في المرّة القادمة التي ترى فيها إحدى التطبيقات الإخبارية المصنوعة بإتقان، لا تحدّق فيها بنظرات من الحسد. فإنه من خلال المعرفة المتواضعة في كيفية العمل على الكودات وبعض التعاون المطلوب، يصبح من السهل إعداد فريق عمل مخصّص للتطبيقات في غرفة الأخبار الخاصة بك.
في دردشة أخيرة على موقع بوينتر شرحت لورن راباينو أساسيات بناء فريق تطبيقات إخبارية، وهي أوّل محرّرة تطبيقات إخبارية وتعمل لصالح سياتل تايمز. حظيت راباينو بخبرة عمليّة سابقة في الصحافة التقليدية وهي تفهم تماماً ماهية التحوّل إلى القسم التقني في غرفة الأخبار. لقد ساعدت راباينو في صناعة التطبيقات مثل تطبيق دليل الانتخابات الخاص بسياتل تايمز.
عوضاً عن الاتكال على مطوّرين ومبرمجين للعمل خارج غرفة الأخبار، بإمكانكم بناء فريق للعمل على التطبيقات من داخل غرفة الأخبار، مما يمنح غرفكم الإخبارية إمكانية أكبر للعمل على مشاريع مثيرة للاهتمام، وذلك كما قالت راباينو.
هذه بعض النصائح للبدء:
كن "شقياً." إن كانت غرفة الأخبار التي تعمل لصالحها لا تملك فريقًا لإعداد التطبيقات، لكنك ترغب بالابتكار، فعليك إذن أن تطلِق المشروع الذي ترغب بتنفيذه وحدك. تقول راباينو: "لقد كنت أعمل على "التطبيقات الإخبارية" منذ زمن قبل أن يصبح هذا النوع من العمل هو لقبي الوظيفي، وعلى الأرجح أن هناك بعض الأشخاص في غرفة الأخبار التي تعمل فيها قد أقدموا على نفس هذه الخطوة." وهؤلاء هم الأشخاص الذين يمكنك اللجوء إليهم عندما تقرّر تكوين فريق العمل.
تعلّم أساسيات الكودات وأنت تفكّر بالهدف الذي تريد الوصول إليه. تشير راباينو إلى أن المعرفة المتواضعة في HTML و CSS وJavascript هي أساسية للبدء بالعمل، أمّا كيفية توظيف هذه المعرفة بالطريقة الصحيحة هي المفتاح للانطلاق. وقالت راباينو: "لقد اكتسبتُ المعارف التي أتمتّع بها اليوم عبر محاولاتي لحل مشكلة حقيقية قد واجهتني، عوضاً عن اتباعي للمواد التعليمية بطريقة حرفية لتطبيق ما قد لا أستخدمه أبداً." وأشارت راباينو إلى أكاديمية الكودات و Code With Me كمواقع جديدة لتبدأ في تعلّم الأساسيات.
تعاون منذ البداية. لا يتضمّن فريق التطبيقات الخاص بتايمز المطوّرين فقط. فلقد استخدموا كافة الموارد المتاحة في الشركة، من ضمنهم صحفيو البيانات، والمصمّمون الإلكترونيون، والمحرّرون، والمراسلون، ومهندسو تكنولوجيا المعلومات. "إن تنوّع وتعدّد المهارات التي تلزمك في صناعة التطبيقات الإخبارية تضمن ضرورة التعاون بين كافة الأقسام في المؤسسة الإعلامية." بحسب قولها. "لا ننجز أي مشروع من دون تدخّل مراسل/محرّر صحفي تقليدي (أو عدد منهم.) ونعرض فكرة التطبيق كما يعرض أحدهم مشروعاً كبيراً أو فكرة لقصة معيّنة."
إن استقدام الأشخاص من الأقسام المختلفة للعمل معك على المشروع يبطىء من وتيرة سير الأمور، كما قالت رابينو. "عندما تشكّل فريق عمل للتطبيقات الإخبارية، قم بإشراك الأشخاص في العملية منذ البداية. ضع بعض المعايير والتوقّعات الأساسية كي لا يشعر الأشخاص أنهم مأخوذون على حين غرّة، فذلك من شأنه أن يبطىء وتيرة العمل في البداية، ولكن هذه هي الطريقة التي بها تكسب ثقة الأشخاص العاملين في التكنولوجيا المعلوماتية وغيرها من أقسام غرفة الأخبار."
لا تتهاون في وضع المواعيد النهائية للتسليم. عادةً ما يعمل الصحفيون بوتيرة مختلفة عن المطوّرين، بالتالي فإن تحديد مواعيد نهائية واقعية ليست بالأمر السهل. لتحقيق هذا الأمر، يجب تحديد هيكلية المحتوى منذ البداية وهو العمل الأفضل للالتزام بالمواعيد النهائية، كما أشار رابينو.
وقالت: "تتسّم غرف الأخبار بجدّيتها في التعامل مع المواعيد النهائية، بالتالي نحاول منحهم مواعيد نهائية قاسية لا يمكن التراجع عنها. فاستخدام كلمة "إطلاق المشروع غير الرسمي" لا تعمل بشكلٍ فعّال في غرفة الأخبار حيث أعمل، لأن هذه العبارة توحي للصحفيين بأن هذا الموعد النهائي هو أقلّ أهمية، وبإمكانهم تأجيله لوقت لاحق طالما أنه على شبكة الإنترنت."
اجعل التطبيق مناسباً للمحتوى. "لا تحاول أن تغيّر من القصّة كي تناسب المنصّة الإلكترونية، بل العكس اعمل على التصميم وأنت تفكّر في المحتوى. "لا يجب أن نصل إلى درجة تغيير صياغة القصة لكي تتناسب مع التطبيق، لكن يجب عليك استخدام المنصة الإلكترونية الصحيحة وخدمة التوصيل والتصميم والآلية بطريقة تتطابق مع المعلومات التي تحاول إيصالها."
قال بين تورنر، مطوّر في تايمز، أن المفتاح الأساس هو القدرة على رؤية مادة واحدة من المحتوى في كافة السياقات الممكنة. "في بداية أي مشروع يجب على الناس طرح الأسئلة حول كيف تصلح هذه المادة في الصحافة المطبوعة وكيف يجب أن تختلف عند عرضها في سياق إلكتروني".
لقراءة الدردشة الكاملة على بوينتر انقر هنا.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي، على موقع فليكر، بواسطة Matt Ephraim.