في أعقاب التصويت التاريخي الذي يعارض حظر الإجهاض في الأرجنتين، ازداد الحديث حول قضايا المرأة في وسائل الإعلام في بيونس آيرس.
فقد ركّزت فلورانسيا الكاراز وفريقها المكون من خمس نساء من لاتفيم، وهي مجلة تهدف إلى تغطية أخبار أمريكا اللاتينية من منظور نسوي على قضايا النساء، وقدنَ جلسة حول أفضل الطرق لتغطية قضايا قتل النساء والعنف المنزلي، وهي مشكلة متفشية في أمريكا اللاتينية. وشارك الفريق المتابعين بمقالات نشرتها وسائل الإعلام المحليّة، وتطرّقن إلى القوالب النمطية الضارة أو الحكايات التي استخدمها كتّاب المقالات لوصف الضحايا.
قدّم الفريق نصائح حول كيفية كتابة هذه المقالات بشكلٍ خالٍ من الصور النمطية والتحيزات، وفيما يلي بعض هذه النصائح:
تجنّب استخدام التعبيرات والصور النمطية
تحدث بشكل صريح عن الأحداث والأشخاص المشاركين فيها. استخدام لغة غامضة مثل "جريمة شغف" يمكن أن يقوض القتل أو وقوع العنف المنزلي. مساواة العاطفة والعنف أيضا يحدد سابقة خطيرة للعلاقات وتطبيع العنف المنزلي.
وبالمثل، تجنب التعليق على الحياة الشخصية للضحايا، لأن هذا يفسد المسؤولية عن الجريمة ويضعها على الضحية. كما أنه يعزز التحيزات الثقافية المحيطة بالعنف ضد المرأة.
كن مباشرًا خلال إعداد تقرير حول قتل الإناث، هناك ميل للتركيز على الضحية والتقليل من دور مرتكب الجريمة. من المهم أن تكون مباشرًا، وأن تستخدم صوتًا نشطًا، عند وصف أعمال الجاني وعلاقته بالضحية. هذا يضع مسؤولية الجريمة على مرتكبها، ويحوّل اللوم بعيدًا عن الضحية.
استخدم البيانات
قتل الإناث هو مشكلة متكررة. هذا لا يعني أن العنف ضد الرجال لا يحدث أبداً، بل إنه يحدث بمعدل أقل بكثير. ومع ذلك، يفشل الكثير من الناس في فهم انتشار جريمة قتل الإناث أو أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة. ويتحمل المراسلون مسؤولية إلقاء الضوء على القضية باستخدام بيانات من مصادر موثوقة مثل الأمم المتحدة، والتي يمكن أن تساعد في توضيح مدى انتشار هذه الظاهرة.
استخدم مصادر متعددة
مثل أي قصة، قم بتضمين مجموعة واسعة من الأصوات والمصادر حول قضية ما. تعتبر بيانات الشرطة والتعليق على وسائل التواصل الاجتماعي نقطة انطلاق جيّدة، لكن التفرّع من تلك المصادر يساعد على رسم صورة أكثر اكتمالاً لحدث عنيف ومشكلة العنف ضد النساء بشكل عام.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة على أنسبلاش بواسطة هيكتور مارتينيز.