في كل الشهر، تقوم شبكة الصحفيين الدوليين باختيار صحفي دولي يجسد المهنة، استخدم الموقع لتحسين حياته المهنية. إذا كنت ترغب أن تكون من بين هؤلاء، أرسل سيرتك الذاتية المختصرة بالاضافة الي رسالة مقتضبة عن كيفية استخدامك لموارد شبكة الصحفيين الدوليين على البريد الالكتروني الآتي : dliebelson@icfj.org.
صحفية هذا الشهر هي شامة درشول، وهي صحفية تعمل في مجال البث عبر الإنترنت في سلا، المغرب.
شبكة الصحفيين الدوليين : أين تعملين حاليا؟ أين كنت تعملين في السابق؟
شامة : أعمل في اذاعة البحر الأبيض المتوسط راديوMedi1، ومقرها طنجة، شمال المغرب، وهي تبث الأخبار باللغتين العربية والفرنسية منذ 30 عاماً. وأنا محررة الموقع الإلكتروني للإذاعة.
في الماضي، عملت كمراسلة المغرب لموقع الـالجزيرة توك، ومقره قطر. وهو موقع يدار من قبل الشباب الصحفيين في قناة الجزيرة. عملت أيضا كمراسلة دولية لـأخبار الرأي. وقد غطيت الشؤون الاجتماعية والسياسية والثقافية في مختلف البلدان. وأخيراً، عملت كمحررة الموقع الإلكتروني لـمعهد التنوع الاعلامي، ومقره لندن.
شبكة الصحفيين الدوليين : أخبرينا عن كيفية استخدامك لشبكة الصحفيين الدوليين؟
شامة : استخدمت شبكة الصحفيين الدوليين للتعرف على المجال الإعلامي المتغير، أخبار وسائل الإعلام الرقمية، والبحث عن برامج التدريب والمنح الدراسية وعروض العمل. ومن خلال شبكة الصحفيين الدوليين، تمكنت من حضور دورات تدريبية في لبنان، عن للمرأة العربية المهتمة بوسائل الإعلام الجديدة، كما تابعت دورة من تنظيم المعهد السويدي في ستوكهولم، حيث تعلمت كيفية استخدام أدوات ووسائل الاعلام الاجتماعي.
شبكة الصحفيين الدوليين : هل كنت تعملين في مجال مختلف قبل دخولك عالم الصحافة؟
شامة : : نعم، لقد بدأت حياتي المهنية كمدرسة للتاريخ والجغرافيا لطلاب المرحلة الثانوية. بعد ثلاث سنوات من التدريس، انضممت إلى مشروع شراكة قناة ديسكفوري للتعليم العالمي، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها. عملت كمديرة لهذا المشروع، وانشأت خمسة مراكز للتعليم في المدارس الابتدائية في المغرب، ودربت نحو 100 مدرس ومدرسة، ليصبحوا بدورهم مدربين. وكان الهدف من المشروع تدريب المعلمين على استخدام الأفلام الوثائقية من قناة ديسكفوري كأدوات تعليمية.
شبكة الصحفيين الدوليين : متى شعرت بأنك تريدين أن تكوني صحفية؟
شامة : منذ أن كنت في المدرسة الابتدائية ووصولاً الى الجامعة، وكان أساتذتي يقولون لي أني اتمتع بصوت إذاعي، وأسلوب جيد في الكتابة. لذا كان لهؤلاء الأساتذة التأثير الأكبر في توجهي إلى الصحافة.
شبكة الصحفيين الدوليين : اخبرينا من أين بدأت؟
شامة : لم يكن الأمر سهلاً. في العام 1997، عندما حصلت على البكالوريا لم أتمكن من الدخول إلى المعهد العام للصحافة في المغرب. لذا قررت دراسة علم الاجتماع، لأنني اعتقدت أنه قريب الى المجال الصحفي، فكلاهما مجالان يدعمان حقوق الإنسان، فمن أحلامي خدمة الإنسانية.
بعد أن حصلت على بكالوريوس، حاولت مرة أخرى التقدم للحصول على درجة الماجستير في الصحافة من المعهد عينه. ولكن لسوء الحظ في تلك السنة، قرر المدير إلغاء البرنامج. ومرة أخرى اضطررت للدراسة في مجال آخر، فتقدمت بطلب للحصول على درجة الماجستير في الجغرافيا البشرية. لكن رغبتي في العمل الاذاعي بقيت تراودني، حتى بعدما أصبحت معلمة، فأطلقت نادي إذاعي في المدرسة.
انضممت أخيرا لعالم الصحافة في العام 2007 ، عندما تم اختياري للتدريب الصحافي في قطر، في مركز الجزيرة الاعلامي للتدريب والتطوير.
شبكة الصحفيين الدوليين : كيف تجدين أفكاراً لمواضيع جديدة؟
شامة : أنا مراقبة ومستمعة جيدة. وأنا في طريقي إلى العمل أو عندما اذهب للتسوق، دائما ابحث عن القصص. أجد قصصي من خلال، تحدثي الى الناس من مختلف الخلفيات، واستخدام الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر.
شبكة الصحفيين الدوليين : هل لديك عادات محددة للكتابة وإعداد التقارير؟
شامة : إذا اردت مقابلة شخصية معروفة، وليس لدي معلومات عنها أو عن كيفية الاتصال بها، استخدم فيسبوك، كأداة أولى. ثم أقوم بإعداد الأسئلة، (أجريت معظم مقابلاتي باللغة الإنكليزية عندما كنت مراسلة دولية) ثم ارسلها إلى الشخصية المعنية. وعندما تصلني الردود، أقوم بترجمتها إلى اللغة العربية.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هو الموضوع الذي نشرته ويشعرك بالاعتزاز؟ ولماذا؟
شامة : مقابلتي مع الكاتب السويدي الشهير، فريدريك هارين. أنا فخورة بهذه المقابلة، لان هذا الرجل هو واحد من المحاضرين الأكثر شهرة في العالم، وكانت هي المرة الأولى التي تحدث فيها مع وسيلة اعلامية عربية. بعد تلك المقابلة، قرر هارين ترجمة عمله "فكرة كتاب" إلى اللغة العربية.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هي النصيحة التي تقدميها للذين يرغبون بأن يصبحوا صحفيين؟
شامة : نصيحتي هي، اذا لم تحصلوا على ديبلوم في الصحافة، هذا لا يعني أنكم لن تصبحوا صحفيين. واريد أن اضيف : حافظوا على حلمكم وابذلوا قصارى جهدكم لجعله حقيقة واقعة!