تجارب وأخطاء.. قصص لمراسلين يمكنكم التعلم منها

بواسطة Clothilde Goujard
Oct 30, 2018 في أساسيات الصحافة

يمكن أن يحصل الصحفيون المبتدئون على درجات صحفية جيدة، التصميم والمهارات، لكن مع كل هذه الأمور قد يكون منحنى التعلم لتصبح مراسلا عظيمًا حادًا جدًا. عبر التجربة والأخطاء وأحيانًا أخطاء سخيفة يمكنهم تحسين مهنتهم.

سألت شبكة الصحفيين الدوليين صحفيين من ميادين مختلفة عن الأخطاء التي ساعدتهم ليصبحوا افضل. إليكم  إجاباتهم:

ماثيو أكينز، صحفي عمل كمراسل جنوب آسيا والشرق الأوسط لصالح هرابر، رولينغ ستون، مجلة نيويورك، وذي نيويوركر. كتب أكينز العديد من القصص البارزة مثل مقال رولينغ ستون حول جرائم الحرب في أفغانستان. نال العديد من الجوائز من ضمنها جائزة "بولك" عام 2013 حول تقارير المجلات وكذلك جائزة كورت شورك.

لم يعتقد أكينز أن القصص التي كان يعدها في وقت مبكر من حياته المهنية كانت أكثر من مجرد مقالات لمرة واحدة فقط.

ويقول:  "لم افهم حقًا مقدار العملية التراكمية للتقارير، ولم أكن أعرف فعلا عندما بدأت أنه ربما ما أفعله في حينها سيكون مفيدا فعلا في المستقبل أيضًا، وأنه بالفعل واحدة من أنجح قصصي كانت جذورها في قصص سابقة". كما يعتقد أكنيز أن تعلم التعامل مع الإجهاد ضروري وهذا يتوقف على نوع التقارير التي يقوم بها.

ويقول أكنيز إنه عند التعامل مع قصص قد تؤدي إلى مقتل الناس وتتعامل مع أشخاص مهيئين للإنفجار، عليك تعلم العمل في تلك البيئة وتحمل أعلى مستويات الإجهاد. ويتابع: خطأ واحد ارتكبته في وقت باكر هو فقدان مزاجي، لم يكن هناك وضعية حيث لم أندم فيها على فقدان مزاجي بالعمل في الخارج.

ويضيف: "نعم هذا مفاجئ كيف أنها تنتج في كثير من الأحيان نوعًا من البلطجة الأصلية، غربي يصرخ في الخارج، لقد كنت أنا ذلك الشخص في بعض النقاط، لقد كنت أشعر دائما بالندم، حتى لو أنها كانت نتائجها قصيرة المدى". ويتابع أكنيز: يبدو غريبًا، ولكن تعلم الحفاظ على مهارات الحياة الأساسية في هذه البيئات الصعبة أمر ضروري وليس بالسهولة التي يبدو عليها.

بورن ستاشن هو مراسل في الراديو الألماني NDR/ARD، وصحفي فيديو وموبايل ورئيس مختبر الإبتكار نكست نيوز في NDR. كان سابقًا مراسل  الراديو الألماني في المملكة المتحدة، وتكلم في العديد من المؤتمرات، مثلMojoCon وrepublika صحافة الموبايل. 

يذكر ستاشن عمله للمرة الأولى كصحفي مستقل لصحيفة محلية حين كان لا يزال طالبًا وفشل في البقاء على الحياد. قام بتغطية عرضين أولين لمسرحيتين في مدرستين مختلفتين، حيث استعرض إيجابيًا عن العرض الأول وسلبيًا عن العرض الثاني. 

يقول ستاشن إن المدرسة الثانية اشتكت في كتاب وجهته للصحيفة، ويضيف "تعلمت" أنه ليس مهمًا فقط أن تعد تقريرًا بشكل محايد والذي فعلته وفق وجهة نظري، ما يهم هو الإنطباع الذي تعطيه: هل تبدو مستقلا أم لا؟ إن الأمر لا يتعلق بك فقط، إنه حول كيف ستفهمك الناس.

أليسون شيلي مصورة فوتوغرافية وثائقية وصحفية متعددة الحرفيات. وتدير "المصورات الصحفيات" في واشنطن وتدرّس في كلية نورثوستيرن ميديل للصحافة وفي كلية  كوركورن للفن والتصميم في جامعة واشنطن.

أعدت تقارير من افريقيا، جنوب آسيا، هاييتي والولايات المتحدة الأميركية لصالح ناشيونا جيوغرافيك، ذي نيويوركر، نيويورك تايمز، ذي أتلانتيك وواشنطن بوست.

تقول شيلي إن خطأ واحدا ارتكبته كمتدربة تواصل في ناشيونال جيوغرافيك لا يزال محرجًا، لكنني تعلّمت منه الكثير. وتقول لقد دعوت مدير التصوير الفوتوغرافي إلى الغداء - وعند وصوله، أحضر كامل فريق محرري التصوير في ناشيونال جيوغرافيك معه.

وتضيف شيلي لشبكة الصحفيين الدوليين، جلس وقال:" حسنًا ما الأسئلة التي لديك؟" وأنا لم يكن لدي اي سؤال، لم يكن لدي أدنى فكرة، لقد كنت خائفة تمامًا، لم أكن مستعدة ابدًا حتى للغداء معه ناهيك عن فريق محرري التصوير كاملا في ناشيونال جيوغرافيك. وتتابع شيلي، إذا تحضير نفسك ومعرفة أي أسئلة ستطرح هو جزء مهم من العمل. في نهاية المطاف، استطعت تخطي منطقة الراحة وتعلمت حل المشاكل المحرجة مثل هذه.

نيل أوغنشتاين مراسل إذاعي WTOP-FM في واشنطن عام 2010 أصبح أول مراسل إذاعي رئيسي يستخدم آيفون كجهاز إنتاج رئيسي وهو الآن تبنى الصحافة المتنقلة بشكل تام، وأصبح واحدا من روادها. وقد القى محاضرات في جامعة جورج تاون، الجامعة الأميركية وتحدث في نادي الصحافة الوطني وموجوكون. يقول أوغنشتاين إن كل مراسل يرتكب أخطاء لكن ليس جميعهم يعترف بأخطائه وليس الجميع يتعلم منها.

يقول أوغنشتاين أن خوفه الأكبر هو ارتكاب أخطاء بالحقائق، ويضيف أنه يميل إلى التحقق من وقائعه عدة مرات للتأكد من أنه دقيق، ولكنه يتذكر أيضًا بعض الأخطاء التقنية. وأضاف: "إنه ليس هناك بالنسبة لمراسل إذاعي أسوأ من العودة من مقابلة والإدارك أنك لم تسجل للشخص الذي كنت تقابله، والتوجه نحو المحرر في محاولة لشرح ذلك إنها "مشية العار".

ولفت الى أن الحادثة الأخيرة كانت قبل بضع سنوات حيث سافرت إلى ميشيغان لتغطية مؤتمر صحفي، بينما بالعادة أفضل استخدام mult box وضعت جهاز آيفون على المنصة لتسجيل صوت الشخص الذي يتحدث.

بعد انتهاء مؤتمر النصف ساعة، استعاد هاتفه لبدء تحرير التسجيل. 

ويقول: "لسوء الحظ كان لدي تسجيل لسبع دقائق فقط، تبين أني نسيت وضع هاتفي على وضع الطيران، وقد تم الإتصال بي خلال المؤتمر. عندما يرن الهاتف، فإن التسجيل يتوقف تلقائيًا. إضطررت للتدافع واستطعت إقناع مراسل تلفزيون محلي للسماح لي بأخذ تسجيل الصوت من كاميرته، ومنذ ذلك الحين أتأكد من الدخول إلى الإعدادات وتشغيل وضع الطيران. مع ذلك فإن جنون العظمة لم يضر مراسلا يومًا". 

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة  zenjazzygeek