خلال حفل التكريم في المتحف الوطني للإعلام في واشنطن في 7 أيلول/ سبتمبر، تحدث آندي كارفين من الإذاعة الوطنية العامة عن قصته في متابعة حسابات تويتر لمستخدمين من تونس إلى مصر حيث اندلعت الثورات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط هذا العام.
حصل كارفن على جائزة نايت- باتن للابتكارات في مجال الصحافة التي وزعت في المتحف الوطني للإعلام في واشنطن لاستخدامه الرائد لتويتر كأداة لجمع الأخبار. ذهبت معظم الجوائز لهذا العام لمشاريع وسائل الاعلام التي تعتمد على البيانات، وعلى المصادر المفتوحة وعلى وسائل الإعلام الاجتماعية. يمكن الإطلاع على القائمة الكاملة للفائزين هنا. (تدار الجوائز من قبل J – Lab وتمول من قبل مؤسسة نايت التي تساعد أيضاً في دعم شبكة الصحفيين الدوليين).
شبكة الصحفيين الدوليين حضرت ندوة نايت- باتن لعام 2011، والتي أقيمت تحت شعار "مداخل جديدة للأخبار" وتجاذبت أطراف الحديث مع كارفن بعد خطابه.
شبكة الصحفيين الدوليين: أنت تعمل في الراديو، كيف يمكنك الإستفادة من المعلومات التي تجمعها عبر تويتر؟
كارفن: أنا أقدم المعلومات لمراسلينا الموجودين على الأرض والذين يرغبون في تغطية الموضوع، ويرسل المراسلون بدورهم لي فيديوهات وصور حصلوا عليها من الميدان لأقوم بالتحقق منها عبر سؤال الجمهور الضخم من المتابعين من مختلف أنحاء العالم. إضافة الى ذلك، نحن نستخدم بعض المعلومات [على الهواء وعلى موقع الإذاعة الوطنية العامة]، ونشير إلى أننا حصلنا عليها عبر وسائل الاعلام الاجتماعية.
شبكة الصحفيين الدوليين: لكن هناك الكثير من الناس على تويتر. كيف يمكنك أن تثق في المعلومات التي ترسل لك؟
كارفين: عندما أبدأ في بناء شبكة متابعين في بلد ما، أتابع الناس الذين أعرفهم من الحياة الحقيقية أولاً. أتابع صفحاتهم على تويتر وأرى من يتابعون، وأبعث لهم رسائل مباشرة من وقت لآخر أسأل فيها عن بعض المستخدمين، وإن كانوا يعتقدون أنهم يمكن أن يكونوا مصدراً موثوقاً للمعلومات.
شبكة الصحفيين الدوليين: تحوي وسائل الاعلام الاجتماعية معلومات صحيحة وأخرى خاطئة. إلى جانب التحقق من المصدر، ما الذي يساعدك على اتخاذ قرار في استخدام أو عدم استخدام هذه المعلومات؟
كارفين: عبر رصد التحديثات على تويتر لمعظم نشطاء الثورة العربية اكتشفت أن معظم المعلومات الخاطئة هي أساساً معلومات مبالغ فيها؛ قليلة جداً تلك المعلومات التي كانت محض كذب أو افتراء. لهذا السبب أنا لا أعيد نشر (ريتويت) تحديثات أي شخص لا أعرفه، وإن فعلت فأنا أقوم بذلك في سياق "هل يستطيع أحد تأكيد...؟".
شبكة الصحفيين الدوليين: أي من الدول العربية كانت أصعب في التغطية من حيث الحصول على معلومات متناقضة؟
كارفين: لن أقول أنها معلومات متناقضة، بل كانت أكثر روايتين لذات القصص. معظم الدول العربية لديها عدد محدود جداً من النشطاء المؤيدين للحكومة على وسائل الاعلام الاجتماعية، البحرين لديها أكثر حيث أن 90% من مستخدمي الانترنت هناك يملكون إتصالاً سريعاً بالإنترنت. في حالة البحرين، تلقيت رسائل تقول شيئاً وأخرى تقول عكسه تماماً. مع بلدان أخرى مثل مصر كانت معظم التحديثات على تويتر تأتي من قبل المتظاهرين.