أَخْذ تلك الخطوةِ الأولى الطويلةِ

بواسطة Anonymous
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة
مِن تأليف "جاك هارت"
 

هو يَعمَلُ عملاً أكثر بكثيرَ مِنْ أكثر مما القرّاءِ يَشْكّونَ. هو في أغلب الأحيان تحد لفكر الكاتب، وهو المرحلة الأكثر حرجاً في الكتابة.

بالطبع إنه المقدمة ،وهو المانع المتوحش الذي يمنع الطريق إلى الجنة هذا ما كان في ذهن دورثي باركر بأنها كرهت الكتابة وأحبت الشيء عندما يكون مكتوباً.

معظم الكتاب يعرفون أنهم سوف يموتون خلال كتابة مقدمتهم أثناء الكتابة وسوف يعذبون من خلال الأسطر الأولى أثناء تقدمهم لأنهم يعرفون أن التقدم الجيد يعني عمل أشياء كثيرة بآن واحد.

إن المقدمة الجيدة تأسر القراء فوراً تشدهم إلى القصة بتعاقب محتال من الإغراءات.إن أي مقدمة التي تفتقد لأخطار فورية تفتقد قراءها إلى الأبد.

إن أي مقدمة يجب أن تحتوي على عمل حقيقي. لأن القراء يعتبرون الكلام الأدبي كوعد فارغ . لذلك فإن الكلام الشفوي يجب أن يستبدل بمعلومات عملية تجتذب اهتمام القارئ.

لذا فإن التقدم الجيد يقدم مبادئ منظمة لكل قطعة الخبر وهذا ما قد دفع"جون مكافي "للقول بأن المقدمة هي عبارة عن ضوء يسلط على القصة.

أن الطريق الأكثر سرعة لاجتذاب اهتمام القارئ هو خلاصة بسيطة لمحتوى القصة. وعندما يستمع القراء للخلاصة يقررون فيما إذا كانت المادة ذو علاقة لحياتهم اليومية.هذه الخلاصة هي بالطبع هي مقدمة مباشرة للأخبار.

إن الخلاصة تقود بنجاح إلى أن يصفون بشكل واضح الدفعة التالية.فالكتاب يفشلون على الشيء ماعدا النقطة الأساسية.وهو ما نتكلم عنه عندما نتحدث عن فقدان القيادة أو المقدمة.أو عندما يتكلمون عن الفكرة الأساسية بطريقة لا تمت بصلة لحياة القراء. أو عندما يكونون مبهمين بحيث لا يعطون أدنى فكرة عما الذي سوف يحدث بعدها.أو يقدمون تفاصيل كثيرة التي من الممكن أن تبهم النظرة العامة التي يحتاج إليها القراء قبل يقرؤوا الخبر.

وهناك طرقاً أقل توجيها لاستحواذ اهتمام القارئ والتي تتضمن على حقيبة من العدة الأدبية الكاملة والتي نحن ككتاب بدأنا بتطويرها منذ بدء الرسم والكتابة على الصخر.

ويمكن أن ننذر وذلك يخلق توتر مثير باقتراح شي مهم على وشك الوقوع." العجلات رفعت من الأرض واتجهت الطائرة شمالاً لاحظ الأنين بالكاد يكون مسموعا هذا ما لاحظه "جيبسون" في "انجن2".

ويمكننا فعل ما يتبعه منتجو الأفلام أحيانا ، فالموسيقى التي تعطي ذلك الإحساس المشئوم بالعمل الوشيك القادم." فتح الباب مع صرير وفي الظلام بالخارج شاهدت هيكل عظمي غير واضح .

أو يمكننا الاستفادة من التفاصيل المثيرة "رأت السكين أولاً .." أو إثارة سلسة من الأحداث التي يود القراء رؤيتها للوصل إلى الخاتمة " فتح الباب وقفز من الطائرة" أو يمكن أن تستثير بضمير يفتقر إلى الأسبقية " إنها مرحلة حرجة في أي كتابة أي قطعة ". هناك أكثر من مائة إستراتيجية سوف تفي بالغرض.

لكن لن يعمل أي من الأساليب السابقة ما لم يتعرض لجوهر المادة.إن المقدمة الأقل ارتباطا هي تلك التي تصف أشياء دنيوية والتي تحتوي على معلومات ليس لها أي اثر على حياة الناس.وليس فيها أي شيء يبشر لمادة مثيرة أو لا تقدم شيئاً للقراء. أنه النوع من المقدمة الذي يدفع الناس للقول "ماذا يعني هذا ؟".

إن أي مقدمة ناجحة هي اسمية وصادقة . فهي لا تصف اشتباك وتصوره كمناقشة هادئة. ولن تصف اهتمام كبير بخطر بعيد . انها تنقل ما يحدث تماماً.

إنها تنقل أيضا للكاتب نفسه .لذا فإن المقدمة القوية التي تركز على موضوع الخبر جيدا تؤسس لكل شيء من الممكن أن يأتي بعدها.

هذا ما يعالج الكثير من الأمراض، إن الفشل في فهم ما تقدمه القصة ينتج عنه كلاً من تقدم سيء للخبر وكتابة صعبة.لذا كيف يمكنك الحكم على مقدمتك ما لم تفهم الفكرة الأساسية للقصة؟ وكيف يمكنك أن تنطلق للكتابة ما لم تعرف وجهتك إلى أين؟

إن الكتاب الذين يعانون من كتابة المقدمة هم بالأصل كانوا قد أهملوا مراحل هامة وضرورية في بداية الكتابة. لقد انطلقوا لكتابة مواضيع واسعة بدلاً من الأفكار المركزة. لقد فشلوا بالوصول إلى فكرة مركزة قد تساعد على توجيه تقاريرهم.ولم يقضوا بعض الوقت في كتابة ملاحظاتهم أو وضع مخطط بسيط لأخبارهم.

ويمكن أن تكون المقدمة مربكاً فهو ليس مجرد عن بضعة ضربات مفاتيح.فهو يدمج التفكير الصعب الذي يدخل في تخطيط وتنظيم كامل الخبر . لذا فقد قال "مكافي" إنه عندما تكتب مقدمة الخبر فإنك قد أنجزت 90% من العمل . فلا عجب من أن كتابة سطر أو اثنين قد يخيف أفضلنا.أو أن الخطوة الأولى من كل رحلة هي الأطول.

 

هارت و مراسل ومحرر وأستاذ صحافة ، هو مدير التطوير وتدريب الكتابة في اورجينيان.

 
محرّر & ناشر
يناير/كانون الثّاني 9، 1993