ركود في فرص عمل المحررين، وتزايد الطلب على خبراء الاعلام الاجتماعي

بواسطة Veronika Belenkaya
Oct 30, 2018 في الإعلام الإجتماعي

أن تكون اولى المراكز الشاغرة التي سعى موقع الوورلد ستريت جورنل الالكتروني لملئها، هذا العام، هي إيجاد رئيس تحرير لوسائل الإعلام الاجتماعية، فلربما تلك اشارة واضحة في عصر تقلّص ميزانيات المؤسسات الصحفية، وتحول استراتيجيات وسائل الاعلام، الى نقلة مثيرة للإهتمام في سوق العمل الإعلامي.

وفقاً لإعلان وظيفة الوول ستريت جورنل، ينبغي على رئيس تحرير الإعلام الاجتماعي، أن يكون لديه "حسّ صحفي قوي"، وأن يتمكن في الوقت عينه، من العمل بفعالية مع المجتمعات عبر الانترنت. أن يكون خبيراً في تحليلات شبكة الانترنت (web analytics)، وادارة المشاريع؛ ويعرف جيداً كيفية نشر الموضوع في مختلف الاتجاهات، من خلال إضافته للنصوص، وللمعلومات أو اي أدوات أخرى.

ويبدو هذا التوظيف، كجزء من اتجاه، نحو ادخال هذه الوظيفة الهجينة، المؤلفة من صحفي إنترنت/ ومدير مجتمعات الكترونية، الى المنشورات الرئيسية في الولايات المتحدة الأميركية.

وقد ظهرت البوادر الأولى لهذه الموجة عام 2009، عندما قامت النيويورك تايمز بتوظيف أول رئيس تحرير لوسائل الاعلام الاجتماعية. ومنذ ذلك الحين، تطورت استراتيجية النيويورك تايمز في مجال وسائل الاعلام الاجتماعية، حتى بات الفريق المتخصص في الاعلام الاجتماعي يضمّ ثلاثة أشخاص.

وتقول ليز هيرون، رئيسة تحرير الصحيفة حالياً، خلال قمة الاعلام الاجتماعي التي نظمتها بي.بي.سي. : "نقول لصحفيينا ونشجعهم على الاّ يحصروا تفكيرهم بأن وسائل الاعلام الاجتماعية تستخدم فقط للتوزيع والترويج". وأضافت : "في الواقع، إذا حصرت تفكيرك على انها فقط للتوزيع، فلن تحصل على ما تقدّمه وسائل الاعلام الاجتماعية؛ والذي يتبلور بالتفاعل مع المستخدم، والمشاركة، وجمع الأخبار".

منشورات أخرى حذت حذو النيويورك تايمز من خلال توظيف خبراء في وسائل الاعلام الاجتماعية، وهي وظائف لم تكن موجودة في السنوات الخمس الماضية. وباتت اللائحة تشمل اليوم الـلوس انجليس تايمز والديلي نيوز و الناشونيل جيوغرافيك.

كما أطلقت مؤخرا مجلة فوربس غرفة أخبار الكترونية جديدة، وألفت فريقاً كاملاً للاهتمام بتطوير العلاقة مع جمهور المجلة، واعتبرته جزءاً من هيئة التحرير.

وفي حين أن مهمات محرري وسائل الاعلام الاجتماعية تختلف، غير أن غالبيتها تشمل استخدام تويتر وفايس بوك، والسعي الى التفاعل مع القراء عبر المنصات المتنوعة.

فهل ما يجري اليوم يعني أنه على الصحفيين اليوم، الذين يسعون للعمل في وسائل اعلامية من الفئة الأولى، أن يطوروا مهاراتهم في استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية؟

[شاركونا خبراتكم].