تُبرز شبكة الصحفيين الدوليين كل شهر صحفي دولي جسَّد المهنة واستخدم الموقع لتطوير مهنته/ها. إذا كنت ترغب في إبرازك، أرسل بالبريد الإلكتروني هنا وقبل تاريخ 20 أغسطس/آب سيرة مختصرة وفقرة حول كيفية استخدامك لـ IJNET.
حصلت غريس ايكانغ، وهي صحفية هذا الشهر من نيجيريا، على أربع منح دراسية من خلال IJNET، والتي قالت أنها ساعدتها في التأهل لوظيفتها الحالية.
IJNET: من أين أنتِ وأين تعملين حاليًا؟
غريس ايكانغ: أنا من ولاية اكوا ايبوم في أقصى جنوب نيجيريا، ولكني ولدت وعشت ودرست وترعرعت في أقصى جنوب المنطقة الجغرافية والسياسية من نيجيريا، ولاية ريفر Rivers State.
وحاليا اعمل مديرة/مراسلة مكتب منطقة دلتا النيجر لحساب محطة Channels Television في لاغوس، نيجيريا.
IJNET: كيف كنت تستخدمين شبكة الصحفيين الدوليين IJNET؟
غريس ايكانغ: من خلال موقع IJNET حصلت في عام 2004 على زمالة فوستر ديفيس للصحفيين الأفارقة، وفي 2008 برنامج زمالة مؤسسة طومسون رويترز، وفي 2010 برنامج الزمالة RNTC fellowship program، ومركز نيو إنغلاند للتقرير الاستقصائي في 2011. وقد ساعد هذا الموقع في وصولي للمكان الذي احتله اليوم. وأقوم حالياً بتقديم طلبات التمويل لتدريب الصحفيات في المنطقة التي أعمل فيها في نيجيريا، وأنا على قائمة الانتظار للحصول على برنامج زمالة في المملكة المتحدة والذي وجدته من خلال الـ IJNET.
IJNET: كيف كانت بداياتك في الصحافة؟
غريس ايكانغ: كان مصدر إلهامي هو مساهماتي بصفتي عضوة في منشورات مجلة النادي في المدرسة الثانوية... أتذكر حين كنت طالبة أني في عدة مناسبات قمت بدور مذيعة الأخبار الأمر الذي كان مصدر فخر كبير لوالديَّ وزملائي في نهاية دراما الأخبار تلك لدرجة أصبحت تلك هي كنيتي في المدرسة. لقد نشأتُ وفيّ الرغبة أن أصبح مذيعة أخبار ومراسلة، وكوَّنت صداقات مع كثيرين من كبار السن من الذكور والإناث على حد سواء ممن كانوا يعلمون في مهنة البث الإعلامي حيث كنت أنظر إليهم كنجومي حينذاك.
كنت دائماً أتسلل للخروج من المنزل للانضمام إليهم للعمل، ولكن ليس بدون علم اخوتي، وذلك لمعرفة ومشاهدة ما كانوا يفعلون وراء الكاميرات والميكروفونات. على الرغم من أني عملت خارج مهنة الصحافة بعد أن تخرجت من الجامعة، الا أن مسيرتي في مهنة الصحافة بدأت منذ حوالي خمسة عشر عاماً مع صحيفة مسيحية تدعى ريفيليشن Revelation ثم مع مجلة سبايرال Spiral magazine. عملت بدوام جزئي مع مجلة تيلّ Tell magazine في بورت هاركورت Port Harcourt، ومن ثم إلى محطة CTL Cable Television بينما كنت هنا، درست الصحافة المهنية بعد تخرجي في العلوم السياسية وتخصًّصي في الإدارة العامة، واليوم أنا مراسلة مكتب دلتا النيجر لمحطة Channels Television في لاغوس، نيجيريا. أعتقد أني سأذيع الأخبار في يوم ما.
IJNET: كيف تحصلين على أفكار للقصص؟
غريس ايكانغ: أعتقد أن حياتنا اليومية والأنشطة التي نقوم بها تشكّل قصصاً بما فيه الكفاية. وأغتنم الوقت الحر لأجلس حيث هناك الكثير من القصص تروى مثل الحانة، وأقرأ الصحف اليومية بحثاً عن الأخبار التي تحتاج إلى متابعة، وأبحث في المواقع الإلكترونية للمنظمات حيث قضيت فترات التدريب. وأعمل على فرز الأخبار في نشرات IJNet لا سيما إذا كانت تقريراً بحثياً كالذي أعمل عليه الآن. وأستخدم أيضاً مواقع شبكة الإعلام الاجتماعي مقارنة إياهم مع سياق قضايانا الوطنية المماثلة.
إن البيئة التي أعيش وأنمو فيها تكفي كقصة بحد ذاتها بما فيها من القصص ذي الجانب الإنساني – من الفقر والصحة إلى أي شكل من أشكال التقارير البيئية – والتي تصدّرت عناوين الصحف العالمية على مدى عقد.
IJNET: ما هو العمل الخاص/ القصة التي شكّلت مدعاة فخر لك حتى الآن؟
غريس ايكانغ: حتى الآن، العمل الذي أفتخر به أكثر هو البرنامج التدريبي المقبل والذي صمّمته للصحفيات في المنطقة حيث عشت وعملت، والهدف هو مشاركتهن ما تعلمته بالشراكة مع بعض المدارس التي دربت فيها في عملي كمراسلة، القصة كانت تقريراً ذو طابع سياسي حول حاكم في منطقة دلتا النيجر رُشِق بحجارة من قبل شبان غاضبين بينما كان يلقي خطاباً عاماً للترحيب بالرئيس النيجيري، وقال الشباب بأنهم كانوا غير راضين عن إدارته. وبقيامي بعمل تقرير لمتابعة ذلك الحادث اعتذر الشبان للمحافظ في وقت لاحق ووعدوا بالحوار مع الحكومة بدلاً من النزوع إلى العنف.
كان هذا أفضل عمل قمت به لأن وسائل الإعلام المملوكة من الحكومة عجزت عن بث ذلك التقرير لأن الحاكم كان في السلطة حينئذ. بالرغم من أن بثاً حياً للحادث تم تصويره من قبل تلفزيون حكومي إلا أن البث سرعان ما تم قطعه. وفي الوقت نفسه قمت بعمل تقرير آنيّ، وكان من دواعي سرور رئيس التحرير الخاص بي أننا كنا حصلنا على صور البث ليتم بثها مرة أخرى. ربما لو كنت في تلفزيون مملوك من الحكومة لما كنا قمنا بذلك التقرير.
IJNET: ما نصيحتك للصحفيين الطموحين؟
غريس ايكانغ: لقد جعلته واجباً أن أرتقي بنفسي مهنياً وعلى نفقتي الخاصة من خلال التدرب في كل مجال من مجالات الصحافة بغض النظر عن السبق الصحفي الوارد من الفيديو الرقمي إلى الإنترنت، الصحافة المطبوعة أو الشبكات الاجتماعية. بدأت بالصحافة المطبوعة ومضيت قدماً في المجلات والآن بالبث التلفزيوني. الصحافة تعني الالتزام والتفاني.
إنها خدمة نكران الذات لمصلحة جمهورك ومجتمعك. كصوت لمن لا صوت له، وكرقباء على المصلحة العامة فإن الأولوية القصوى للشباب الواعد في هذه المهنة هي دوماً وضع أخلاق المهنة أولاً.
كالسلطة الرابعة بعد السلطة التنفيذية في التدرج المجتمعي، على الصحفيين أن يكونوا موضوعيين وشفافين ونزيهين وصادقين وغير منحازين من أجل الترقي في سلم المهنة وتحقيق الشهرة. عليهم أن يمضوا الوقت في إجراء البحوث اللازمة لتقاريرهم ولا يهم كم من الوقت سيستغرق قبل النشر... يُنظر للصحفيين كترف للمجتمع بينما نحن نتكلم عن المجتمع. عليهم ألا يدعوا ذلك يثنيهم؛ عليهم أن يسعوا للأفضل ولكن الأهم أن يتجنبوا صحافة المواجهة إذ يشكّل هذا خطراً كبيراً على حياة المراسل.
بإمكانك الاتصال بـ غريس ايكانغ عن طريق الـ Linkedin أو تصفح مدونتها الخاصة.