ثلاث نصائح للصحفيين المراسلين في شؤون الدراسات الصحيّة

بواسطة Lindsay Kalter
Oct 30, 2018 في موضوعات متخصصة

إن تقديم الصورة الواضحة والدقيقة للجمهور عن أسواق الرعاية الصحية ليست بالمهمّة السهلة. فالصحفيون الذين يقومون بتغطية المجالات الطبية يواجهون عددًا كبيرًا من التحدّيات التي تتضمن المصطلحات العلمية والعلوم المعقدة بالإضافة إلى عدد محدّد من الكلمات.

في دليل جديد صدر عن جمعية الصحفيين للرعاية الصحية (AHCJ) شارك الكاتب غاري شويتزر بنصائح عن التغطية الصحفية للدراسات الطبية. هذه ثلاث نصائح مختارة من النصائح التي قام بتقديمها:

كن على علم بالتسلسل الهرمي للأدلة

يجب على الصحفيين أن يكونوا على علم "بالتسلسل الهرمي للأدلة،" الذي يسلسل أنواعًا مختلفة من الدراسات، بحسب احتمالية صحّة المعلومات، كما يقول شويتزر. نجد في الجزء العلوي من الهرم المراجعات المنهجية التي تنظر في أسئلة البحث باستخدام مجموعة من الدراسات السابقة، والتحليل البعدي أي تحليل عدّة دراسات من خلال الجمع أو المقارنة بين نتائجها، والتي تضيف ثقلاً للأدلة عن طريق جمع البيانات من الدراسات المختلفة. وبعدها مباشرةً، هناك التجارب السريرية العشوائية التي تعيّن عشوائياً مشاركين في التجربة لمجموعة ضابطة، مقلّلة من العوامل التي قد تؤدي إلى تحريف النتائج. أما الدراسات في أسفل الهرم فتشمل البحوث على الحيوانات والفحوص بالأنابيب، نظراً لانعدام القدرة على توفّر البشر كمواضيع للبحث.

لاحظ اللغة التي تستخدمها

في معظم الأحيان، يكون الصحفيون مقيّدين بعدّد محدّد من الكلمات المكتوبة، فإن هذا الاختصار في استخدام اللغة يمكن أن يفقد المادة دقّتها، بحسب شويتزر. ومن أجل المحافظة على المساحة والتخلّص من اللغة الغريبة يلجأ الصحفيون في بعض الأحيان إلى استخدام لغة تخلق علاقة سببية، بحسب قوله. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أن "حوادث "اعتلال البقعة" في شبكية العين الحاصلة في عمر مبكّر أشارت إلى انخفاض 40 بالمئة لارتباطها بعامل استهلاك الأسماك لمرّة واحدة في الأسبوع على الأقل،" تمّ نقل هذا الخبر من قبل إحدى الوسائل الإعلامية على الشكل التالي "تناول الأسماك يمكن أن يساعد في المحافظة على الرؤية لكبار السن. "الكلمات (يساعد) و(المحافظة) يتضمنان معنيان فاعل ومسبب؛ فعبارة (يمكن أن يساعد) تبدو وكأنها تحذير ينقل عدم اليقين، لكن العلاقة المسببة ما تزال تنطبق في هذه الحالة،" وذلك بحسب التقرير.

كن على يقين بتحيّز المنشورات

يعتمد الصحفيون الذي يقومون بتغطية الشؤون الصحية والطبية عن كثب على مقالات الصحف من أجل المعلومات. في حين أن المقالات المنقّحة والمراجَعة من قبل الزملاء يمكن أن تشكّل موارد جيدة، إلا أنه كما يقول شويتزر يجب على الصحفيين أن يكونوا على يقين بأن الصحف عادةً ما تميل إلى نشر النتائج الإيجابية وتبتعد عن السلبية في أمور كالتجارب السريرية. يعود ذلك إلى السياسات التحريرية من جهة ومصالح هذه الصناعة من جهة أخرى. "إن التغطية الصحفية الانتقائية في إظهار نتائج تجارب سريرية معيّنة يمكن أن تجلب عواقب سلبية على الباحثين، والمشاركين في الدراسة، والمتخصّصين في الرعاية الصحية، والمرضى،" بحسب دراسة قد سبق وناقشها شويتزر. لذلك يجب على الصحفيين أن ينوّعوا من مصادر المعلومات، وأن يؤكّدوا طرح المشاكل التي يعاني منها مقال الصحيفة والقيود والقصّة من وراء ذلك.

لقراءة التقرير الكامل انقر هنا (ملف بي دي أف).

الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي، على موقع فليكر.