عندما يدعمك شخص حتى ولو بدولار واحد.. دروس ونصائح لزيادة الدخل

بواسطة Jordy Meléndez
Oct 30, 2018 في استدامة وسائل الإعلام

في فنزويلا حشرة "كوكويو" مشابهة لليراع. لا يلقى الضوء كثيرًا على الكوكويو المنفردة، ولكن عند تجمع المئات أوالآلاف فإنها تعطي ضوءا يكفي لإنارة الظلام. لهذا السبب فإنه ليس من قبيل الصدفة أن إفيكتو كوكويو وهي وكالة أنباء فنزويلية أنشئت في عام 2015 وضعت نفسها لنفسها هدفًا وهو استخدام التقارير الموضوعية لتسليط الضوء على ما يحدث في بلد حيث الصحافة الجيدة تفقد أرضيتها.

تقول لوز ميلي رييس الرئيسة التنفيذية والمؤسسة الشريكة لشركة إفيكتو كوكويو: "كنا نراهن دائما على التمويل الجماهيري كوسيلة لزيادة الدخل". بحلول نهاية عام 2015 أطلق لإفيكتو كوكويو أو حملة تمويل جماهيري والتي شهدت نجاحا ملحوظا. وتضيف:"جمعنا أكثر من US$27,000 خلال شهرين فقط"، على الرغم من أن الهدف من الحملة الأولى كانن جمع US$75,000، فإن الـ US$27,000 إنتهى لتصبح قيمته الضعف بسبب تقلب سعر الصرف في فنزويلا. الحملة ولّدت الكثير من الإهتمام حيث أن الموقع الفنزويلي الإخباري "إل إستيمولو" كتب مقالا حول الدروس المستقاة حملة التمويل الجماهيري لـ"إيفكتو كوكويو".

في عام 2016 وضعت إيفكتو كوكويو هدفا اقل طموحا من الذي وصعته في 2015 مع حملة "من قال الخوف"؟ التي جمعت US$40,000. قاموا بتصوير فيديو مدته ساعتين ونصف الساعة لمناقشة ملف نقص الأدوية في فنزويلا، والتغطية التي قدمتها إيفكتو كوكويو. في النهاية طلبوا دعم القرّاء لمواصلة ممارسة الصحافة. الحملة استمرت شهرين وجمعت US$5391 من 93 متبرعا. استخدموا موقع إنديغوغو لتلقي التبرعات وتحديدا بالدولار، حيث تواجه العملة الفنزويلية "البوليفار" مشاكل خطيرة في انخفاض قيمتها.

كلتا الحملتين في 2015 و2016 "كانت شعبية تماما ولم تحتج وكالات إعلان وتسويق" وفق ما أوضحت رييس. وتقول إنها لا ترى أن هناك حاجة لاستئجار هذه الوكالات، ولكن تعتمد على شخص معين لمتابعة الحملة والمانحين على مدار العام.

عندما سئلت رييس عن سبب عدم وصول حملة 2016 لهدفها، قالت: "أعتقد إن هناك 3 أسباب أساسية":

1- بسبب الأزمة الإقتصادية المستمرة التي يعاني منها الفنزوليون المقيمون داخل البلد وعدم حصولهم على عملات أجنبية وفي هذه الحالة الدولار.

2-لأن غالبية الفنزويليين هم خارج البلد - الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الدولارات- يساعدون أساسا عائلاتهم وأصدقاءهم الذين يغادرون البلاد.

3- لأن عبء العمل الداخلي في إيفكتو كوكويو كان كبيرا جدا لذا قضوا وقتا ضئيلا في التفكير في تشغيل الحملة، والتي تركز بشكل مفرط على شبكات التواصل الإجتماعي.

بالنسبة لـ"رييس" التي كانت مسؤولة عن الحملة فإن الدعوة للحملة كانت واضحة ومفهومة، الفيديو تمت مشاركته على نطاق واسع، والعديد من الأشخاص باتوا مهتمين بصحافة إيفكتو كوكويو. ومع ذلك "يبقى من الصعب فهم متى يمكن أن تكون حملة التمويل الجماهيري ناجحة أم غير ناجحة".

وفقا لـ"رييس" فإن كل أعضاء الفريق كانوا يدركون أن الأزمة الإقتصادية ستجعل الحملة صعبة، ولكنهم قرروا إطلاقها بأي حال لأنهم آمنوا أن وضع فنزويلا الحالي - التعب من الحكومة وغضب الشعب - سيحفز المزيد من الناس لدعم الصحافة العميقة.

رييس واضحة بشأن نتائج حملة 2016 عندما قالت:"من حيث الإيرادات لم نفعل ذلك بشكل جيد، ولكن كانت تجربة التعلم بشكل تام."

وأضافت: "عندما يدعمك شخص حتى ولو بدولار واحد، مع الأزمة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي تمر بها فنزويلا فهذا الشخص اصبح شريكًا وهو شريك يجب البحث عنه."

تمت ترجمة هذا المقال ونشره بإذن(أنظر الأصل باللغة الإسبانية هنا). المقال جزء من سلسلة حول خلق صحافة قابلة للإستمرار ماليًا من قبل سيمبرا ميديا، وهي مؤسسة مكرسة لتحسين نوعية محتوى الأخبار المتاحة باللغة الإسبانية.

مؤسسة ومديرة سيمبرا ميديا التنفيذية هي الزميلة في مركز نايت، جانين وارنر، هي خبيرة في مساعدة رجال الأعمال ووسائل الإعلام الرقمية المبتدئة في تنفيذ ممارسات تجارية مستدامة وتوليد مصادر جديدة للإيرادات عبر الإنترنت. تعرف أكثر على عملها كزميلة هنا.