كتابة التقارير الإخبارية التي تحتوي على أرقام، سواء كانت عبارة عن إحصاءات بيانات، أو عجز في الميزانية أو الإحصاءات المتعلقة بالرياضة، فهي ليست عملية سهلة بالعادة.
قرر عدد من الخبراء العاملين في بي بي سي من ضمنهم محرر الأعمال روبرت بيستون ومحررة الإقتصاد ستيفاني فلاندرز ومحرر الصفحة الرئيسية مارك أيستون بأن يجمعوا أكثر الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الصحفييين عند التعامل مع الأرقام في جدول وينشروه على مدونة بي بي سي للصحافة.
من بعض هذه الأخطاء الشائعة:
إهمال السياق
بحسب الخبراء، ينقل الصحفيون على الأغلب الأرقام الكبيرة من غير الأخذ في عين الإعتبار وجوب توفر سياق إضافي لذلك.
على سبيل المثال عندما يتناقش السياسييون حول تقسيم المخصصات المالية، فإن المبالغ المالية التي تصل إلى الملايين لا بل المليار يجب أن تقيّم على حسب حجم المهمّة. بحسب خبراء البي البي سي فأنه بالرغم من الرقم الهائل (300£ مليون أي ما يعادل US$470 مليون) الذي سيصرف لإنشاء مركز مجاني لرعاية الأطفال بحسب ما وعد رئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة طوني بلير، فإن المقالة تبين أنه بالحقيقة رقم صغير جداً إذا ما أردنا أن نحسب كمية النقود التي سيحصل عليها كل طفل للرعاية، بالتالي هي تصل إلى US$1.81 عن كل طفل لأسبوع كامل. "فبعد نقل خبر الدفعة الكبيرة التي ستُقدّم، تبين أنها صغيرة جداً من ناحية التأثير الذي أرادوه".
وضع "الأرقام المسببة للصدمة" في التقرير
عادةً ما تجذب الأرقام الصادمة الصحفيين، وعادة ما يستعملوها في تقاريرهم من دون إجراء البحث الكافي عن ذلك.
يمكن أن تحوي هذه الأرقام معلومات مغلوطة أو معانٍ مختلفة لشيءٍ واحد.
التركيز على الأرقام الإستثنائية
عندما تعد تقريراً مليء بالمعلومات، تجنب الأرقام الإستثنائية داخل المجموعة لأنها لا تمثل بالضرورة كافة النتائج المرجوة. على سبيل المثال، نص إخباري يذكر في بدايته بالخط العريض "الإحتباس الحراري يرفع الحرارة إلى 11 درجة مئوية"، ووضع كمرجع أحد النماذج التي تعطي معلومات غير مؤكدة عن حالة الطقس. إلا أن هذا النموذج لم يعرض رقم 11 سوى مرة واحدة فقط من أصل 2,000 مرة. وهذا ما يعتبر مخادعاً للقراء.
كتابة التقارير حول التقلبات من دون ذكر تفسير
العديد من الأخبار تذكر صعوداً أو نزولاً في الأرقام من دون ذكر خلفيات القصة أو تفسيرها.
من المهم جداً ذكر سبب التغيير، ورقم البداية الذي بدأ التغيير على أساسه فعلى سبيل المثال "هناك موضوع رئيسي جديد: إن الخطورة تتضاعف إن كنت تستعمل الهاتف المحمول، توقف وابحث".
بواسطة مدونة البي بي سي.