انخفاض نسب المهاجرين في أوائل العام 2020، يتوقع خبراء أن تزيد المعدّلات في المستقبل القريب عندما تُرفع قيود السفر.
- كان للقيود التي فُرضت على السفر وتشديد أنظمة الصحة والسلامة تداعيات على الأوضاع الاقتصادية وأنماط الهجرة.
- كان الكثير من المهاجرين يفتقرون إلى الخدمات الصحية، وساهمت الجائحة في تفاقم المخاطر التي يواجهونها، لا سيما خلال السفر، حيث وجد مهاجرون أنفسهم في ظروف جعلتهم يتعرّضون للإصابة بالفيروس القاتل.
- أجرت المنظمة الدولية للهجرة في نيجيريا مسحًا خلص إلى أنّ 96% من المهاجرين النيجيريين باتوا بحال مادية أصعب ممّا كانوا عليه قبل الوباء، بحسب ما قالته كوك، مشيرةً إلى أنّ 91% من المهاجرين النيجيريين أشاروا إلى تدهور حالتهم النفسية والاجتماعية بسبب الجائحة وما أنتجته.
بيانات الهجرة والصحة
- الجدير ذكره أنّه يصعب تتبع المقاييس المتعلقة بالصحة، مثل معدلات العدوى والوفيات الخاصة بالمهاجرين، لأنّ المرافق الصحية لا تجمع هذه المعلومات في العادة.
- تؤثّر بعض العوامل على دقة البيانات المتعلقة بصحة المهاجرين مثل انخفاض إحتمال خضوعهم للفحص أو طلب المساعدة الطبية خشية الترحيل أو بسبب نقص الوثائق المناسبة.
- يعتبر مصطلح "المهاجر" شاملًا لظروف الهجرة المتعددة، وتتباين التجارب بحسب الدولة والظروف التي دفعت للسفر، ما يجعل من الصعب توفير بيانات عالمية عن تأثير الجائحة على الهجرة والمهاجرين.
أفكار لتقارير يُمكن إعدادها
- يعمل الكثير من المهاجرين في الخطوط الأمامية مثل الرعاية الصحية وإنتاج الغذاء والنقل، حيث يقدمون خدمات متنوعة في القطاعات الأساسية ويبقون على مقربة من الفيروس. يمكن تسليط الضوء على قصص هؤلاء المهاجرين في التقارير الصحفية.
- ويمكن إعداد تقارير عن حملات التلقيح والتي قد تؤدي إلى مساءلة الحكومات، وكشف ما يحصل خلال التنفيذ على أرض الواقع، وهذا يشمل البحث عمّا إذا كان المهاجرون يتلقون اللقاح أو ما إذا كانوا يتلقون المعلومات حول أدوارهم لتلقي اللقاح.
موارد مذكورة في الويبينار
بيانات تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة: تشمل معلومات عن تأثير "كوفيد 19" على تحرّكات الناس ومقاييس النزوح ومراقبة الهجرة، إضافةً إلى أرقام مرتبطة بدول عدّة.
المكتبة الرقمية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة: توفّر منشورات عن سياسة الهجرة وتقدّم أبرز الأبحاث.
يقدّم الموقع الخاص بصحة اللاجئين والمهاجرين التابع لمنظمة الصحة العالمية الموارد والأخبار والبيانات المرتبطة بصحة المهاجرين.
ينشر المجلس النرويجي للاجئين وهو منظمة تُعنى بحماية حقوق المهاجرين والمجلس الدنماركي للاجئين، وهو منظمة إنسانية غير ربحية، الموارد مثل التقارير والأخبار والحقائق والأرقام.
وفي الختام يُمكن البحث عن مجموعات المهاجرين ومنظمات المجتمع المدني للحصول على معلومات أخرى عن الهجرة.
لوسيا بالون بيسيرا هي مساعدة في برامج المركز الدولي للصحفيين.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة لوكاس جورج ويندت.