للصحفيين الاستقصائيين "الجهات المسببة للصراع والعداء تتغيّر ولكن الصراع باقٍ."

بواسطة Lyndsey Wajert
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

تم اختطاف عمر شيما، مراسل خاص للصحيفة اليومية الصادرة باللّغة الإنجليزية في باكستان، عام 2010 وتعرّض للتعذيب بسبب كتابته لمقالات ينتقد فيها الحكومة، إلا أن هذا لم يُسكته. فبعد أن أعلن عن الوحشية التي واجهها، استمر في عمله كصحفي إستقصائي.

رومان آنين، وهو صحفي إستقصائي للصحيفة اليومية نوفايا غازيتا في روسيا، استمر في فضح الفساد في بلده بالرغم من أن أربعة من زملائه قد تم قتلهم خلال العقد الماضي.

يقول كلا المراسلين أن العنف والتهديدات تشير ببساطة للدور الهام الذي يلعبه الصحفيون الاستقصائيون في الكشف عن الحقيقة وخدمة الجمهور.ويقول شيما: "إنه من المهم أن يتم تحقيق هذه المهمّة الأساسية كصحفي، لأنه ليس من المهم فقط أن تخبر الآخرين بما يجري، ولكن الأكثر أهمية هو أن تجعلهم يدركون كيف تجري الأمور، أي أن تقوم بتثقيف الناس. ويمكن أن تقوم بذلك عبر إنجاز التحقيقات الصحفية."

سيحصل شيما وآنين على جوائز نايت للصحافة العالمية لهذا العام في حفل عشاء المركز الدولي للصحفيين لتوزيع جوائز عام 2013 في واشنطن. تكرّم الجائزة "التغطية الممتازة التي تحدِث الفرق في حياة الأشخاص حول العالم."

يدعو شيما الصحفيين الآخرين العاملين في البيئات المعادية للاستمرار والثبات كما فعل هو. ويقول: "يواجه الصحفيون، بما فيهم أنا، التحدّيات أينما كانوا. الجهات المسببة للصراع والعداء تتغيّر ولكن الصراع باقٍ."

وقد نصح الصحفيين بأن يظهروا أن مهمتهم هي البحث عن الحقائق، وليس تشويه سمعة مصادرهم. "إن كنت تقوم بإعداد تقارير عن من يمكنهم أن يجلبون لك الضرر، فعليك أن ترسل رسالة في تقريرك بأنك لا تملك أي عداوة شخصية معهم. وأضاف ثانيًا، امنحهم الفرصة لمشاركة وجهة نظرهم من التقرير."

لاحظ عانين أنه بالرغم من أن الفساد في روسيا يجعل عمل الصحفيين أكثر صعوبة، إلا أنه يرى أن هناك أعداد متزايدة من الصحفيين ممن هم على استعداد بقبول هذا التحدّي."

قال عانين: "عندما أقابل طلابي في الجامعات المختلفة، فإنني أرى المزيد من الأشخاص المستعدين ليصبحوا صحفيين إستقصائيين. لم يكن هذا هو الحال منذ عدّة سنوات مضت، مما يدلّ على أنهم مستعدين للإنخراط أكثر في حياة ومشاكل بلادهم، وسيسعون لتغيير الأمور."

وهو ينصح الطلبة بالتركيز على إيجاد الحقيقة. وقال عانين: "على كل صحفي أن يتذكّر أنه لا يعمل من أجل رئيس التحرير ولا من أجل مالك المؤسسة، ولكنه يعمل من أجل القرّاء."

اقرأ المزيد عن جوائز نايت للصحافة العالمية وأعمال عانين وشيما.

ليندسي واجيرت، مديرة البرامج في المركز الدولي للصحفيين، وهي المؤسسة الأم لشبكة الصحفيين الدوليين.

الصورة لعمر شيما، من المركز الدولي للصحفيين.