بات بإمكان قراء الواشنطن بوست تصويب المواضيع المنشورة على صفحاتها، وتقديم آرائهم فيها وإقتراح تغطيات لمواضيع تهمّهم آن تعالج في المستقبل، كل ذلك بكبسة واحدة على الكومبيوتر.
وهذه الخدمة التي أطلقت مؤخراً عبارة عن طلب يرسل لتصحيح الموضوع المعني. فبإمكان القراء إستخدام هذا الطلب لتصويب الأخطاء التي يجدوها؛ أخطاءٌ في سرد الأحداث أو أخطاء إملائية؛ الى جانب إقتراح طرق لتحسين التغطية حول موضوع معيّن.
سيقوم بعدها المحررون بالنظر في هذه الإقتراحات والتصحيحات خلال اليوم وإجراء التعديلات اللازمة.
وقد قامت لجنة تلقي شكاوى الصحفPress Complaints Commission بنشر دليل للصحف والمجلات لتتبعه، يوضحون فيه معايير التصحيحات عبر الإنترنت.
يتبيّن فيه أن المحررين ملزمين نشر التصحيحات بحسب أهميتها. مما يجعل تحديد ذلك غير واضح كلياً.
كما يطلب الدليل الجديد من المحررين أن يتّبعوا خطوات نحو ربط التصحيحات بالموضوع الأصلي والتأكد من أن الإعتذار عن الأخطاء التي وردت في النص من الممكن إيجادها من خلال خانة البحث.
يتمنى محرروا الواشنطن بوست أن تساهم هذه الخدمة الجديدة بتنفيذ التصحيحات بشكل أسرع وتقديم خط مباشر للتواصل مع القراء.
وفي المقابل عبّر مستخدمو الصحيفة على الإنترنت عن حماستهم لهذا التغيير.
وهذه الخطوة ليست الأولى التي تأخذها الواشنطن بوست للتواصل مع قرائها فقد سبقتها خطوات أخرى. فقد أطلقت في كانون الثاني الفائت آلية للتأكد من المعلومات حول الحشود، أسمتها “تقييم بينوكيو”.
يعلّق أحد القراء وإسمه ستيف دي سي على الخدمة الجديدة كاتباً على الإنترنت :"هلليلويا! ستكون الخطوة التالية التي على إدارة الواشنطن بوست أن تتخذها، هي التأكد من أن هذه التصويبات ستتم بالفعل وفي الوقت المناسب".