تزخر شبكة الإنترنت بكمّ هائل ومتنوّع من المنصات والمواقع الإلكترونية التي أثرت المحتوى العربي بموضوعات سياسية، رياضية، فنية، اقتصادية وغيرها من الموضوعات. ومؤخرًا انطلقت منصة صحفية ناشئة لنشر السلوكيات الصحيحة بين المواطنين للمحافظة على البيئة وذلك عبر تحقيقات صحفية، وقصص مُلهمة، ومنتجات صديقة للبيئة يقدّمها موقع "مناخ".
وتتصفح معكم "شبكة الصحفيين الدوليين" الخدمات المتنوعة التي يقدمها موقع "مناخ" للجمهور، وتتعرف من مؤسسه على قصة إنشائه والمحتوى الذي يركز عليه، فإلى نص المقال.
قام محمد علي مع صديقه الصحفي إسلام الكلحي بتأسيس الموقع، ويقول علي البالغ من العمر 30 عامًا لـ"شبكة الصحفيين الدوليين": "عملتُ في عدة مواقع إلكترونية، وكنتُ محررًا قضائيًا في موقع "دوت مصر"، وشغلت منصب رئيس التحرير التنفيذي لموقع "شبابيك"، وكنتُ من بين الفائزين في برنامج مركز التوجيه التابع لشبكة الصحفيين الدوليين عام 2018، وقد درستُ مادة "الكتابة للإنترنت" في دبلومة الإعلام الرقمي بالجامعة الامريكية بالقاهرة عام 2019.
ويضيف "علي" قائلاً: "يقوم الموقع على جهود المتطوعين من الصحفيين في الأساس، ونتطلع إلى مزيد من مجهود الزملاء الصحفيين والكتاب في الدول العربية في الفترة المقبلة"، مضيفًا: "بدأنا التخطيط لهيكلة الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، ثم أنهينا الإجراءات التقنية، والفنية، والتحريرية في مطلع 2022، وانطلق الموقع في 24 كانون الثاني/يناير 2022".
وحول الهدف من إنشاء الموقع يتحدث "علي" قائلاً: "تأتي أهمية تدشين منصة عبر الإنترنت لنشر ثقافة التغير المناخي في المنطقة العربية، للإشارة إلى مواطن القصور في بعض سلوكيات الأفراد والحكومات وأصحاب الأعمال والتي تضر بالبيئة التي نعيش فيها، كما يهتم الموقع بنشر ثقافة التغير المناخي بين المواطنين في مصر والدول الناطقة باللغة العربية".
ويتكون موقع "مناخ" من عدة أقسام مثل: "أخبار المناخ"، "أبحاث"، "تحقيقات"، "قصص"، "منح"، "حياة خضراء"، وقسم "أصدقاء البيئة". كما يحتوي الموقع على قسم "ادعم البيئة" الذي يشجع الجمهور على إنتاج مقالات، ومنشورات علمية تُسهم في التصدي لظاهرة التغير المناخي، وموضوعات ترصد سلوكيات الأفراد الإيجابية في التغلب على التغير المناخي، وإلقاء الضوء على المنتجات الصديقة للبيئة التي قام الجمهور بتجربتها، أو بدأت تظهر في الأسواق مما يُسهم في تنمية وعي الجمهور من ناحية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من ناحية أخرى، كما يشجع الموقع جمهور المستخدمين على مشاركة المحتوى الصحفي المنشور بالموقع على صفحاتهم على الشبكات الاجتماعية من أجل نشر ثقافة التغير المناخي والبيئة الآمنة في وطننا العربي.
وهناك الكثير من الخدمات التي يقدمها الموقع مثل:
- توعية قارئ المحتوى العربي بآليات مكافحة التغير المناخي من خلال إرشاده لسلوكيات وعادات يومية، ونمط حياة سليم يدعم البيئة ويحافظ على الطقس والمناخ ويعيد التوازن البيولوجي.
- تعريف القارئ العربي بالمنتجات والسلع الاستهلاكية اليومية للأفراد والشركات التي تقدم حلولًا صديقة للبيئة وتمهّد الطريق إلى مستقبل أكثر أمنًا، كبديل للمنتجات الضارة بالمناخ.
- نشر قصص واقعية مُلهمة ونماذج إيجابية استطاعت أن تغير عاداتها اليومية إلى استعمال المنتجات الصديقة للبيئة.
- عرض أحدث الأبحاث والدراسات المنشورة في المجلات العلمية العالمية حتى تتسنّى للباحثين والأكاديميين العرب مراجعتها والاستفادة منها.
- حثّ رجال الأعمال وأصحاب المشاريع لاستخدام الطاقة النظيفة والآلات كاعتماد أساسي في عملية التصنيع والإنتاج.
وعلى صعيد آخر، يقدّم موقع "مناخ" أحدث الأخبار المحلية والعالمية المتعلقة بقضية تغير المناخ من مصادرها الرسمية، كما يقدم قصصًا صحفية تُلقي الضوء على سُبل مكافحة قضية التغيرات المناخية في المنطقة العربية، إضافة إلى التحقيقات الاستقصائية المعمقة التي تدق ناقوس الخطر بسبب التأثيرات الضارة للتغيرات المناخية على البيئة التي نعيش فيها. ويحرص الموقع أيضًا على الإعلان عن الفرص والمنح المحلية والعالمية المتاحة للأكاديميين والصحفيين المهتمين بالحفاظ على الأرض ومجابهة التغير المناخي.
ويختتم علي حديثه معنا قائلاً: "نتطلع لعقد مزيد من الشراكات مع مؤسسات عربية ودولية، ومنظمات مجتمعية مهتمة بقضية المناخ، وذلك من أجل إخراج محتوى عربي جذاب يُسهم في توعية المواطنين بالتأثيرات الضارة لقضية التغيرات المناخية علينا، وأهمية استخدام المنتجات الصديقة للبيئة".
وهناك الكثير من التجارب العربية لإثراء المحتوى العربي في مجال توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة، ونشر صحافة التغير المناخي، مثل منصة "حلم أخضر" اليمنية التي أنشأت عام 2011، وتعتبر مصدراً موثوقاً للقصص والتحقيقات البيئية المحلية المتعلقة بتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والجرائم البيئية، وقضايا التنمية المستدامة في اليمن. وتهدف المنصة إلى توفير قاعدة معلومات عن أبرز القضايا البيئية والمناخية في اليمن، وتوفير مكتبة مليئة بالوسائط المتعددة عن المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي في البيئة البرية والبحرية في اليمن، كما تهتم بإنتاج التقارير البيئية عن المجتمعات المحلية والريفية بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، فضلاً عن تنفيذ الحملات البيئية للدفاع عن البيئة والطبيعة، والضغط على صانعي القرار للتجاوب مع المشاكل البيئية. وقد فاز مشروع "حلم أخضر" بجائزة "المركز الدولي للصحفيين" عام 2012 لأفضل المشاريع الإعلامية باستخدام الأدوات الالكترونية في تغطية قضايا الخدمات العامة في المجتمع.
الصورة رقم (1) المنشورة في الموقع حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي، ويمكن تنزيلها من موقع "Free Pik" من خلال النقر هنا.
الصورة رقم (2) المنشورة في الموقع حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي، ويمكن تنزيلها من موقع "Free Pik" من خلال النقر هنا.
الصور الأخرى المنشورة في الموضوع مجتزأة من موقع "مناخ".
阅读的其他作品
