إنستغرام.. أداة عصرية في التصوير الصحفي ونقل الأخبار

بواسطة Clothilde Goujard
Oct 30, 2018 في الصحافة متعددة الوسائط

في الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر، ركّز بول موكلي، نائب محرر الصور من مجلة "تايم"، على تطبيق الصور "إنستغرام".

كان لديه مصوّر واحد في بورتوريكو يوثّق آثار إعصار ماريا وآخر في لاس فيغاس يغطّي اطلاق النار الذي كان قد وقع للتو هناك. وعلى المصوّرَين الصحفيين الذهاب مباشرة إلى إنستغرام، لتلاوة ما يحدث عبر الصور، وأشرطة الفيديو القصيرة وقصص إنستغرام.

وقال موكلي: "إذا كان التصوير إخباريًا، فإنه سينتهي به الأمر على وسائل الاعلام الاجتماعية أولا". وأضاف أنّ الوقت كان متوقفا مبكرا على إنستغرام منذ البدء بالعمل به.

وأوضح قائلاً: "إنّ جميع محررينا، بمن فيهم أنا شخصيًا، شجّعنا الجميع على العمل في تطبيق إنستغرام. عندما حدث إعصار ساندي، كقُسم، قمنا بتعيين خمسة مصورين وقدّمنا لهم المفاتيح الرئيسية لإنستغرام. كانت هذه هي المرة الأولى التي نجرب فيها التطبيق؛ أعتقد أننا كنا أول مؤسسة إخبارية تقوم بذلك، حيث أعطينا تماما المفاتيح الإخبارية للمصورين العاملين على الأرض".

ولفت الى أنّه كان يتوجّب على بعض المصوّرين التقاط الصور والفيديوهات بكاميراتهم، وبعد نشر الصور على إنستغرام، فيما قام آخرون بالعمل فقط بهواتفهم.

يتباهى إنستغرام بـ500 مليون مستخدم نشط يوميًا في سبتمبر/أيلول الماضي. وتحاول المنظمات الإخبارية الاستفادة من جمهور المنصة المتنامي، الذي يتمحور حول مرئيات، سواء كانت صور أو مقاطع فيديو قصيرة.

 

وليس من المستغرب إذًا أن يقوم موكلي باختبار موظفيه والعاملين معه، لمعرفة أفضل طريقة لاستخدام منصة الصور من أجل إخبار القصص الإخبارية.

بالنسبة لموكلي، ليست هناك طريقة محددة لرواية القصة. بعض القصص تتطلب صورًا أكثر من غيرها، ويقضي موكلي الوقت أيضًا في التفكير بكيفية أفضل سرد للأخبار بواسطة قصص إنستغرام، والتي يمكن أن تكون وسيلة فورية وقريبة من الناس.

كما قال: "هناك الكثير من الألم المتزايد، ولكن أعتقد أننا في مكان جيد مع ما يقدّمه إنستغرام. أي شخص يتابعنا يمكن أن يشعر بما يحدث". وأضاف: "إذا نظرتم فقط إلى إنستغرام لأخباركم، فستحصلون على إحساس بالأحداث الكبرى في العالم من خلال مقاطع الفيديو والتصوير الفوتوغرافي القوية".

من جانبها، تستخدم محررة الصور بولين ايفرمان، في "طرق وممالك" أيضا منصة إنستغرام لمتابعة المصورين الذين تهتم بأعمالهم، حتى عندما لم يكن لديها مهمة لتطلبها منهم في ذلك الوقت.

وقالت: "عندما أبدأ بمتابعتهم على إنستغرام، فإنهم يصبحون جزءًا من شبكتي الجديدة وأرى الأخبار والمستجدات كل بضعة أيام. في بعض الأحيان ألغي متابعتي لبعض الحسابات، وفي مرات أخرى أتبع مصورين لعدة أشهر، وبعد ذلك أختارهم لتكليفهم بالقيام بعمل وقصص محددة".

وفي حين قالت إن إنستغرام هي منصة قد تكون تحمل الكثير من العواطف إلا أنها أضافت أنها يمكن أن تكون وسيلة جيدة لإلقاء نظرة على صناعتها أثناء العمل على مشاريع أخرى.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة جورجيوس كالاديس. الصورة الثانية لـبول موكلي.