كل شهر، تقوم شبكة الصحفيين الدوليين، بإختيار صحفي دولي يمثّل هذه المهنة. الصحفي الذي فاز باللقب لهذا الشهر، قام بإستخدام موقعنا ليتقدم في حياته المهنية. إذا كنت ترغب بأن تكون بين هؤلاء، إرسل لنا عبر عنوان البريد الإلكتروني، سيرتك الذاتية المختصرة وبعض السطور عن كيفية استخدامك الموارد المتوفرة عبر شبكة الصحفيين الدوليين للزميلة دانا ليبلسون على العنوان الآتي : dliebelson@icfj.org.
صحفي هذا الشهر هو مناكو مباني، وهو يعمل في تنزانيا.
شبكة الصحفيين الدوليين : مع أي موسسة إعلامية تعمل حاليا؟ وأين كنت تعمل سابقاً؟
مناكو مباني: أعمل حاليا كمراسل رئيسي، ورئيس تحرير أخبار بيزنيس تايمز. مهمتي الرئيسية تكمن في ابتكار الأفكار لمواضيع جديدة، وتكليف الصحفيين بها، والتدقيق وتقويم المواضيع المعروضة للنشر. وأعمل أيضاً كمراسل لوكالة أنباء NewsQuotes، التي تتخذ من بروكسل مقرّاً لها. والأخيرة هي منظمة نشأت إثر انتهائي من ورشة تدريب في مجال الصحافة المالية، والتي تنظّمها المؤسسة الألمانية التي تعرف بـ المعهد الدولي للصحفيين.
في الماضي، عملت في الغارديان ليميتد و في موانانشي للاتصالات ليميتد.
شبكة الصحفيين الدوليين : كيف استخدمت شبكتنا؟
مباني: جميع الدورات التدريبية المهنية التي حضرتها منذ 2002 ولغاية 2009، وجدتها من خلال شبكة الصحفيين الدوليين.
كانت شبكة الصحفيين الدوليين بوابة فتحت أمامي الكثير من الفرص، وساعدتني على تطوير مسيرتي. تمكنت عبر شبكة الصحفيين الدوليين، من الالتحاق بدورة تدريبية متخصصة بصحافة الأعمال، من تنظيم رويترز في العام 2002. كما حضرت أيضا، دورات تدريبية في الصحافة المالية والاقتصادية في برلين، والولايات المتحدة ونيروبي، وقد عرفت بهذه الدورات من خلال شبكة الصحفيين الدوليين. حالياً أستخدم الموقع لتطوير معايير مهاراتي في التغطية، وأحضّر للحصول على دبلوم في صحافة الأعمال عبر الانترنت من CTJT، التي تعرّفت عليها أيضاً من خلال شبكة الصحفيين الدوليين. وقد أتاح لي موقع الشبكة، التواصل مع مختلف المهنيين على الصعيد العالمي. وأنا مشترك في النشرة الأسبوعية للموقع.
شبكة الصحفيين الدوليين : متى عرفت أنك تودّ أن تكون صحافيا؟ كيف بدأت؟
مباني: حلمت بأن أصبح صحفياً منذ كنت في سن المراهقة. في البداية، أردت حقاً أن أصبح مذيع راديو. كانت خطتي منذ البداية أن أتقدم بطلب للإلتحاق بكلية الصحافة، فور الإنتهاء من دراستي الثانوية.
بعد إنضمامي الى كلية الصحافة، أدركت أن الصحافة المطبوعة كانت أكثر إثارة للاهتمامي من الراديو. ومنذ ذلك الحين وأنا أكتب المواضيع الصحفية باللغة الانكليزية.
شبكة الصحفيين الدوليين : من أين تأتي بأفكار جديدة للكتابة عنها؟ هل لديك روتين معين للكتابة وإعداد التقارير؟
مباني: أعشق القراءة. كما أحب الاستماع إلى الراديو، وخاصة الى المحطات الإذاعية الدولية، مثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إذاعة صوت أمريكا، وسواها. كلما قرأت الصحف أو استمعت إلى بث على الراديو، أفكر دائما في كيفية توسيع نطاق المواضيع التي سبق لي أن نشرتها. في بعض الأحيان، أستقي أفكار مواضيعي من واقع الحياة من حولي. على سبيل المثال، عندما أذهب للتسوق وأجد أن هناك زيادة أسعار، أريد أن أفهم لماذا حصل ذلك. وهكذا، تظهر فكرة لموضوع جديد.
أحضر الاجتماعات، وأتحدث الى الناس الذين يقدمون إلى النصائح، واتابع تقارير شركات الأعمال والحكومة. أجد أنه من المفيد زيارة مواقع مثل موقع للبنك المركزي، ومراكز البحوث، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، و موقع الامم المتحدة المتخصص بالتجارة والتنمية UNCTAD، الخ وأعتقد أن القصص موجدة في كل مكان، وغالباً ما تبدأ من المنزل.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هو الموضوع الذي كتبته وبات مدعاة لإعتزازك لغاية الآن؟ ولماذا؟
مباني: لدي الكثير من المواضيع التي أفخر بها، ولكن أعتقد أن تغطيتي لموضوع البدانة في تنزانيا كان الأهمّ. كان لدي فكرة أن صحتنا العامة في البلد تعاني من أزمة، نظرا لتزايد عدد السكان من التنزانيين المتوسطي الدخل.
إذ كان يُنظر الى البدانة في مجتمعات تنزانيا المحلية، على أنها شيء جيد ومستحبّ. ولكن منذ صدور مقالتي - الذي أظهر المخاطر الصحية للبدانة - تغيّرت أنماط حياة الناس وعادات مأكلهم.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هي النصيحة التي تعطيها للذين يطمحون لأن يصبحوا صحافيين؟ هل من برامج تدريبية أو معاهد كانت مفيدة بشكل خاص، بالنسبة اليك؟
مباني: مهنة الصحافة في تغيّر سريع. إن التخرّج من كلية الصحافة ليس بأمر كافٍ بعد الآن للتفوّق في هذه المهنة. لقد شهدت فشل العديد من خريجي كليات الصحافة، لأنهم لم يتمكنوا من اللحاق بتغييرات المهنة، عندما حان الوقت لدخول سوق العمل.
أعتقد أنه من المهم للاستفادة من الدورات التي تسمح للصحفيين بالتخصص. هناك عدد كبير من المنظمات التي تقدم دورات تدريبية في مجال الصحافة، مثل مؤسسة طومسون/رويترز ، والمعهد الدولي للصحفيين، و[مكتب المراجع السكانية] (http://www.prb.org / EventsTraining.aspx) ، البنك الدولي، وسواها. انها حقا مفيدة للصحفيين لاختيار حقل ما ليبرعوا فيه، سواء كان ذلك قطاع الأعمال التجارية، المالية أوالتقارير السياسية أو الرياضية.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما الطريقة الأفضل برأيك، التي تسمح للصحفيين بالتكيّف في مجال الإعلام المتغير؟
مباني: في تنزانيا بدأت وسائل الإعلام المطبوعة تفقد أهميتها، فقد اختار معظم القراء، التحوّل إلى الحصول على الأخبار من خلال التلفزيون، هذه هي الوسيلة الجديدة في تنزانيا. وقد أدى ظهور المدونات مؤخراً الى االتأثير أيضاً على إنحسار الصحافة المطبوعة.
أعتقد أنه لدى الصحفيين فرصة للتكيف مع هذه التغييرات من خلال إعادة تحديد طرق عملهم. إن التدريب في مجال التنمية المهنية، هو الخيار الافضل والوحيد، الذي سيمكّن الصحفيين من التكيف مع عالم وسائل الإعلام الجديد، السريع والمتغيّر.