أرض الفرص في الأخبار الرقمية

بواسطة James Breiner
Oct 30, 2018 في استدامة وسائل الإعلام

نسمع الكثير عن وادي السيليكون المقبل، ولكننا لا نسمع الكثير عن وادي الموت/ الهلاك، حيث تذهب 80 في المئة من الشركات الناشئة التكنولوجية.

تعرف هذه الشركات مصير الهلاك لسببين رئيسيين: إمّا لعدم وجود ما يكفي من النقود أو لعدم وجود ما يكفي من المعرفة للوصول الى المرحلة التالية من التنمية. فهم غير قادرين على إظهار القيمة التجارية لمشاريعهم أمام المستثمرين.

فيكونون غير قادرين على أن يظهروا للمستثمرين بأن مشروعهم يمكن أن يكون مجديًا تجاريًا.

يرغب المصنع الإعلامي المسرّع لعجلة الأخبار، ومقرّه في بوينس آيرس، الأرجنتين، في تذليل هذه الصعاب لتجنّب الوقوع في وادي الموت.

وها أنا موجود هنا في موقع الحدث منذ أسبوعين أعمل كموجّه ومدرّب في البرنامج وأنا بالفعل مذهول من الأفكار والطاقة التي تملكها هذه الشركات الناشئة والمدرّبين على حدٍ سواء. والجدير ذكره هو أن الصحفيين في أميركا اللاتينية هم أكثر جدية وأكثر ارتياحاً من الصحفيين الأميركيين. لديهم عقبات أكبر للتغلب عليها في عملهم اليومي من التي تعودنا عليها في الولايات المتحدة ومنها (التهديدات، والرقابة، والشحّ في الرواتب)، لذلك هم أكثر وعياً بكم المخاطر التي تستقطبها الصحافة الحرة؛ ولكنهم في نفس الوقت يعرفون كيفية الاستمتاع بالوقت من خلال إطلاق النكات، والطعام، والموسيقى، والأصدقاء، دون مراقبة الوقت على مدار الساعة.

مؤسس البرنامج ماريانو بليجمان، وهو صحفي مخضرم ويعمل أيضاً في قرصنة المعلومات. جمع بليجمان ما بين مجموعة من المستثمرين وقدّم لهم المجموعة الأولى من الشركات الناشئة في مشروع الحضّانة الذي امتد لثلاثة أشهر. وقد عمِل بليجمان على هذا المشروع لأكثر من عام وتحدثنا عن ذلك في مراحل مختلفة. أشعر بأنني محظوظ لأكون جزءاً منه.

النقود والتدريب تحظى كل من الشركات الناشئة على 75000$UD بهدف تطوير مشاريعها، ويحصلون على التدريب مع سلسلة من الخبراء.

تُقيم فرق العمل في Nxtplabs، وهو في حد ذاته حضّانة للمشاريع الخاصة بأميركا اللّاتينية، وهو واحد من المستثمرين الثلاثة، أمّا المستثمرين الاثنين الآخرَين فهما صندوق الاستثمار وتنمية وسائل الإعلام وقاعدة وسائل الإعلام في الشمال، بالإضافة إلى المركز الدولي للصحفيين الذي يرعى عمل بليجمان كأحد الزملاء في زمالة نايت للصحافة الدولية.

ثقافة البوب ​​والسياسة

تم تقديم 115 مشروع لدخول البرنامج من مختلف أنحاء أميركا اللاتينية. قرر المستثمرون وضع أموالهم في هذه المشاريع الثلاثة: ElMeme.me، وهو منبر للأخبار، ثقافة البوب، والترفيه في الأرجنتين؛ و El Cambur موقع إخباري وهدفه الوسط السياسي في فنزويلا؛ و GKillCity، وهو صوت الثقافة الإخبارية والسياسية المضادة في الاكوادور.

حصد Elmeme وGKillCity جمهوراً كبيراً لهم على الإنترنت ويبحثون عن طرق لتسريع نموهم وتطوير مصادر دخلهم، أمّا El Cambur فهو في مرحلة مبكرة، مصحوب بفريق من الصحفيين المخضرمين ومنتجي الأفلام الوثائقية.

بدأ البرنامج بالعمل لثلاثة أيام مع ميراندا موليجان، وهي خبيرة في مجال الابتكار الإعلامي، كما أنها المديرة التنفيذية لمختبر نايت في جامعة نورث وسترن. عملت مع فرق العمل لتطوير هذا النوع من الاختبارات العقلية التي يتبناها إريك رايس في المرحلة الأولية من بداية عمل المؤسسة الناشئة، فتحدت كل من الفرق الثلاثة لاختبار نظرياتهم حول جمهورهم، والتكنولوجيا التي سيستخدمونها، وأعمالهم التجارية.

العملية التي اتبعتها موليجان دقيقة جداً وأجبرت من خلالها الصحفيين على التفكير كرجال الأعمال، وبالتالي ركزت على دفع المقاييس قدماً، تلك التي يجني من خلالها الفريق الأرباح.

الخبراء الآخرون الذين استمع الفرق لنصائحهم في الأسبوع الأول:

  • فرانسيسكو كورونيل، أحد مؤسسي (Nxtplabs) ومديرها المالي، الذي شرح حول مراحل التمويل للشركات الناشئة، وماذا يتعين عليهم القيام به لجذب الاستثمار بحسب المستوى المتعاقب للعمل على المؤسسة الناشئة.

  • وأظهر المحامي كارلوس كابلان لفرق العمل مزايا وعيوب مختلف الهياكل القانونية لشركاتهم، واختلاف آثارها الضريبية عليهم. اعتماداً على هيكل الملكية وأهدافهم المرجوة على المدى الطويل، قال لهم، أنه هناك إمكانية للاستفادة من إنشاء شركاتهم في الولايات المتحدة.

  • ماغنوس أرانتيس، مدير الاستثمارات من البرازيل وهو متخصص في الشركات الناشئة. قدم شرحاً عن المزايا التي تقدمها بلاده للشركات الناشئة (كحجم السوق، والثروة، والصناعات المتقدمة)، كذلك عرض العوائق (كارتفاع الضرائب والحواجز على التصدير والعملة).

في الجزء المخصص إليّ من البرنامج، كان الحديث عن الإيرادات والمبيعات والأفكار التجارية مع فرق العمل. عينة عن ذلك:

ظهرت هذه المقالة للمرّة الأولى على أخبار رجال الأعمال وقدّ تمّ نشرها على موقع شبكة الصحفيين الدوليين بعد أخذ الإذن.

جيمس برينر، هو مستشار في الإعلام الإلكتروني والريادة، المدير المشارك الأسبق في برنامج صحافة الأعمال العالمية في جامعة تسينغهوا. وهو زميل سابق في زمالة نايت للصحافة العالمية والذي أطلق وأدار مركز الصحافة الإلكترونيّة في جامعة كوادلاخارا. هو ثنائي اللغة ويتحدث الإسبانية والإنجليزية. يمكنكم متابعته على تويتر، هنا.

تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة فيليب ليواكي.