الأخلاقيات الأساسية للمدونين

بواسطة International Center for Journalists
Oct 30, 2018 في أساسيات الصحافة

إن مميزات الصحافة الإلكترونية كثيرة، إلاّ أن تحدياتها ومصاعبها أكثر. هذه بعض القواعد التي يمكن للمدونين أخذها في الاعتبار.

إن القواعد الأخلاقية قد تختلف من غرفة أخبار إلى أخرى ومن بلد إلى آخر، إلاّ أن معظم الميثاقات الأخلاقية تتضمن بنود حول التحقق من الأخبار، العدل، الإستقلالية والمسؤولية.

يمكن للمدونات، حتى المدونات الإخبارية أن تمتلك أو لا تمتلك المعايير نفسها الموجودة في الوسائل الإعلامية التقليدية. يمكن للمدونين أن يطلقوا التخمينات والترجيحات، والمعلومات الغير مؤكدة إلاّ أنها لن تنشر من قبل وسيلة إعلامية إخبارية تقليدية.

إن بعض الصحفيين/ المدونين يدافعون عن هذه الفكرة من خلال القول بأن القراء على وعي أن هناك إختلاف في معايير الخبر على موقع التدوين.

تقدم الصحفية المخضرمة غينا شان، لائحة "بالقواعد الصحفية" العشرة التي يمكنك إختراقها في التدوين. لقد تبنى بعض المدونين الميثاق الأخلاقي الخاص بهم، كهذه المجموعة عن التدوين لنقّاد الطعام. والتي وضعت معايير المسؤولية والإستقلالية واعتبرتها أساسية بين كافة المعايير الأخرى.

لقد قامت بعض وكالات الأنباء التقليدية بتعديلات أو تغييرات جذرية على الميثاق الأخلاقي الخاص بها وذلك لكي يطبق من قبل موظفيها الذين يدونون بشكل رسمي أو غير رسمي. على سبيل المثال سياسة التدوين في واشنطن بوست التي تمنع "الآراء الشخصية...التي لا تتقبلها الصحيفة".

لقد وضع الباحث مارتن كوهن ميثاق أخلاقي بسيط للمدون، وهو يستحق القراءة. أما في هذه الأثناء، يمكنكم الإطلاع على أمور أخرى للتفكير فيها عند التدوين:

المسؤولية: لقد ساعدت المدونات على جعل وكالات الأنباء أكثر شفافية. غالباً ما تستعمل محررة ساكرامنتو بيي مدونتها على سبيل المثال، لمناقشة ما يدور وراء الأحداث في الصحيفة، وكيف تؤخذ القرارات في الداخل. وتتضمن مدونتها تعليقات القراء، متيحة للجمهور فرصة تحميل المؤسسة الإعلامية مسؤولية أفعالها.

الدّقة: لأن عملية تحديث المدونة هو عمل سهل جداً، بالتالي فإن تصحيح الأخطاء أمر بغاية السهولة. العلاقة الجيدة أو التفاعل بين أخذٍ ورد بين المراسلين والقراء يعني أن هذه الأخطاء يمكن أن تكتشف بشكلٍ أسرع.

الإستقلالية: يجب على المراسلين الإنتباه من أجل عدم الإفصاح عن أية معلومات شخصية، أو التعبير عن آرائهم في تدوينة أو موقع شخصي لهم؛ لأن ذلك قد يفتح أمامهم باب المساءلة عن مدى إستقلاليتهم. خلال الإنتخابات الرئاسية الأميركية عام 2008، قامت سي أن أن بطرد أحد المنتجين الكبار وذلك بسبب تعبيره عن آرائه بأحد المرشحين في مدونة مما يخالف آراء سي أن أن في هذا الموضوع. تقول غينا شان " إنّ القراء يحبون معرفة أن الصحفيين لديهم مشاعر ومواقف وحياة يؤطرون من خلالهم نظرتهم للعالم"، فهي ترسم خط وجهات النظر من خلال القصص التي تغطيها. الأسلوب: إن التدوينات غالباً ما تكون أقل جديةً من القصص الإخبارية، وتكتب باستعمال الضمير الأول. إن الصحفيين الذين يضعون من حسهم الشخصي في كتاباتهم عبر المدونة، يأتون بردود أفعال أكثر من القراء الذي يبدأون برؤيتهم على أنهم "أشخاص عاديين". إلا أنه من الصعوبة إظهار هذا الجانب الإنساني من جهة والمحافظة من جهة ثانية على عدم إتهام الصحفي بالتحيز، فضلاً عن أن الكثير من التدوين قد يفقدك القراء المحبين للطريقة التقليدية في نقل الخبر.

الصورة: مستندات مورغي

هذه التدوينة هي في الأساس جزء من تدريب إلكتروني قد قام به موقع ICFJ Anywhere، الذي يساعد الصحفيين من كافة أنحاء العالم ويدربهم في مواضيع صحفية مختلفة. تُقدَم التدريبات بلغات عدّة منها الإنجليزية، العربية، الفارسية، الإسبانية، البرتغالية، التركية والفرنسية. للحصول على أحدث الدورات التدريبية، انقر هنا.