سبع وكالات أنباء ومشاريع تعمل على إشراك مجتمعاتهم

بواسطة Jessica Weiss
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

قبل العصر الرقمي، كان الصحفيون يغطون الأخبار، ثم يقوم القرّاء والمشاهدون باستهلاك هذه الأخبار. مشاركة الجمهور كانت تقتصر في معظمها على كتابة رسائل إلى المحرر أو تقديم نصيحة لغرفة الأخبار.

اليوم، وعلى الرغم من أن الصحافة هي طريق ذو اتجاهين وإن إشراك المجتمع هو جزء رئيسي من مهمة غرفة الأخبار. إلا أن إشراك المجتمع بحسب ستيف بتري هو "أكثر فعالية عندما تعمل وكالات الأنباء على جعل عمليات الاستماع والانضمام والقيادة وتمكين الحوار لرفع مستوى الصحافة أولوية قصوى لها." هذا ما كتبه الصحفي المخضرم والخبير الإعلامي الرقمي في مدونته.

من المسوحات إلى التعهيد الجماعي، فإن وكالات الأنباء حول العالم تتعلّم كيفية إشراك المواطنين في جمع الأخبار. فيما يلي سبعة أمثلة بارزة من وكالات الأنباء ومشاريع إشراك المجتمع المحلي تقع في جوهرها .

كاليفورنيا ووتش (وهي الآن جزء من منظمتها التأسيسية، مركز التحقيق الصحفي): منذ إطلاقها عام2009 فإن المنظمة قد التزمت بإشراك المجتمعات والوصول إلى جماهير جديدة. قامت بتوزيع منشورات في حرم الجامعات للإبلاغ عن السلامة أثناء الزلازل، وقد قامت باختبارات مجانية للتأكد من خلو بعض المنتجات من الرصاص، وكذلك إقامة صفحة خاصة للأطفال.

CGNet سوارا: زميل سابق لنايت للصحافة الدولية والمركز الدولي للصحفيين شوبهرانشو شودري خدمة أخبار النقّال CGnet سوارا (صوت تشهاتيسجاره ) قد حوّلت كيف يتلقى ويشارك الناس في المناطق النائية من الهند الأخبار. CGNet سوارا هي بوابة لصوت الصحفيين المواطنين كي يقدّموا تقاريراً أو يستمعوا لمقاطع صوتية عن منطقة تشهاتيسجاره بلغاتهم المحلية. اقرأ المزيد عن CGnet سوارا.

تعليقات نيويورك تايمز التفاعلية: عندما أعلن الفاتيكان البابا الجديد، طُلب من قراء التايمز الذين وصلوا إلى تقرير انتخاب البابا فرانسيس في الصحيفة أن يعرّفوا عن أنفسهم بثلاث طرق: هل كانوا راضين عن القرار أم لا؟ هل كانوا متفاجئين بالاختيار أم لا؟ هل كانوا كاثوليكيين أم لا؟

قالت ساشا كورين نائب رئيس تحرير الأخبار التفاعلية لنيمان لاب: "هناك أمر في التقارير نعتقد أنه سيحصل على كمية كبيرة من ردود الفعل، والذي يمكن أن نبني أمر ما حوله."

تتبع حشرة الزيز: فريق بيانات WYNC اقترن مع برنامج الراديو راديولاب لبناء سيكادا تراكر، وهو مشروع يستخدم مراقبة التربة التي تقوم بها بنفسك كي تتنبأ بعودة ظهور أسراب الزيز ذات الـ 17 عامًا. تم وضع الشاشات من قبل المستمعين بعمق ثمان بوصات في الأرض، حيث تم تتبع التغيرات في درجة حرارة التربة. عندما كانت القراءات ثابتة عند 64 درجة فهرنهايت، فإن حشرة الزيز ستبدأ في الظهور من الأرض.

وقال جون كيفي، وهو محرر كبير لأخبار البيانات في WNYC، لكولومبيا جورناليزم ريفيو: "ما أردنا معرفته هو: هل يمكننا توزيع أجهزة استشعار صغيرة ووحدات تحكّم صغيرة لعدد من الأشخاص المشاركين ومن ثم مشاركة البيانات والعمل على إبلاغنا؟" وفي النهاية تلقى جهاز تعقّب الزيز ما يقارب 1500 قراءة درجة حرارة من المستمعين، والكثير منهم استخدموا العدد التي تم توزيعه من قبل محطة الإذاعة أو إنهم استخدموا العدد الخاص بهم، وذلك بحسب مختبر نيمان.

كومباسيانا، وهي مدونة اجتماعية للمجتمع: كومباس وهي واحدة من أكبر الصحف في إندونيسيا، والتي لديها شبكة ملتزمة من الصحفيين المواطنين الذين ينشرون الأخبار والآراء، حتى إنهم يعملون على الإنترنت بشكل خيالي. منذ إطلاقها في العام 2008، فإن موقع صحافة المواطن، كومباسيانا، قد أصبح أكبر مبادرة إعلام المواطن في إندونيسيا، من خلال 200000 مساهم ممن ينشرون معًا 800 مقالة يوميًا على موقع كومباسيانا الإلكتروني. اقرأ المزيد عن كومباسيانا.

شارك مع بروببليكا: للتحقيق في الإنفاق أثناء الحملة السياسية في الولايات المتحدة للعام 2012، فقد طلب موظفو بروببليكا، والتي هي منظمة إخبارية غير ربحية مقرها نيويورك والتي تنتج صحافة استقصائية متعلقة بالمصلحة العامة، من القراء المساعدة في تحرير الملفات .

قامت بروببليكا بسحب الملفات من موقع لجنة الاتصالات الفدرالية، وطلبت مساعدة المجتمع في استخراج النقاط الرئيسية في البيانات. كانت تلك تتراوح بين تحديد المجموعات التي اشترت الإعلانات وأين تم ذلك، إلى تفاصيل عن المنظمات غير الربحية التي لعبت دورًا كبيرًا في الانتخابات. وقد تبرّع أكثر من 1000شخص بوقتهم في مشروع تحرير الملفات، والذي كشف عن تفاصيل عن أكثر من مليار دولار على الإنفاق على الإعلانات السياسية. اقرأ المزيد عن كيف دعت بروببليكا القراء للانخراط.

ستوريفل والشبكة الاجتماعية: منذ عام 2010، ساعدت ستوريفل ومقرها دبلن وكالات الأنباء استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية لتعزيز جمع الأخبار والتقارير وسرد القصص.

لأن الصحفيين هم "ليسوا الخبراء في كل موضوع" فإن ستوريفل تمكّنت من أن تجد الأشخاص الخبراء. تتمحور رسالتها الأساسية بالتالي: "هناك دائمًا شخص أقرب إلى التقرير." ففي مدونة شهر مارس/ آذار كتب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ستوريفل مارك ليتل: "كان المراسلون هم النخبة المتحدثون لجمهور سلبي، أما في غرفة الأخبار الاجتماعية، فإن فعّاليتهم تُقاس بمدى قدرتهم على الانخراط مع المجتمع الموجود على شبكة الإنترنت."

هل قمت بعمل أو رأيت عملأً قيماً تعتقد أنه يجب أن يكون ضمن هذه القائمة؟ إذا نعم، يرجى أن تخبرنا عنه من خلال التعليقات أدناه، على فيسبوك وتويتر.

جيسيكا تعمل بشكل مستقل وهي تقيم في بوغوتا .

تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر ومقدّمة من قبل اليساندرو برادا.

.