عندما بدأت نتائج الانتخابات لعام 2012 في التدفق وبسرعة فائقة، كانت غرف الأخبار قد تسلّحت بالأدوات اللازمة لرسم خرائط مشوّهة. وعندما بدأ هيجان الانتخابات يتراجع في حدّته، قامت واشنطن بوست، ويو إس تودي، والمنظمات الإخبارية المحلية بمشاركة استراتيجيات رسم خرائطها على جيو دي سي على موقع ميت أب: أسبوع رسم خريطة الانتخابات أثناء الحدث المسمّى بأسبوع العاصمة الإلكترونية، والذي حضرته شبكة الصحفيين الدوليين "IJNET".
في صحيفة واشنطن بوست عمل المطوّرون عن قرب مع المراسلين الذين يقومون بتغطية القضايا السياسية، وذلك لإنشاء خرائط مكدّسة بالمحتوى الذي له علاقة بها. وحيث أن نتائج الانتخابات قد تكشّفت على وتيرة سريعة، فإنه لم يكن هناك وقت لتحليل النتائج على الفور. قالت محرّرة الرسومات إميلي تشاو: "تعتبر الخريطة ناجحة عندما يتم ذكر اسم الولاية فتتغير الخريطة وتظهر الأرقام المرافقة."
وقد شدّد المطوّر في يو إس تودي ستان ويلسون على قاعدة الكاردنيال التي تقول: "احذر أن تتعطل في ليلة الانتخابات، حافظ على بقاء تطبيقك الجديد عاملاً وفعّالًا."
وقال تشاو أنه عندما تتاح الفرصة للمراسلين أن يتفكّروا في تدفق البيانات، فإنه يزداد الطلب على الأدوات المتضمنة والمدرجة. يريد الصحفيون السياسيون إبراز الخرائط في تقاريرهم وذلك كي لا يضطر القرّاء لمغادرة الصفحة لرؤية الرسومات.
وقد تحوّلت واشنطن بوست هذا العام من خرائط جوجل إلى ليفلت، وهي عبارة عن مكتبة مصادر مفتوحة للخرائط التفاعلية. تقدّم ليفلت تمثيلًا بصريًا أكثر سلاسة في خرائط التي تظهر التوقعات والاحتمالات، مثل هذه الخريطة والمتعلّقة بمحطات الحملات الانتخابية للرئاسة.
عملت يو إس تودي مع ماب بوكس على إنشاء خرائط مبسّطة لتكميل الموقع الإلكتروني الخاص بالمنفذ الإخباري الذي تم إعادة تصميمه.
وقد قال ديف كول المطّور لموقع ماب بوكس بأن الخرائط الحمراء والزرقاء لا تظهر الأهمية النسبية للولايات من حيث عدد الأصوات. وقد ساعد ديف في إنشاء خرائط مثل خريطة المجمّع الانتخابي وذلك لتقديم تمثيل أكثر دقة لنفوذ كل ولاية من الولايات الأمريكية.
في ليلة الانتخابات، تلّقت يو إس تودي تحديثات مدّتها سبعة دقائق من أسوشيتد بريس. وقد قام المطوّرون بتحويل وتخزين جميع التحديثات في قاعدة بيانات، وكشف المعلومات من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API)، ومع كل مشاهد لمتصفح ما، فقد قام هذا المتصفح بإنشاء تمثيل بصري في وقته الحقيقي.
وقد عمل ايفان كالدويل من نظام المعلومات الجغرافية (GIS) لشركة اسري مع محطة أخبار محلية WJLAعلى تنفيذ الخرائط التفاعلية بواسطة ترميز بيثون، وذلك لتغطية الانتخابات الرئاسية وتمثيل نتائج انتخابات ولايتي ميريلاند وفيرجينيا بشكل بصري.
وقال كولدويل أنها استخدمت في البداية كأداة تلّقي المعلومة من عدّة مصادر من الناس لجذب انتباه المجتمع، وقد عملت الخرائط التفاعلية للمحطة على جلب حوالي 50 ألف رأي لتغطية إعصار ساندي، وأكثر من 80 ألف رأي حول ليلة الانتخابات.
وقد استخدمت شركة إسري أداة تعقب توبسي لإنشاء خريطة خاصة بالمشاعر المرافقة للانتخابات والتي تعمل على التقاط البيانات من تويتر.
في كل مرّة يذكر أحدهم أمراً إيجابياً أو سلبياً عن أوباما أو رومني، فإن الخريطة تغيّر في ظلالها لتعكس التحوّل العاطفي. يمكنك أن ترى كيف تنكشف المشاعر من 29 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني في مجرد دقيقة واحدة فقط. هل تريد أن تبني الخرائط الخاصة بك؟ إذا كنت لا تملك مهارات الترميز فحاول جداول جوجل فيوجن. إن WYNC تستخدمها ببساطة وبدون أي شائبة.
إذا كان لديك بعض مهارات الترميز، فيمكنك التحقق من الموقع مفتوح المصدر ليفلت. وإن كنت مطوّراً (أو تعمل مع أحد المطوّرين) تحقق من ماب بوكس وإسري. فكلاهما مجاني مع خيارات متقدّمة لمزيد من المرونة والتحكم.