إليكم الإستراتيجية التي اتبعها "دوكيمنتد" لزيادة إشراك الجمهور

بواسطة Nicolás Ríos
Aug 11, 2021 في إشراك الجمهور
مدينة نيويورك

منذ بداية تفشي جائحة "كوفيد 19"، قمنا بمشاركة الخطوات التي اتخذناها لإنشاء مجتمع حول خدمتنا الإخبارية عبر تطبيق "واتسآب"، ولا زلنا ننشر هذه الطرق، حيث اندمجنا وسط المجتمع لتحديد المشاكل التي تواجه القراء الجدد لموقع "دوكيمنتد". وبناءً على هذه المعلومات، أصبحت خدماتنا سريعة الاستجابة. يمكنكم قراءة المزيد حول كيفية قيامنا بذلك من خلال الضغط هنا.

وبعد جمع كلّ هذه المعلومات المفيدة للصحفيين وتطبيق الإستراتيجية التي ساهمت في زيادة قاعدة المتابعين، رأينا أنّه لا بدّ من مشاركة الصحفيين بها، لما لها من أهميّة:

(1) الاستراتيجية التي ساعدتنا في تحليلات موقعنا

لقد أنشأنا مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب" كأي منتج إخباري جديد: من دون مستخدمين. واعتمدنا خلال العام الأول على جذب المستخدمين الجدد من خلال التوصيات الشفهية، كما تبنينا نهجًا تنازليًا في نموذج صنع المحتوى الخاص بنا.

Us --> News --> Audience graphic

وببساطة فقد حددنا للقراء المعلومات المهمة من دون أن نطلب منهم المساهمة في عملية صنع المحتوى لدينا، مما زودنا بتدفق بطيء من المستخدمين الجدد بدون أي تفاعل يُذكر، ولكنها كانت استراتيجية سهلة التنفيذ.

وهنا ضربت الجائحة مدينة نيويورك ووجدنا المستخدمين يتوافدون علينا بالكثير من الأسئلة، لذا اضطررنا إلى التكيف مع الوضع الجديد.

 

Resource guide graphic

 

وهكذا بدأنا في صنع المحتوى بناءً على ما شاركه معنا المستخدمون عبر تطبيق "واتسآب" حول تجاربهم أثناء الجائحة، كما نشرنا النداءات والأسئلة بهدف فهم جمهورنا بشكل أفضل.

ونتيجة لهذا النموذج الدائري المعتمد على الجمهور، استطعنا إصدار "دليل الموارد" باللغتين الإنجليزية والإسبانية، وهو مورد مركزي نخزن فيه كافة الإرشادات والشروحات التي ننتجها بناءً على التعليقات التي تردنا من المجتمع.

وبعد مرور عام على إطلاق دليل الموارد، إليكم بعض نتائجه:

  • زيادة سنوية بنسبة 205% في عدد الزوار؛
  • زيادة سنوية بنسبة 208% في مشاهدات الصفحات الفريدة؛
  • زيادة سنوية بنسبة 19.5% في متوسط مدة الزيارات؛
  • انخفاض سنوي بنسبة 1.8% في معدل الارتداد.

(2) أصبح المحتوى القديم لدينا من أهم ما يجذب الزوار الجدد

يبلغ عمر موقع "دوكيمنتد" ثلاث سنوات، لذا فنحن لدينا الكثير من المحتوى القديم الذي عادةً لا يجذب المستخدمين الجدد بعد مرور بضعة أيام على نشره. ولكن منذ أن أصدرنا دليل الموارد، ازدادت الزيارات الشهرية إلى هذا المحتوى القديم. حتى أنّ 60% من زيارات الموقع في الربع الأخير من عام 2020 كانت إلى المحتوى الذي نعتبره قديمًا.

(3) المزيد من الزيارات إلى الموقع = المزيد من الأعضاء عبر تطبيق "واتسآب"

لقد سبق وأخبرناكم أننا ننشر المحتوى بناءً على محادثاتنا عبر تطبيق "واتسآب"، ولكن هل تعلمون أنّ هذا المحتوى ذاته يساهم بدوره في جذب المزيد من المستخدمين إلى مجتمعنا عبر التطبيق؟

وبعبارة أخرى، نضع في كل مقال في نسخة الدليل الإسبانية دعوة للانضمام إلى مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب". أما في النسخة الإنجليزية، فندعو المستخدمين إلى الاشتراك في نشرتنا الإخبارية الرائدة بعنوان "الوصول المبكر".

 

Screenshot of Documented site

ويعني ذلك أنه كلما زاد عدد زوار موقعنا، زاد احتمال انضمام أعضاء جدد إلى مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب". ولهذا ازداد حجم مجتمعنا بست مرات منذ بداية الجائحة.

(4) ساعدتنا تعليقات المستخدمين في إعداد التحقيقات التي تساهم بدورها في جذب المزيد من الزوار لموقعنا

نتحدث يوميًا إلى أعضاء مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب"، محاولين الرد على أسئلتهم وتحليل محادثاتنا بحثًا عن الموضوعات الجديدة. وإليكم بعض التحقيقات التي نشرناها مؤخرًا:

لقد جذبت هذه التحقيقات آلاف المستخدمين إلى موقعنا وزادت من التوصيات الشفهية من خلال مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب"، كما أنها جلبت لنا المزيد من المشتركين في نشرتنا الإخبارية "الوصول المبكر".

وعلاوة على ذلك، فإن جميع هذه التحقيقات نتجت عن محادثاتنا مع أعضاء مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب"، ومنهم من تمت الاستعانة بهم كمصادر. لذلك ستجد عند قراءتك لأحد هذه الموضوعات في المستقبل أنها تحتوي على علامة تظهر فخرنا بتلقي المساعدة من مستخدمينا وتدعوك للانضمام إلينا:

 

Member request badge

(5) المزيد من المستخدمين = المزيد من الأصوات = المزيد من المحتوى

لقد ساعدنا المستخدمون في وضع "دليل الموارد"، مما جعلنا نظهر في نتائج البحث عبر الإنترنت. وقد أدى ذلك بدوره إلى عثور الناس علينا وانضمامهم إلى منتجنا عبر تطبيق "واتسآب". لذا نرى أنفسنا الآن ندور في حلقة إيجابية: مجتمع أكبر = المزيد من الأفكار = المزيد من المقالات = مجتمع أكبر.

وبفضل الآلاف من المستخدمين الجدد الذين أصبحوا الآن جزءًا من مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب"، استطعنا أن نجري الاختبارات، ليس من خلال صنع المحتوى الجديد في القصص المكتوبة فحسب (انظر النقطة الرابعة)، بل أيضًا من خلال تجربة الطرق المختلفة لمنح جمهورنا صوتًا يعبر عنهم.

لقد ذكرنا رسومنا التوضيحية في المقالات السابقة، ولكن منذ ذلك الحين، قمنا بتجربة مجاليّ الإذاعة الصوتية وحتى الأفلام. وكل هذه التجارب احتوت إما على مساهمات جمهورنا أو على أصوات الأعضاء أنفسهم.

ويعد الفيلم الذي أنتجناه من بين الأمثلة التي نفخر بها للغاية، فما بدأ كدعوة لصنع المحتوى المكتوب تحول بفضل إستجابات مستخدمينا إلى حلقة صوتية خاصة ثم إلى فيلم بعنوان "أنا أعلم ما تعنيه الجائحة". ويظهر في الفيلم ثلاثة من أعضاء مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب" الذين استجابوا لدعوتنا في أغسطس/آب، حيث يصفون تجاربهم منذ بداية الجائحة عام 2020.

ومع زيادة الأصوات الجديدة التي ترى نفسها ممثلة في المحتوى الصحفي الذي نقدمه، استطعنا تحسين التفاعل وتعزيز الثقة، مما زاد بدوره من انتشارنا عبر التوصيات الشفهية.

الخلاصة

لقد استطعنا خلال عام واحد أن نغير استراتيجيتنا ذات النهج التنازلي إلى نموذج دائري:

 

Graphic of circular strategy

 

وقد انعكست الآثار الإيجابية لهذا التغيير على تحليلاتنا وكذلك على المحتوى الصحفي الذي نقدمه وعلى منظمتنا بشكل عام.

وبفضل هذه التجربة، أصبحنا نطلب أحيانًا تعليقات أعضاء مجتمعنا عبر تطبيق "واتسآب" قبل حتى أن نكلف المراسلين بالموضوعات الصحفية. كما بذلنا الجهود لفهم احتياجات مشتركينا عبر البريد الإلكتروني.

ونتمنى أن نتمكن من خدمة المزيد من الناس من خلال وضع احتياجاتهم على قمة أولوياتنا.


تمت إعادة نشر هذا المقال بعد الحصول على إذن من موقع "دوكيمنتد".

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على انسبلاش بواسطة هنا باسنج.