كان الميدان في حالة تغيّر مستمرة خاصةً مع إطلاق كل من الوسائل الحديثة كالراديو وشبكة الإنترنت.
وفقاً للتحديث الأخير الذي نُشِرَ في (PBS MediaShift) إن المفتاح الأساس هو القدرة على التكيّف مع هذه التغييرات.
قدّمت سو روبنسن النصح حول كيفية التعامل مع "التشويش" الرقمي، وشاركت هذه المعلومات في الندوة الدوليّة حول الصحافة الإلكترونية.
هذه بعض النصائح التي قدّمها أعضاء اللّجنة:
لا تكتفي بتغيير المنصّة
على الرغم من وضع معظم الوسائل الإعلامية الإخبارية المحتوى الخاص بها على شبكة الويب، إلاّ أنه ما تزال تنقص بعض المؤسسات الاستراتيجية المحدّدة للعمل على شبكة الإنترنت.
بحسب قول كلارك غيلبرت، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الأخبار والنشر "ديزيريت"، إنّ العديد من الوسائل الإعلامية لا تزال في عقلية الصحافة التقليدية. وأضاف "في عالمٍ يعيش مرحلة ما بعد الارتباك، لماذا يجدر بالأشخاص التقاط الصحيفة الورقية على الإطلاق؟ لماذا يجب على شخص ما أن يبحث عن نشرة أخبار الساعة العاشرة؟" كانت هذه الأسئلة التي أطلقها غيلبرت. وبعدم طرح كل وسيلة إعلامية لهذه الأسئلة على نفسها بحسب ما أشار غيلبرت فإنها لن تتمكّن من إحداث أي تطوّر مع الزمن.
استكشاف الإيرادات البديلة
يجب على الصحافة أن تظلّ النقطة المحوريّة، لكن يجب اعتماد طرق أخرى لإبقاء النور مضاءً أمامك. وقال جيم موروني المدير التنفيذي والناشر لدالاس أخبار الصباح أن الصحيفة قامت بشراء أو إطلاق خمس شركات لتعويض التكاليف.
"يمكنك الحصول على نموذج الأعمال في إحدى الجوانب، ويمكنه أن يشكّل علامة تجارية أو هوية مستقلّة تبرز من خلالها"، كما قال دايفد سكوك، مدير "الرقمية في الأخبار العالمية في كندا. "ولكن حينها يمكنك الحصول على الأعمال التخريبية من جانب آخر، تلك التي يمكنها أن تحصل على علاماتها التجارية الخاصة. فالعملية لا تعمل على طريقة إمّا / أو."
لا تجعل من السرد القصصي معاناة
من المهمّ للوسائل الإعلامية استكشاف الأدوات الإلكترونية ووسائل السرد القصصي البديلة. لكم من المهمّ أيضاً أن لا تبعد كثيراً عن أساسيات السرد القصصي الجيد، وفقاً للمحرّرة التنفيذية في نيويورك تايمز، جيل آبرامسن. طابِق كلّ قصّة مع المنصّة التي تناسبها بحسب قول آبرامسن، والتي أضافت "بحسب اعتقادها أن هناك قصص معيّنة خُلِقت لهذا النوع القصصي السردي الغني والمُعتمد على الوسائط المتعدّدة." تابعت الحديث قائلة "عادةً ما يكون هذا النوع من السّرد القصصي يحمل شخصيات قويّة نافرة تمتلك ما يشبه العمود الفقري للسرد فتكشف شيئاً وتتماشى مع تكنولوجيا معينة لتستخدمها."
درّب الجيل القادم
التأكّد من جاهزية الصحفيين عبر اكتساب المعدّات اللاّزمة للتعامل مع التغيّر الرقمي يبدأ في كليات الصحافة، بحسب ما أشارت إيميلي بيل من جامعة كولومبيا. ينبغي تدريب الصحفيين الشباب في المناطق المتعدّدة على تحليل البيانات والإحصاءات والبرمجة، كما يجب أن يتعلّموا قيمة المعارف المتخصّصة.
قال كبار الاستراتيجيين الرقميين في "الإذاعة الوطنية العامة"، أندي كارفين، أنه يجب تعليم الطّلاب كيفية تعزيز وترويج وكذلك الدفاع بطريقة مسؤولة عن أعمالهم المقدّمة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، يضاف إلى ذلك اكتساب المعرفة حول كيفية التعامل بشكل فردي مع القرّاء. "أعني بالتعامل المشاركة عن طريق استخدام الأدوات المهمّة والمتاحة للحديث مع القرّاء والاستماع إليهم مما يساعدنا جميعاً على فهم العالم على نحو أفضل بقليل؟" كما قال كارفن. "نحن نعمل على تغطيات صحفيّة في عالم متّصل ببعضه البعض، بالتالي لم يعد بإمكاننا التقليل من دور الجمهور في نشر المعلومات."
يمكنكم قراءة مقالة روبنسون الكاملة على "ميديا شيفت".
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة ستارمان سيريز.