متى يتحتّم على الصحفي العمل من غير مقابل؟

بواسطة Lindsay Kalter
Oct 30, 2018 في الصحافة المستقلة

في بعض الأحيان يكون لذكر اسم صاحب المقال مباشرةً بعد العنوان قيمة أكبر من شيك.

على الأقل هذا ما قصده محرّرو الأتلانتيك (The Atlantic) عندما أقدموا مؤخراً على الطلب من صحفي مستقلّ تزويدهم بمحتوى للموقع من دون أي مقابل. دفع هذا الحادث بالعديد من المراقبين في وسائل الإعلام إلى إبداء وجهات نظرهم من نحو العمل غير المدفوع الأجر.

قام جيف سوندرمان بمراقبة هذه الجدال، فأشار إلى بعض النقاط التي يجب أن يأخذها الصحفي بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن الكتابة مجاناً:

كن انتقائياً

يقتبس سوندرمان عن الكاتب جايسن سي. فراي الذي يقول أنه يجب إجراء تحليل دقيق لمعادلة (التكلفة-العائد) في كل مرّة يفكّر في إنجاز مهمّة صحفية غير مدفوعة الأجر. بحسب فراي، يجب على الصحفيين المستقلين قبول مثل هذا النوع من المهمّات غير مدفوعة الأجر في حالة واحدة، وهي اكتساب ما هو هام ومتميّز، كإضافة مثيرة على سيرتك الذاتية، أو نصيحة تحريرية رائعة فعلاً. وكما كتب فراي: "لا تتخاذل بطرح السؤال على نفسك، إن كانت هذه المقايضة (التكلفة-العائد) لهذه المهمّة هي أمر يستحقّ بالفعل. هل هذه المنصّة هي فعلاً متميّزة ومرموقة؟ هل عملية الأخذ والعطاء بينك وبين القرّاء جذابة بالفعل؟ هل ستكون العلاقة التي تربطك بالمحرّر تفاعلية وتشاركية؟"

هل تعتقد أنّك تعمل بشكل أفضل عندما تدوّن لحسابك؟

يضيف صانعو المحتوى الذين يعملون بشكلٍ مجاني قيمة أكبر لشبكة الإنترنت بالنسبة لنا جميعاً، لكن متابعة الكتابة لوسيلة نشر معينة قد لا تكون أفضل طريق نسلكه، وذلك بحسب ماثيو أيغليسياس من "سلايت". يشير سوندرمان أن أيغليسياس ينصح الصحفيين باتخاذ قرار بشأن وضع أسمائهم في مواضيعهم التي تنشر في مؤسسات مختلفة، أو أخذ المبادرة الشخصية بواسطة وسائل التواصل الاجتماعية وفضاء المدوّنات. "يجب أن نكون سعيدين أنّه وبفضل الإنترنت هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يكتبون من دون مقابل"، هذا بحسب ما قاله إيغليسياس. و"بعضهم تنشَر مواضيعهم من دون تلقّي أي مقابل، ولكن تحت مظلّة أحد الأسماء الإعلامية الذائعة الصيت. بعضهم الآخر يقوم بالنشر من دون أي مقابل على موقع تويتر. وآخرون يقومون بكتابة المدوّنات أو تامبلر."

لا تستبعد الخيارات بدوم كامل

يمكن للكتابة من دون أي مقابل أن تقف أمامك كحجر عثرة في طريق مشاريع صحفية ذات مردود مادي، لكن من المهم أن تتأكّد أن هذا هو الطريق الصحيح قبل ان أن تقدّم هذه التضحية. بحسب سوندرمان، يقول كاتب العمود في رويترز فيلكس سلمون أنه يجب على الصحفيين أن يكونوا جاهزين لأي أمور غير متوقعة والإحباط الناتج عن عمل الصحفي المستقلّ في العصر الرقمي. "ما زال هناك مال فعلي يدفع لقاء كتابة المقالات الموسّعة في المجلاّت، بالإضافة إلى عدد من المواقع التي تدفع لقاء المقال الواحد ما يصل إلى US$1,000 أو US$1,500." وذلك بحسب ما أشار سلمون، والذي أضاف قائلاً: "بشكلٍ عام من الأسهل أن تعمل في وظيفة مع موقع واحد لكي تكسب ما يعادل US$60,000 في العام الواحد، وبالمقارنة مع العمل كصحفي مستقلّ يعمل لحساب عدد من المواقع فمن الصعب كسب هذا المبلغ."

لقراءة المقالة كاملةً على بوينتر، انقر هنا.

بوينتر أونلاين، هو شريك شبكة الصحفيين الدوليين والموقع الإلكتروني لمعهد بوينتر، وهو مدرسة لخدمة الصحافة والديموقراطية لأكثر من 35 سنة. تقدّم بوينتر الأخبار والتدريبات، بالإضافة إلى التدريب الفردي، والندوات المعتمدة على التعلم الفردي، والدورات الإلكترونية، والندوات على الإنترنت وغير ذلك أيضاً.

الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي، بواسطة EpSos.de.