يمكن أن يحصل أحدهم في المدرسة على درجة 80% ويحصل على درجة تخرج( وتسمى علامات في بعض مناطق العالم), أما في الصحافة فالوضع مختلف فليس هناك مجال للتساهل , حتى إذا أنك حصلت على 90% فهذا يعتبر فشل لأن دقة الأخبار وصحتها يجب أن تكون 100%.
هناك العديد من الأخطاء لذا فإن تفاديها ليس بالأمر السهل. وتتراوح هذه الأخطاء من أخطاء مطبعية بسيطة, إلى أخطاء في التهجئة, إلى عناوين بارزة في غير مكانها وتعليقات وصور ومنها أخطاء في التقدير التي من الممكن أن تكون كارثية لكل الطرفين: وكالة الأنباء وجمهور القراء.لذا علينا إتباع النصائح التالية لتفادي الوقوع في مثل هذه الأخطاء.
- أن دقة أي تقرير صحفي هي مسؤولية أساسية للمراسل أو الكاتب , لذا لا تقم بتسليم تقريرك أو خبرك الصحفي م الم تتأكد من دقة المعلومات الواردة فيه 100%.
- عد على المصادر التي اعتمدتها في رواية الخبر وقم بالتأكد من الحقائق التي وضعتها كتهجئة الأسماء و من الألفاظ و التعابير المستخدمة خشية أن تكون غير واضحة أو أن تقود لسوء فهم. أو أن تكون مضللة.
- قم باستشارة أشخاص محترفين وتأكد منهم من أن ما كتبته مفهوم أم لا , وأنهم يوافقونك أم لا وما هو الشيء الذي يجب أن يقولوه.من الممكن أن يشيروا إلى بعض الثغرات أو أن يقوموا باستخراج أسئلة لعلها تحتاج إلى المزيد من البحث الإضافي .وعليك باستخدام القاموس لضمان صحة التهجئة وصح استخدام القواعد.
- وبعد الانتهاء من كتابة الخبر فإن قراءة سريعة للخبر أو المادة الصحفية من شأنها أن تقلل أو تحمي من الأخطاء قبل نشرها.
- وإذا كنت مكلفاً بمهمة ما دع المراسلين الصغار الجدد يبدأن بالإخبار البسيطة حتى يتعلموا ما معنى أن تقوم بخطأ فادح.
- عليك أن تكون حذرا في تعاطيك للأمر عندما يتعلق الأمر بأرقام مالية وحسابية في بعض الأحيان فإن رقم خاطئ من شأنه أن يتسبب بكوارث مالية ويقوض مصداقية وكالة الأنباء.
- تأكد من أن أرقامك ونسبك صحيحة وذات مغزى واضح. فمثلاً أن تقول أن راتب مدير مصرف في طوكيو في اليابان هو أعلى بنسبة 40% من نظيره في داكا في بنغلاديش , إن هذه العبارة تبقى عديم النفع ما لم تقم بتوضيح ظروف المعيشة في كلتا الدولتين.
- نفس الشيء يمكن أن يقال عن المعدلات والنسب كأن تقول هل يمكن أن تتخيل شخص ما يغرق في الماء بعمق قدم واحد ؟؟
- وبما أن تجنب الوقوع بالأخطاء يكاد يكون مستحيلاً لذا عليك أن تتبنى سياسة تصحيح جدية سريعة ومنظمة .
إن الدقة هي من أهم الخصائص التي تميز أي قصة مهما كانت قصيرة أو طويلة ضخمة أو صغيرة.إن الدقة ضرورية في أي تفصيل , كل اسم يجب أن يتهجى بشكل صحيح, كل اقتباس يجب أن يكون فقط الذي قيل , كل مجموعة من الأعداد يجب أن تجمع.
من كتاب كتابة الأخبار ونقلها
الطبعة الثانية، مطبعة سانت مارتن، نيويورك
إن المحررين غير صبورين مع المراسلين التي تحتوي تقاريرهم على أخطاء.إن كلمة جميع الأسماء الواردة من شأنها أن تطمئن المحرر.لذا فإن أي تصحيح لكلمة تهجئتها غريبة أو مشكوك فيها هو دليل إضافي على العناية والدقة من قبل المراسل.
مِنْ كتابة الأخبارِ
مِن قِبل جورج أي . ثلث هيو
الطبعة الثانية، Houghton Mifflin شركاء. ، بوسطن، كتلة.
إن أي قصة عندما تكون دقيقة جدا لا تصلح للصحافة ما لم تكون معتدلة أيضا.لقد حذرت صحيفة النيويورك تايمز في كتابها الستايل بوك من عدد من الحقائق من أن عدد من الحقائق يمكن أن تقدم بأسلوب غير عادل أو متحيز .