قاعدات بيانات لإعداد تقارير عن الارهاب والامن الوطني

بواسطة Sherry Ricchiardi
Oct 30, 2018 في موضوعات متخصصة

قد يكون إعداد التقارير حول قضايا الأمن الوطني من أصعب الخطوات للصحفي، ولكن هناك تحاليل لخبراء ومجموعة بيانات التي يمكن العثور عليها في العديد من مبادرات البحث الجامعية التي تساعد في هذا المجال.

إحدى هذه المبادرات هي البحث الذي أعده مركز البحوث في جامعة ميريلاند والذي يركز على دراسة الإرهاب. المبادرة معروفة بإسم ستارت، تركّز على دراسة الإرهاب والردود عليه، وهي قاعدة بيانات لمقالات من أكثر من 50 معهد أكاديمي وبحثي، فضلا عن وكالات أمن داخلية تتعلق بمواضيع متصلة بالأمن.

يقول غاري لا فري وهو مدير المبادرة: "هذا ليس مشروعك الأكاديمي النموذجي، نحن نحاول إخراج كل شيء للجمهور وجعله سهل الإستخدام. الصحفيون هم من بين المستخدمين الاساسيين خصوصا لقاعدة بيانات الإرهاب العالمي".

قاعدة بيانات الإرهاب العالمي تعلن نفسها على أنها قاعدة البيانات المفتوحة الأكبر والأشمل في العالم حول الأحداث الإرهابية الدولية والمحلية، مع معلومات عن أكثر من 150000 هجوم إرهابي ما بين عامي 1970 و2015.

وزارتا الدفاع والأمن الداخلي هما مستخدمان رئيسيان للموقع الإلكتروني، والذي يجذب ملايين القرّاء، وفق ما يقول لا فري.

قاعدة البيانات مفيدة بشكل خاص للصحفيين الذين يسعون لتأمين السياق والإحصاءات للقصص حول الإرهاب والسياسة الأمن الوطني.

على سبيل المثال، حدد مخطط إنفوغرافي صادر عن START في شهر كانون الثاني/يناير 109 "مؤامرات جهادية" لاستخدام العنف ضد الولايات المتحدة بين كانون الثاني/يناير 1993 وشباط 2016. بين هذه 13 تمت بنجاح.

نتائج هامة أخرى شملتها START قد تكون ذات صلة بالنسبة للصحفيين الذي يغطون سياسة الأمن الوطني وهي تتضمن:

· معظم مرتكبي هذه المؤامرات هم من المواطنين الأميركيين أو من السكان (75 بالمئة)، القليل منهم من لمقاتلين العائدين من الخارج (3 بالمئة) ولم يكن بينهم لاجئين.

· الذئاب المنفردة كانوا نادرين-9 مؤامرات فقط في أكثر من 20 عاما تم تنفيذها عبر شخص يعمل منفردا.

·         نحو 25 بالمئة من المؤامرات يمكن ربطها بثقة بمنظمات إرهابية معروفة.

هناك ايضا وثيقة وقائع حول عدد الأميركيين القتلى بهجومات إرهابية بين عامي 1995 و2015.

في قصة شباط 2017، استخدمت واشنطن بوست دراسة لـSTART لتنفي فكرة أن التطرف الإسلامي أكثر تهديدا من الحركات المتطرفة المحلية.

ونقلت الصحيفة عن تحليل START "من بين 66 جريمة قتل جنائية/عسكرية إرتكبها تنظيم القاعدة والحركة المرتبطة بها ومتطرفون يمينيون من عامي 1995 و2015، 54 من القتلى -أكثر من 80 بالمئة- تم قتلهم على يد "يمينيين متطرفين".

مثال على ذلك  متطرف مناهض للحكومة يطارد ضابط شرطة لأن معتقداته الإيديولوجية تطلب منه قتال الحكومة ولا سيما سلطة تنفيذ القانون، وفق ما لحظت صحيفة بوست.

 

منشورات إضافية من START تختبر تجنيد وتشدد الأميركيين اليمينيين الإرهابيين، وقضايا الإرهاب في أوروبا، ومساعدة الناجين والأسر المتضررة من الإرهاب من بين مواضيع أخرى.

المستخدمون سيجدون رابطا على الإنترنت لدورة مجانية "فهم الإرهاب والتهديد الإرهابي" التي بدأت في 13 آذار/مارس.

بالنسبة للذين يبحثون على مصادر أكاديمية لاستكمال تقاريرهم حول السياسة الأمنية، فإن مصدرا قيّما آخر هو مركز الأمن الوطني في كلية فوردهام للحقوق. المبادرة تقدم نفسها كـ"مصدر بارز للتحليل القانوني والبيانات الإحصائية حول محاكمات الإرهاب حول العالم."

واحدة من أبرز النقاط: النظر في كل حالة على حدة في محاكمات داعش في الولايات المتحدة من آذار/مارس 2014 حتى حزيران/يونيو 2016. يمكن للصحفيين العثور على معلومات مفصلة حول هذه القضايا تتضمن الجنسية، الجنس، التاريخ الشخصي، والشبكات الشخصية.

مركز الأمن الوطني لديه ايضا قاعدة بيانات قابلة للبحث حول محاكمات الإرهاب في الولايات المتحدة وهي ليست منشورة للعموم، لكن الصحفيين يمكنهم التواصل مع موظفي المركز مع أسئلة بحث محددة. قاعدة البيانات تتابع "تطور قضايا الإرهاب من خلال النظام القضائي في الولايات المتحدة وتتطلع على اتجاهات التطرف والإستراتيجيات القانونية وأمور الحكم لأولئك المتهمين بجرائم مرتبطة بالإرهاب" وفق الموقع الإلكتروني.

بناء على معلومات من قاعدة البيانات، فإن مركز الأمن الوطني سينشئ ورقة حقائق حول أمور مثل قضايا المقاتلين الأجانب، حالات مخابرات مكتب التحقيق الفيدرالي، تفاصيل السير الذاتية للمتهمين بالإرهاب وأنماط الأحكام. تقريرها الأخير كان، قضايا داعش في الولايات المتحدة نشر في تموز/يوليو 2016.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الابداعي على فليكر بواسطة الجيش الأميركي.