نحن نعيش في عالم نعبّر فيه عن معظم الأشياء بالأرقام. إن كنت من الصحفيين الذين يرغبون بالإنخراط في عالم البيانات، يجب أن تمتلك القدرة على إعلام الناس عن مدى تأثير الأرقام المتوافرة على الشبكة العنكبوتية في حياتهم.
لكي تبدأ باستعمال صحافة البيانات، يجب أن تكون على علمٍ تام بالمهارات الواجب توفرها بالإضافة إلى التحديات التي ستواجهها.
-
تحتاج صحافة البيانات للمعرفة في مواضيع عامة وعادةً ما تكون بعيدة عن الصحافة التقليدية. يجب أن تعرف آلية عمل الإدارة العامة، كيفية تقديم وتحليل القوانين بالإضافة إلى تحليل المراسيم والقوانين الوضعية. إذا كان الصحفي لا يمتلك القدرة على فهم طريقة عمل المؤسسات في بلاده فقد يؤثر ذلك سلبياً على مشروع البيانات.
-
الطلاقة في اللغة الإنجليزية. إن أهم الأدوات المستعملة في بناء صحافة البيانات موجودة باللغة الإنجليزية. وهذا الموضوع تحديداً قد خلق فراغاً كبيراً بين الصحفيين الذين يملكون القدرة للوصول إلى هذه الأدوات بسبب إتقانهم للغة الإنجليزية والصحفيين الذين تنقصهم هذه المهارة.
-
مهارات البحث على الويب. لن يجدي نفعاً إستعمال غوغل بالطريقة التقليدية. يجب عليك أن تستغل الفرصة لاستخدام البحث المتقدم،بحسب الموضوع والتاريخ. وبسبب نقص المبادرات الوطنية للمعلومات المفتوحة، عليك معرفة المواقع الرسمية التي تحمل المعلومات.
-
مهارات في صناعة الجداول. يجب على الصحفيين معرفة كيفية وضع الأرقام في برنامج أيكسيل أو أي برنامج مشابه له.
-
المعرفة في علم الرياضيات والإحصاءات المعتمدة على الوصف والإستنتاج. إن الصحفي الذي يخشى إستعمال الأرقام سيقع في متاعب جمّة في تحليل الميزانيات العامة، الضرائب أو مواضيع أخرى كالجرائم والبيئة.
-
التدريب الذاتي على صحافة البيانات. إن معظم كليات الصحافة لا تدرس صحافة البيانات باستثناء بعضها، نتيجةً لذلك يجب على الصحفي إستثمار الوقت بالتدريب الذاتي من خلال العمل على مواضيع في صحافة البيانات.
-
يمكن للمشاريع أن تأخذ الكثير من الوقت وأن تكلف أموال طائلة. يجب عليك الوصول إلى إثنا عشر أو مئات أو آلاف الأشكال والنصوص والرسومات. أحياناً يتوجب عليك العمل مع المبرمجين لتصميم التطيبقات التي يمكن أن تسحب المعلومات من صفحات الويب.
-
تذكر الأجزاء الأساسية الثلاث التي تتكون منها قصص صحافة البيانات. بالإضافة إلى القصّة، يجب على المشروع أن يوفر للقراء المعلومات والمستندات الأساسية حول خلفية القصة، وأن يفسر طريقة العمل والمنطق التسلسلي المتبع لكي يمكن عرضه على الزملاء الآخرين، وعليه أن يوفر أيضاً العرض البياني للمعلومات.
- تذكر لا يمكنك دائماً أيجاد ما تبحث عنه. يجب عليك قراءة أعداد هائلة من المستندات والسجلات وإجراء المكالمات الهاتفية، إلا أن كل ذلك يمكن أن يكون من دون جدوى، فهناك معلومات لا ينتج عنها أي قصة إلا أن ذلك لا يحصل غالباً.
بعد أن أصبحتم على علم بأسوء ما في صحافة البيانات، أصبحتم حاضرين لمواجهة التحديات القادمة. وهذا مؤشر جيد للنجاح، فليس المعيار لهذا الأخير هو الحظ الذي يتمتع به الناس، أو العلاقات الجيدة مع الآخرين، أوالأشخاص ذو الذكاء الملفت بل هو حليف هؤلاء الذين يثابرون على المعرفة، وهذا هو الفرق.
النسخة الأصلية لهذا النص موجودة على المدونة الإسبانية لا ناسيون داتا ونشرت على موقع شبكة الصحفيين الدوليين بعد أخذ الإذن. بقلم الزميلة ساندرا كروسيانيللي وهي زميلة نايت للصحافة العالمية، فبالإضافة إلى كونها صحفية ومدرسة في الموارد الإلكترونية المتعددة وصحافة البيانات. هي مؤسِسة ومحررة سولولوكال.إنفو، المجلة الإلكترونية التي تنقل الأخبار المحلية لمدينة باهيّة البيضاء في الأرجنتين.
الصورة: مورغي فايل.