اجعل لكل كلمة قيمة

بواسطة Anonymous
Oct 30, 2018 في أساسيات الصحافة
بقلم ستيف باتري
 

يشتكي المراسلون والمحررون ويختلفون فيما بينهم حول طول الأخبار. يجمع المراسلون الجيدون دائماً معلومات مثيرة وأكثر أهمية من تلك التي قد يستخدمونها في كتابة مقالاتهم. أما المحررين الجيدين لديهم أخبارا أكثر جودة وصوراً ورسومات لا تتسع لها المساحة المتاحة لديهم. فبمساحة على الصفحة الأولى لصحف اليوم يجب أن تجعل لكل كلمة تكتب فيها وزناً. مهما كان طول المقالة التي فرضها عليك رئيس التحرير لكتابتها عليك أن تجمع أقصى قدراتك لتنظم المعلومات وتكتب مقالاً منمقاًُ بحيث تجعل كل كلمة فيها تحمل وزناً ومعنى.

 
خطط لتكتب بشكل مختصر
 

نسق مع رئيس تحريرك. ناقش أفكار المقالة بالخوض في بعض التفاصيل مع رئيس تحريرك قبل أن تبدأ بجمع المعلومات. قد يكون من المبكر جداً أن تتفقا على طول المقالة في تلك المرحلة المبكرة. ولكن يجب عليك أن تتأكد من أنكما متفقان على النقاط الأساسية والمهمة في الخبر. هذا الأمر من شأنه أن يوفر الوقت المهدور على جمع المعلومات التي لن تحتاجها. فبينما أنت تجمع المعلومات وتكتب الخبر ستحتاج في بعض النقاط أن تتفق على الطول المطلوب لها. إذا أجلت هذه المناقشة لفترة طويلة فقد تهدر وقتاً أطول وجهداً أكبر وتسبب لنفسك إحباطاً أكثر.

ضع قراءك في الحسبان. إن سبب فشل بعض المقالات الطويلة هي أنها تكتب لأجل المصادر أكثر من كونها تكتب بشكل موجه للقراء. حدد سبب إيرادك للمعلومات المعينة ضمن مقالتك . هل ذلك لتجعل المصادر تعجب بواسع معرفتك؟ أم لتبقي المصادر سعداء وراضين؟ أم لتزود القراء بالمعلومات ؟هناك تحد أصعب وهو أن تقرر فيما إذا كنت تكتب للقارئ الذي به اهتمام قوي بالقضية المطروحة أو القارئ ذو الاهتمام السطحي ؟ فبالنسبة لأغلب المقالات يجب أن تكتب بالدرجة الأولى للقراء ذوو الاهتمام السطحي الذين سيقرؤون مقالتك.


اجعل قصتك مفيدة
. بينما أنت تقرر ما هي المعلومات المهمة بالشكل الكافي لتضمنها في مقالتك , قم بتفضيل المعلومات التي قد يستفيد منها القارئ الأمر الذي سيساعد القارئ ليقرر كيف يصوت وماذا سيشتري وهل سيفضل أن يتابع برنامجاً وما الاتجاه الذي سيأخذه في العمل.


خذ بعين الاعتبار المتابعات والأخبار الثانوية والرسومات
: ليس من الضروري أن تحشر كل المعلومات المهمة في خبر واحد. هل يمكن لعملية أو أرقام ما أن توضح بشكل أفضل ضمن رسم بياني ؟ هل يمكن لقضية ثانوية أن تضمن في خبر ثانوي ؟ هل يمكن لبعض القضايا أن تعالج بشكل أفضل إذا وصفت بأخبار متابعة من أن تحشرها جميعها في هذه المقالة تحديداً .

 

اكتب كما نقلت الخبر تماماً: بينما تجري المقابلات الصحفية والأبحاث ابدأ بكتابة المقالة. سيساعدك ذلك على تطوير وشحذ تركيزك بشكل مبكر. والقصص ذات المضمون الخاضع للضبط هي قصص أقصر بشكل عام. إن الكتابة مباشرة أثناء جمع البيانات ستساعدك على تحديد وملئ الفجوات في مقالتك وستساعدك أيضاً على تجنب ذكر التفاصيل الزائدة (التي ستؤدي غالباً لكتابة زائدة أيضاً).

 

حدد المسار

 

افتتاحيتك تحدد مسار مقالتك ككل: إن الافتتاحية المختصرة والمنعشة تدعو القارئ للقراءة بفكرة مسبقة عن مقالة سريعة الأحداث ونشيطة المسار. أما الافتتاحية المتخمة فهي تدعو القارئ لترك هذه المقالة والانتقال للمقالة التالية بغض النظر عن طول وجودة باقي المقالة.

 

أغر القارئ: لا تعامل افتتاحيتك كحقيبة ستحشو بها أكبر قدر ممكن من المعلومات. اجعلها مختصرة ومغرية. إذا استطعت أن تلخص جوهر مقالتك في بضعة كلمات سيكمل القارئ قراءتها ليعرف أكثر عن تلك الحقائق. أنت لا تحتاج لذكر كل الحقائق في الافتتاحية حيث أن الافتتاحية الطويلة توحي بضعف الثقة بالنفس وكأنك تعتقد أنني (كقارئ) لن أقرأ قصتك حتى النهاية لذا عليك أن تخبرني أكبر قدر ممكن من المعلومات وبأقصر وقت ممكن.

 

دقق مطولاً في افتتاحيتك: جميعنا قد قرأنا من قبل افتتاحيات ممتازة بطول 30 أو حتى 40 كلمة. ولكنهم حالات نادرة جداً لأن غالبية المقالات الطويلة تكون مملة وثقيلة. افحص طول مقالتك وحتى قم بعد الكلمات من وقت لآخر، فإذا كانت أكثر من 20 كلمة تفحص كل مقطع من الافتتاحية واسأل نفسك إن كان من الأنسب نقل تلك الفقرة من الافتتاحية إلى المقطع الأول من المقالة.
 

قلل قدر الإمكان من علامات الترقيم: العديد من المقالات الأفضل من بين مثيلاتها ليس فيها سوى علامة ترقيم واحدة وهي النقطة. تجنب الفواصل المنقوطة وعلامات مقول القول قدر ما تستطيع. إذا كان لديك الكثير من علامات الترقيم في المقدمة اقرأه بصوت مرتفع بحيث تميز العبارات غير المستحبة من تلك المحببة للقلب والسمع.

قلل من التنسيب: التنسيب يطول الافتتاحية لما أنه يضعفها أيضاً. هل باستطاعتك أن تذكر شيئاً ما كحقيقة مباشرة بدلاً من تطويله وهلهلته بالتنسيب؟


حاول تجنب استخدام الأعداد:
إذا استعملت الأعداد في افتتاحيتك يجب أن يكون تأثيرهم قوياً ودلالتهم وعلاقتهم بالموضوع الأساسي يجب أن يكون واضحاً بالنسبة للقارئ المتوسط. لا يتوجب على القارئ الوقوف والتأمل في أعداد لا ترتبط بأي معنى بالمقالة الأساسية (قد تكون مذكورة بشكل عرضي في أحد المخططات البيانية للمقالة). فهم قلما يتقبلون استخدامك لأكثر من رقمين في الافتتاحية.


اكتب افتتاحية بديلة:
إذا كانت افتتاحيتك أطول من 20 كلمة اكتب واحدة أقصر وقيم الافتتاحيتان جنباً إلى جنب. لا تقبل بافتتاحية طويلة ما لم تقارنها بواحدة أقصر. أبق تركيزك عالياً خصوصاً في التعامل مع هذه النقطة.


اسأل ما هو موضوع المقالة بالضبط:
الخبر الموجز هو ليس مجرد خبر قصير. فالخبر الموجز بأي طول كان هو خبر يركز على الحدث بشكل مباشر وصريح. اسأل نفسك بانتظام بينما تقوم بجمع الأخبار وبينما تكتب المقالة عن الموضوع الأساسي الذي تكتب عنه. ولم قد يرغب القارئ بقراءته. يقترح Bruce DeSilva الذي يعمل لدى صحيفة Associated Press أن نسأل تلك الأسئلة بينما نبحث عن هدف كتابة القصة: لم تهتم بذلك؟ لم ترغب بكتابة تلك المقالة؟ ما الذي شدك عاطفياً لها؟ من المستفيد أو المتضرر أو الذي سيجني أو يخسر مالاً؟ كيف سيتأثر القراء بما كتبت؟ وما الجديد الذي ستقدمه؟


اكتب عنواناً بارزاً:
إن كتابة عنوان بارز لمقالتك سيساعدك على إيجاد المحور الذي ستدور حوله هذه المقالة. أو الشعار إذا كنت تكتب سلسلة مقالات، أو خط الميزانية. مهما كان ما تكتب عنه يجب عليك أن تكتب له عنواناً بارزاً ممتازاً. كما يقول DeSilva ليس هناك من أحد يطمح أن يقدم إنتاجاً سيئاً.


ارو قصتك في ثلاثة كلمات:
يوصي Bill Luening الذي يعمل في صحيفة Kansas City Star أن يحدد الصحفي محور مقالته بتحويلها إلى ثلاثة كلمات: اسم، فعل مبني للمعلوم، ومفعول به. تظهر هذه العناصر عادة على شكل أفكار أكثر من كونها محاور مقالات. ولكن بإمكانهم أن يقودوك إلى فكرة واضحة يمكن أن تبني محورك على أساسها. ربما باستطاعتك إن كانت المقالة مروية (على شكل رواية) أن تستخدمهم لتقلص التعقيد وتظهر التطور والحل في تلك المقالة. وعليه فإن قصة الزمار Pied مثلاً ستكون على الشكل التالي: الجرذان اكتسحت المدينة، المدينة استأجرت Ratman، Ratman قتل الجرذان، طردت المدينة Ratman، سرق Ratman الأطفال. مغزى الرواية: احفظ عهدك.

أخبر شخصاً ما عن مقالتك: وخاصة إن كنت تكافح للحصول على محور المقالة فقد تجد في هذه الحالة أنه من المفيد أن تخبر أحدهم عن مقالتك. بعض الناس يعثرون على ضالتهم أثناء المحادثة مع الآخرين. تقترح DeSilva علينا اختبار موقف الباص. " تخيل أن تكون منتظراً عند موقف الباص ورأيت أحدهم متكئ على نافدة الباص صارخاً: ما هي تلك المقالة التي تعمل عليها حالياً؟ وفي تلك اللحظة تحديداً بدأ محرك الباص بالدوران وبدأ الباص يتحرك، ما لذي ستصرخ به مجاوباً لسؤال ذلك الرجل؟"

اعثر على المفاجأة: هل هناك ما فاجأك وأنت تبحث عن المعلومات لتلك المقالة؟ قد يكون ذلك أفضل ما يمكن أن تستخدمه كمحور لتلك المقالة.

حدد المشاعر: يسأل Luening الكتاب: أين تكمن العاطفة؟ أو بالأحرى كما يدعوها حد أصدقائي: أين يتوضع مركز العاطفة في ما اكتشفته؟

 

استخدم عناصر المقالة: بإمكانك أن تحدد محور المقالة لديك بتحديد العناصر الأكثر أهمية في مقالتك. هل هي طريقة ربط الأحداث أم الشخصيات أم المكان أم النزاع.

 

نظم معلوماتك: حدد النقاط الأكثر أهمية في مقالتك والمعلومات التي تدعم تلك النقاط بشكل واضح. ستكون تلك النقاط قلب المقالة وفي حالات متعددة ستكون أهميتها توازي أهمية المقالة ككل. إذا حددت أكثر من ثلاثة أو أربعة نقاط، فأنت ربما لديك فوق الحد المرغوب. بهذه الحالة سيفيدك استخدام المخطط لتنظم تلك النقاط.

 

اكتب بدون ملاحظاتك: إذا قمت ببحثك على أكمل وجه، وإذا كنت تفكر جاهداً بشأن مقالتك، فأنت تملك أغلب عناصر مقالتك في رأسك. أنت تعلم ما هي النقاط الأكثر أهمية. أنت تتذكر التناقضات المحرجة، والمقولات الذكية، والأدلة شديدة الإلحاح. لذلك ارو القصة بصرف النظر عن تلك الفوضى من دفاتر الملاحظات والفاكسات والنسخ. أحياناً عملية تصفح دفاتر الملاحظات والعثور على التفاصيل التي لست بصددها الآن يشتت انتباهك عن الهدف الأساسي الذي تكتب عنه. طبعاً وأنت تفعل ذلك عليك العودة من حين لآخر إلى دفاتر ملاحظاتك ومصادرك الأخرى لضمان الدقة. حين تعود للدفتر قد تكتشف أنك قد تجاوزت معلومة مهمة ولكن إن نسيتها اسأل نفسك ياترى هل هي فعلاً مهمة؟

 

أبق النهاية تحت ناظرك: قرر عند أي حد تريد لمقالتك أن تنتهي. أبق تلك النهاية بذهنك بينما أنت تكتب، واستخدم المعلومات والحكايات التي تقودك لتلك النهاية بأكثر الطرق مباشرةً.

 

انتبه للمنعطفات وتفاداها: المنعطفات مشكلة مشتركة في كل المقالات الطويلة. ستقضي وقتاً غير منتظم تتفحص عنواناً ما أو تحاول العثور على إجابة لسؤال ما. كمراسل ربما عليك أن تتبع تلك الانعطافات. ولكن ككاتب صحفي ليس عليك أن تورط القارئ باللحاق بك في تلك المنعطفات. يجب عليك أن تجعل من قصتك الطريق الأكثر مباشرة ويسراً بين البداية والنهاية. لا تضمنها أية أدوار إضافية ليست جزءً من المقالة الأساسية. لا تقم بمجرد تفريغ لمحتويات دفتر ملاحظاتك. مجرد أنك حصلت على حقيقة ما لا يعني بالضرورة أنه يتوجب عليك مشاركة قراءك بها. شاركهم فقط بالحقائق التي تتفق مع محور المقالة الأساسي لا أكثر ولا أقل. قد ترهق نفسك البحث لتتوصل إلى حقيقة بدا فيما بعد أنها غير مهمة. من السيئ جداً أن تحشرها في المقالة. قد تكون تلك الحقيقة مهمة ولكن خانتك جهودك حين ظننت أن القارئ بحاجة أن يعرف كيف حصلت على تلك الحقيقة. فقط أورد الحقائق دون أية إضافات لا داعي لها. أحياناً قد تواجه موقفاً مضحكاً لا يمت للموضوع المقالة الأساسي بصلة ولكنك أحببته جداً، ربما تستطيع أن تورده ضمن خبر ثانوي أو بإمكانك الاكتفاء بإخباره لرئيس التحرير أو لأحد زملائك. إذا كان ذلك الخبر بمثابة انعطاف سيأخذ القراء بعيداً عن محور القصة أبقه بعيداً ولأتأت على ذكره مطلقاً.

 

كن متطلباً: استخدم فقط أفضل معلوماتك وأفضل إيضاحاتك وأفضل أمثلتك وأفضل اقتباساتك. كلما كنت متطلباً أكثر في مقالتك كلما حصلت في المحصلة على قصة موجزة أكثر، وتعالج موضوعاً أقوى. بعض المراسلين يعتبرون المقالات الطويلة هي فقط المقالات المتميزة. مما لاشك فيه أن المقالة الطويلة المضبوطة بإحكام هي أفضل من المقالة القصيرة المضبوطة بإحكام أيضا. ولكن إن ضبطت المقالات برفع مستوى معاييرك والمطالبة بالأفضل فقط من حيث وضوح الرؤيا ومحتوى المعلومات الأكثر أهمية وإثارة عندها ستختار كتابة المقالات البارزة ذات الطول البسيط.

 
 

امنح نفسك وقتاً للمراجعة والتدقيق

 

تحصل على أفضل المقالات من حيث التنسيق وقوة المعنى والمبنى خلال مرحلة المراجعة والتدقيق: أغلب العناوين التي سترد تباعاً هي عبارة عن أساليب مراجعة للبيانات والتي من شأنها أن تطفي القوة وتؤثر إيجاباً في جميع المقالات تقريباً.

 

اقرأ بصوت مرتفع: إن قراءة مقالتك بشكل مرتفع ستساعدك على تمييز العبارات الصعبة، ستساعدك على تمييز الأماكن الركيكة في مقالتك والتي تحتاج إلى الإزالة أو التعديل، كما أنها أيضاً تساعدك على تمييز الجمل الطويلة أيضاً.

 

افحص ودقق كل جملة: حين تعتقد أنك انتهيت، أعد قراءة المقالة جملة بجملة، وبكل جملة تأكد إذا كان بالإمكان إزالة أي كلمة أو عبارة دون أن يؤثر ذلك على المعنى العام للمقالة.

اربط وسوغ خبرك . إذا ظننت بأنك أنهيت خبر قوي وأخبرك المحرر بأن عليك قطع بعض البوصات لكي تثبت خبرك. عندها ابحث عن مقاطع مؤلفة من كلمة أو كلمتين في السطر الأخير . وتأكد حينها إن كنت تستطيع أن تقتطع كلمة أو كلمتين من هذه المقاطع. فإذا تمكنت من عمل ذلك من دون أن تلحق الأذى بهذه المقاطع عندها قم بذلك بشكل متكرر باستخدام أو بدون استخدام تقنية التسويغ والربط.

قلل من استعمالات "there is". عملياً إن كل جملة تستخدمها مع أي شكل من فعل الكون سوف تكون أقوى ( وغالباً ما تكون أقصر) إذا أعدت كتابتها بدون هذا الفعل. إن هذا الاستخدام يستخدم اضعف الأفعال في لغتنا ويمزجها مع أحد أكثر الكلمات إبهاماً لكي يخلق منها استخداماً مبهماً وضعيفاً الذي يسرق الجمل من مواضيعها. وتجنب كل أشكال العبارات التالية : يوجد , كان يوجد , سوف يكون , كان يمكن أن يوجد . فإذا كنت عرضة لاستخدام هذا قم ببحث سريع عن هذه الكلمات وعندما تنتهي من الكتابة وتنتهي من تثبيت كل الجمل حيث ارتكبت هذه المخالفة.

قلل من استخدام " إنه يكون " . ثانية أن تقوم بمزج فعل ضعيف مع كلمة غامضة وخاصة إذا لم يكن له استخدام مسبق . على سبيل المثال : أنه من الصعب , من السهل , من المهم . قل ما هو سهل صعب أو مهم.

تحدى استخدامات " فعل الكون " . إن أفعال الكون هي أفعال ضعيفة. في بعض الأحيان يمكن أن تكون الأفعال الأكثر دقة. لذا فأنت لن تستطيع وليس عليك أن تزيل هذه الأفعال. عليك أن ترى فيما إذا كان عليك أن تستخدم أفعالً أقوى. لا يقلل هذا من استخدام الكلمات لكنه يجعل الكلمات أقوى.

تحدى كل الأفعال الضعيفة. عندما تجد أفعالاً ضعيفة مثل " do, get and have" تساءل فيما إذا كان بإمكانك أن تستبدلهم بأفعال أقوى. هذا لا يعني بالضرورة استخدام مرادفات أطول مثل أن تستبدل فعل " obtain" بدلاً من " get" أو أن تستخدم " possess" بدلاً من " have" . واسأل فيما إذا كنت تستطيع أن توصل نفس معنى الجملة بأفعال أقوى . ومرة ثانية فإنك لا تقلل من استخدام الكلمات التي تستخدمها لكنك تجعل قصتك متماسكة أكثر.

اكتب باستخدام الأفعال المبنية للمعلوم. لا تقوم الأفعال المبنية للمعلوم بتقوية الجملة فحسب بل باختصارها أيضاً. لأن الأفعال المبنية للمجهول تتطلب قدراً أكبر من الكلمات. ويجب أن يقوم الفاعل في الجملة بالفعل. في بعض الأحيان يمكنك أن تقلب الجملة : "قلبت الإدانة بشاهد من المحكمة " إلى " شاهد محكمة يقلب هذه الإدانة" . وفي مرات أخرى يكون لديك الفاعل الصحيح لكنك تحتاج إلى فعل قوي : " أعلن بأن مايك فاهي هو الفائز بسباق المحافظ يوم الثلاثاء" من الممكن أن تصبح " فاز مايك فاهي بسباق المحافظ يوم الثلاثاء" .

استبدل العبارات بالكلمات. انظر إلى العبارات في كتابتك وحاول أن تجد العبارات التي من الممكن أن تختزل إلى كلمات : مثل " hardly ever" من المكن أن تصبح " rarely" .

قم بإزالة الكلمات الغير دقيقة. إنه من النادر جداً أن تجد جملة معززة بكلمة " very"  على سبيل المثال كلمة ' very"   في الجملة السابقة لم تضيف شيئاً. لذا ابحث عن الكلمات غير الدقيقة في النص مثل " many" و " several" واحذفها من النص .

قلل من استخدام الظروف. فبدلاً من استخدام أفعال معدلة مع ظرف ما , حاول أن تجد فيما إذا كان بإمكانك أن تستخدم أفعال أكثر دقة ولا تحتاج لأن تعدل : استخدم " dash" بدلا من " run fast" .

قلل من استخدام التنسيب.( أن تنسب قولاً لقائله). فإذا كنت تعرف بأن شيء ما هو حقيقي فأنت لا تحتاج لأن تنسبه. فإذا كان النص قبل أن يقتبس وخاصة إذا كان في اقتباس سابق يوضح المتكلم يمكنك أن تختصر عبارة " هي قالت " عندها.

تجنب الكلمات الطنانة . لا تستخدم " utilize" عندما لا تضيف أي معنى عن كلمة " use" . و لا تستخدم " approximately " عندما لا تضيف أي معنى عن كلمة " about " .ومثلها " purchase " عندما لا تضيف أي معنى عن كلمة " buy ".

أعد صياغة الاقتباسات. يتكلم العديد من المصادر بلغة تخصصية أو جملاً غير واضحة ( ملتوية) بحيث لا يجب على المراسل أن يقتبسها. كن ملحاً على الاقتباسات فإذا لم تنقل رأياً أو عاطفة قوية فإنه من المحتمل أن تقول أنها الأفضل ( والأقوى)   من المتحدث. لذا أعد الصياغة عندما يستخدم المتحدث لغة تخصصية بحيث لا يمكنك أن تضمنها في كتابتك ولن يستخدمها القراء في حديثهم.

العبارات المكثفة. عندما تجد جملة تربط بين عدة عبارات أو جمل اعتبرها دعوة من أجل التماسك. حاول أن تدمج أو أن تزيل العبارات. فإن العبارة التي تدعم اسماً يمكن أن تستبدل بصفة . وربما ينبغي عليك أن تقسمها إلى جملتين أو ثلاثة.

قل ما يجب أن يكون وليس ما يجب أن لا يكون. لا يمكن أن تفعل هذا دائماً. في بعض الأحيان يجب عليك أن تقول ما لا يجب أن يكون. لكن في أغلب الوقت يمكنك أن تقلص الجمل بقول ما هي عليه.

لا تستخدم الكثير من "and" أو " but"" . يمكن أن يستخدمها الكتَاب بشكل غير لازم كانتقال لبدء جملة. فإذا لم تكن الجملة تتضارب مع الجملة التي قبلها فإن استخدام "but"  غير مناسب وغير ضروري أيضاً. و " and" هي بالأغلب انتقال غير ضروري. وكحقيقة مجردة أنت تستمر والقارئ يعلم بأن لديك المزيد لتقوله. ومن الكلمات المفرط في استعمالها أيضاً هي "that, the, and a"  فأنت لست بحاجة لاستخدام مثل هذه الكلمات لكن في بعض الأحيان تكون عرضة مثل "the" و "that" في الجملة السابقة.

أمسك الكلمات الزائدة."Formerly"  غير مستخدمة في الزمن الماضي البسيط وكذلك Currently و now غير مستخدمة في الزمن الحاضر البسيط.

أمسك الحقائق الزائدة. راقب الاقتباسات أو الأمثلة التي تشرح نفس النقطة مرتين.

أمسك الإعدادات الزائدة. هل تبدأ الاقتباسات بإخبار القارئ عما يدور في الاقتباس ؟ هذا مكان سهل من أجل الإحكام.

ليس من الضروري أن تقتبس كل شخص. هل تساعدك اقتباساتك على إثارة النقاط؟ هل يتقدمون بالقصة أو الخبر إلى الأمام؟ فإذا كنت اقتبست كلاماً لشخص لمجرد أنك تكلمت معه اقتطع هذا الاقتباس حينها.

ما هو المحور الذي تدور حوله القصة؟ عندما تنتهي من كتابة المسودة اسأل نفسك ما هو المحور الذي تدور أحداث القصة حوله؟ أحياناً يمكن لإحساسك أن يغير أو يحسن نقاط غاية في الأهمية أثناء كتابة القصة. ثم اسأل بعد ذلك فيما إذا كان أسلوبك الذي تستخدمه في الكتابة يعكس المضمون الذي تعالجه القصة أم لا. ثم اسأل إذا كان الشكل المستخدم في كتابة تلك القصة يخدم في توضيح فهمك للموضوع الذي تعالجه هذه القصة؟ إذا كان الجواب لا عندها عليك أن تقرر فيما إذا:

1-    كنت قد فقدت تركيزك، عندها ينبغي عليك أن تعيد كتابة الرسالة بالشكل الذي يضمن لك إعادة مستوى التركيز الأساسي إلى قصتك.

2-    أو إذا كنت قد توصلت أثناء الكتابة لفهم أفضل، بهذه الحالة ينبغي عليك أن تعيد صياغة القصة بالشكل الجديد الذي يخدم المفهوم الجديد الذي تحولت إليه قصتك.

 

مصادر أخرى تساعد على كتابة  محكمة:

·        مجتمع المحررين الأمريكيين :http://www.copydesk.org/words/

·        Laurie Hertzel's " الكتابة بشكل محكم بينما تكتب بشكل جيد" : http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/Write/tight2.asp 

·        Jack Hart's " استراتيجيات الدقيقة الأخيرة لتحسين كتابتك"  http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/Write/last.asp 

·        Kevin McGrath's " الكتابة هي إعادة الكتابة" http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/Write/rewrit.asp 

·        John Hatcher's " أعظم الملاحظات عن الكتابة التي رآها العالم" http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/WriteARC/23tips.asp 

·        Joe Grimm's " على المحررين أعادة ترتيب تحرياتهم المبهمة"  http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/WriteARC/jargon.asp 

·        Joe Grimm's : لا يوجد سهولة في الصحافة "http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/WriteARC/nalese.asp 

·        Matt Helms' " الأسئلة توضح الأخبار" http://www.freep.com/jobspage/academy/NWWhelms.htm

·         John Christie's" المحرر يعد نفسه " http://www.freep.com/jobspage/academy/selfedit.htm

·        Chip Scanlan's " الكتابة بشكل قصير الكتابة بشكل جيد في شبكة عالمية من خمسين بوصة "http://poynter.org/content/content_view.asp?id=4454 

·        Roy Peter Clark's " اكتب بشكل جيد وقصير" http://www.poynter.org/content/content_view.asp?id=4907

·        Chip Scanlan's : "جراحة بدون ألم : قصة مراجعة" http://poynter.org/column.asp?id=52&aid=11693

·        Roy Peter Clark's " ثلاثين أداة للكاتب " http://poynter.org/content/content_view.asp?id=707

·        Chip Scanlan's " قوة الإيجاز"http://poynter.org/column.asp?id=52&aid=32066

 
المصدر:

 Source: Steve Buttry, (+1 402) 444-1345, www.notrain-nogain.comwww.poynter.org/profile/profile.asp?user=1795