خلاصات رئيسية بعد أشهر من تفشي "كوفيد 19"

بواسطة Aliza Appelbaum
Jul 31, 2020 في تغطية كوفيد 19
طبيب

  يقدّم المركز الدولي للصحفيين وشبكة الصحفيين الدوليين ويبينارات ضمن منتدى تغطية الأزمات الصحية العالمية، والتي تهدف إلى تغطية آخر مستجدات "كورونا" عبر استضافة خبراء وأطباء وتقديم موارد للصحفيين. لمعرفة المزيد عن المنتدى إضغط هنا ويمكنك الإنضمام إليه من خلال  فايسبوك

هذا المقال هو جزء من الموارد التي تقدّمها شبكة الصحفيين الدوليين باللغة العربية عن التغطية الصحفية لـ"كوفيد 19"، للإطلاع على المزيد من الموارد   إضغط هنا.   

خلال مشاركتها في ويبينار أداره نائب رئيس المحتوى والمجتمع في المركز الدولي للصحفيين باتريك باتلر، تحدّثت الأستاذة المساعدة في مركز علوم الصحة العالمية والأمن في جامعة جورجتاون الدكتورة كلير ستاندلي، عمّا وصل إليه العالم بعد أشهر من تفشي جائحة "كوفيد19"، وانطلاق الكثير من المبادرات الصحية والتعاون الدولي، وكيفية الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، فضلاً عن التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ للصحة العامة.

وتطرّقت ستاندلي إلى الدروس المستقاة من هذه التجربة الصحية العالمية، وإلى الدول التي واجهت الجائحة بنجاح، وما هي الدول التي كانت أقلّ نجاحًا، إضافةً إلى الصعوبات التي واجهتها الدول في محاولة إيجاد توازن بين معالجة القضية الصحية والاهتمامات بالوضع الاقتصادي.

ورأت ستاندلي أنّ "التهديد في أي مكان بالعالم هو تهديد في كل مكان"، ولفتت إلى أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية تعبوا، كذلك الأمر بالنسبة لسلاسل التوريد، ما يجعل من الضروري البحث عن طرق جديدة ومبتكرة لإيصال الإمدادات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، ولتحقيق هذا الأمر لا بدّ من تعاون دولي.

 

 

وفيما يلي أبرز ما خلص إليه الويبينار:

 حول ما نعرفه عن الفيروس وتحديث تدابير الصحة العامة

أوضحت ستاندلي أنّ المسؤولين في كلّ دولة يمكنهم فرض القيود والتدابير اللازمة بحسب معرفتهم بالمناطق التي ينتقل فيها الفيروس بشكل كبير. وتشمل البيئات الخطرة التي يتم تعزيز الإجراءات فيها تجمعات الناس، لا سيما في الأماكن المغلقة. 

بالنسبة للكمامات والأقنعة الواقية، قالت ستاندلي إنّ هناك الكثير من الأدلّة التي تشير إلى أنّ الأقنعة تقلل من خطر انتقال العدوى، لذلك يجب الإلتزام بترك مسافة بين أي شخصين، ووضع الكمامة دائمًا.

 وتحدّثت ستاندلي عن إنتقال العدوى من المرضى الذين لا يعانون من أعراض الفيروس إلى أشخاص آخرين، موضحةً أنّه يجب الإستمرار بقياس درجة الحرارة. ولفتت إلى أنّ الكثير من الإصابات حصلت خلال "مرحلة ما قبل الأعراض"، وأشارت إلى أنّه يصعب تتبع خارطة تواصل المصابين الجدد مع مصابين قبل فترة زمنية.

عن تطوّر اللقاح

تطرّقت ستاندلي أيضًا إلى السباق الهادف للعثور على لقاح لـ"كورونا"، وقالت: "يكثر الحديث عن لقاح وكيف يمكن أن تعود الحياة إلى طبيعتها بمجرد العثور عليه، لكنّ هذا التفكير غير دقيق". وأضافت أنّ الأدلة العلمية التي تدعم إمكانية التوصّل إلى لقاح قوية وأملت بالتأكد من فعالية الفيروس، لكنّ هذا الأمر سيستغرق وقتًا، كذلك الأمر بالنسبة لتوزيع اللقاحات بشكل عادل حول العالم.

الخلل بالإستجابة لـ"كوفيد19"

تعتقد ستاندلي أنّ مواجهة الولايات المتحدة الأميركية لفيروس "كورونا" تخللها فشل نظام الصحة العامة والافتقار إلى القيادة الحاسمة وصنع القرار. وأوضحت أنّ الأنظمة لم تعمل جيدًا كما ينبغي.

ماذا عن الإستجابات الناجحة في الدول النامية؟

استعانت ستاندلي بتايلاند وليبيريا كمثلين على بلدين نجحا بالاستجابة وبالإجراءات المتخذة لمواجهة "كورونا"، وأوضحت أنّ الحالة الأولى للإصابة خارج الصين اكتشفت في تايلاند، لذا كان هناك قلق حقيقي من أنها قد تصبح مركزًا جديدًا للوباء، ولكن هذا لم يحدث إذ نجحت تايلاند في إدارة الاستجابة من خلال إجراء عدد من الإختبارات وبعد إعلان رئيس الوزراء حالة الطوارئ واستعانته بالخبراء والمتخصصين في الصحة العامة لمواجهة الفيروس. وأضافت أنّ "الرعاية الصحية في هذا البلد كانت ممتازة، إضافةً إلى إتاحة الوصول الشامل إلى الرعاية الصحية، وبأسعار معقولة".

وأشارت إلى أنّ كوريا الجنوبية أجرت اختبارات كثيرة ضمن محاولاتها للحدّ من تفشي الجائحة. أمّا في ليبيريا فقد ساعد الإقفال المبكر للبلاد والحدّ من التنقل بين المقاطعات وإغلاق المدارس والشركات في نجاح الإستجابة للفيروس، كما مدد الرئيس حالة الطوارئ والقيود المفروضة من أجل التأكد من السيطرة على انتشار الفيروس.

أليزا أبلباوم هي مديرة برامج في المركز الدولي للصحفيين.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة SJ Objio