دراسة حالات حول التحقق وتقصي المعلومات

بواسطة IJNet
Nov 28, 2021 في مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
صورة

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية لمساعدة الصحفيين في تحسين مهاراتهم في مجال التحقق من المعلومات وتقصّي الحقائق، وذلك في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.

عقدت الجلسة الرابعة من الدورة الثانية من سلسلة الويبينارات الجديدة يوم التاسع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وقدّمها المدرب والأستاذ الجامعي داود ابراهيم تحت عنوان "دراسة حالات حول التحقق وتقصي المعلومات". وقد خصصت الجلسة لعرض نماذج لأخبار لمضللة أثرت في الجمهور بشكل كبير وأدت الى زيادة خطاب الكراهية.

بدأ ابراهيم الجلسة بسؤال للمشاركين/ات عبر زووم: هل سبق أن نشرتم أو أعدتم نشر مادة على مواقع التواصل الاجتماعي وتبين أنها غير صحيحة أو مضللة؟ 

بيتزا جيت

بدأ ابراهيم بمثال "كوميت بينج بونج بيتزا" والمتعلق بتسريبات ويكيليكس لرسائل الكترونية لرئيس حملة هيلاري كلينتون عام ٢٠١٦، جون بوديستا، ورد بها اسم ممول للحزب الديمقراطي يمتلك مطعم بيتزا اسمه كوميت بينج بونج. وبدأت تظهر تحليلات للمراسلات ولمشاركات المطعم على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تضمنت صورًا لأطفال بهدف دعائيّ للمطعم، حيث أن الأطفال يحبون البيتزا. ولكن الاشاعات ونظريات المؤامرة انتشرت على بعض المواقع وادعت أن المطعم يقوم بالاتجار بالأطفال واستغلالهم. وتم اطلاق دعوات لاعتصامات امام المطعم ووصل الأمر الى أن شخصًا قام باطلاق النار على المطعم وحاول شخص آخر اشعال النار بالستائر.

ثم سأل ابراهيم المشاركين/ات: ماذا تفعل اذا اكتشفت أنك شاركت مادة غير صحيحة أو مضللة؟ الاختيارات كانت: 

١) اعادة النشر مع توضيح واعتذار.

٢) ازالة المادة بدون توضيح

٣) التصرف وكأنّ شيئا لم يكن.

نسبة الاجابات الأكبر، ٧٢٪، كانت أن يتم اعادة النشر مع توضيح واعتذار. علق ابراهيم قائلا إنّ هذا هو التصرف الصحيح. ٢٨٪ قالوا انهم ازالوا المادة بدون توضيح.

مثال من لبنان

ثم عرض الضيف مثالًا عربيًا، إذ شارك حساب موثق لأحد العاملين/ات بمجال الاعلام سؤالًا: "ما حقيقة أن الأزهر اعتبر الحجاب عادة وليس فريضة؟". يقول ابراهيم إنّ الهدف من هذه الأسئلة المثيرة للجدل يكمن بجذب عدد كبير من القراء والمشاهدين، والحساب نفسه كان قد نشر حول هذا الموضوع قبل سنوات. وبالرغم من مشاركة رابط يتضمّن موقف الأزهر، الا أنّه تمّت مشاركة المنشور الجديد. "هذه المواد قابلة لاعادة التدوير"، يقول ابراهيم.

 ثم طرحَ سؤالًا على المشاركين/ات: لماذا تنتشر الأخبار المضللة بسرعة وتحصد التفاعل الأكبر؟ لأنها:

١) غريبة

٢) مستفزة

٣) مثيرة

قال ٣٣٪ من المشاركين إنّ السبب هو أنها غريبة، ٤٠٪ اختاروا رقم ٢، لأنها مستفزة و٢٧٪ أرجعوا السبب الى الاثارة. علق ابراهيم أنّ الإجابة تتضمن كل هذه الخيارات: فالغرابة، الاستفزاز والاثارة، عوامل تساهم في انتشار الأخبار المضللة بسرعة.

وقال ابراهيم إنّ الخلاصة هي أنّ هناك أنواعًا من الأخبار، الهدف من نشرها الاثارة أو التحريض او التنافس أو لأنها تخدم فكرة معينة، ولا بدّ من الانتباه لذلك وأن نقوم بدورنا كمحققين ومدققين.

داوود ابراهيم هو أستاذ جامعي ومدرب في مجال التحقق من المعلومات، والصحافة الاستقصائية، والصحافة الحساسة للنزاعات وصحافة الهاتف. عمل كمحرر ومراسل ومحرر مسؤول واستشاري في مجال ديمومة الإعلام وقدم ورشاً تدريبية في العديد من الدول العربية.

إقرأوا ملخص الجلسة الأولى: آليات التلاعب بالوسائط الاعلامية.. هذا ما عليكم معرفته وملخص الجلسة الثانية تجارة واقتصاديات الخلل المعلوماتي.. وطرق مهمّة لمواجهته، وملخص الجلسة الثالثة تقنيات الذكاء الإصطناعي والتزييف العميق.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة جايسون غودمان.