تعرّفوا إلى الموجّهين في برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلاميّة الناشئة

Jun 29, 2020 em استدامة وسائل الإعلام
المشاركون بالدورة السادسة

هل لديك شركة إعلاميّة رقمية، سواءً كانت إلكترونية أو لها علاقة بالأجهزة المحمولة أو صناعة المحتوى الرقمي أو تطرح حلولاً رقمية مبتكرة؟ هل لديك مشروع إعلاميّ ولا يزال في المرحلة الأولى من التنفيذ أو مرّ وقت ولم تتقدّم به ولم تستطع تطويره ليصل إلى أكبر شريحة من الجمهور العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ هل يمكنك التفرّغ لمدّة خمس ساعات أسبوعيًا لتحصل على مشورة وتوجيه من خبراء حتى تضع مشروعك على سكة الإنطلاق المهنيّة وتحقّق حلمك الإعلامي؟ للمرّة السابعة تفتح شبكة الصحفيين الدوليين بابها للصحفيين وروّاد الأعمال في المنطقة ليُشاركوا في برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلاميّة الناشئة، ويتغلّبوا على التحديات ويحددوا نقاط الضعف بمشاريعهم ويجدوا حلولاً لها ويديروها بشكلٍ صحيح.

في هذا المقال، تعرّف شبكة الصحفيين الدوليين متابعيها على الموجّهين الذين سيتابعون المشاريع الناشئة لمدّة ثمانية أشهر، والذين عرّفوا الصحفيين ببرنامج مركز التوجيه وردّوا على جميع تساؤلاتهم بخصوص شروط التقديم إلى الدورة السابعة من البرنامج، وذلك في ويبينار على صفحة الشبكة على فايسبوك.

مديرة برنامج مركز التوجيه هي مادونا خفاجا، التي تبذل جهودًا لحجز مكانة للمشاريع العربية في الإعلام الرقمي، الذي يتطوّر بخطى متسارعة، وذلك من خلال تقديمها والموجّهين المشورة والتوجيهات المهنيّة للمشاركين لكي يوسعوا آفاقهم في الصحافة والإعلام وصناعة المحتوى، وفي إدارة الأعمال وتطوير فريق عمل وإدارة المؤسسات الناشئة، ومن خلال تشجيعها للنساء على التقديم. كما يساعد الموجّهون المشاركين في وضع خطط استراتيجية لديمومة العمل، لا سيما في الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها الدول العربية، مثل تفشي جائحة "كوفيد 19".

مادونامديرة برنامج مركز التوجيه هي مادونا خفاجا

من جهته، تحدّث الموجّه في المركز الدولي للصحفيين، والأستاذ الجامعي ورئيس قسم الأعمال الأصلية القصيرة في شاهد، علي غملوش الذي شارك خلال السنوات الستّ الماضية في توجيه المشاركين والعمل مع ما يقارب الـ50 شركة ومشروع ناشئ في العالم العربي، ويتحضّر الآن لإرشاد صحفيين وأصحاب المشاريع الإعلاميّة الرياديّة في الدورة السابعة من برنامج مركز التوجيه، الذي يمكن التقديم عليه من خلال الضغط هنا، وذلك قبل 7 تموز/يوليو.

وأوضح غملوش أنّ البرنامج يتميّز بالإستمرارية، وبطبيعته التوجيهية وليس التدريبيّة فقط، فهو بحسب وصف غملوش "رحلة" ولا يقتصر على ورش عمل، كما أنّه يستمرّ من 8 إلى 10 أشهر، يقوم خلالها الموجّهون بتقديم المشورة ووضع خطة عمل لكلّ مشروع، أي ليس هناك خطة أو وجهة واحدة  لكل المشاريع المشاركة. وأضاف غملوش: "نضع خطة تتناسب مع كل مشروع بعد تحديد مرحلة تطوره وحاجاته".  

وعن معايير المشروع الناجح الذي يختاره الموجهون، أشار غملوش إلى أنّ المدربين يتطلعون إلى "وضوح الرؤية في المشروع الإعلامي الناشئ والإنجاز الذي حققه صاحب المشروع وقدرة المشروع على التطور والتوسع وتميزه عن باقي المشاريع الموجودة في سوق الإعلام، إضافةً إلى مدى إمكانية المتقدمين أن ينجزوا المشاريع ويتقدّموا بها".

 

علي غملوشالموجّه علي غملوش، الصورة بعدسة المشارك بالدورة السادسة من برنامج مركز التوجيه محمد مكاوي

وشدّد غملوش على أنّ "هذه الفرصة مناسبة لكل شخص يمتلك مشروعًا صحفيًا، لكنه يفتقر للقدرة على إدارته، فالبرنامج يتيح المجال للصحفيين ورواد الأعمال ليحصلوا على التوجيهات التي يحتاجونها بالنسبة لإدارة المشاريع وتحديد الأهداف والقدرة على إدارة فرق العمل والتخطيط الإستراتيجي وتعلم كيفية زيادة موارد المشروع والجوانب التي تكون عادةً تحت مظلة الأعمال وبعيدة عن المجال الصحفي"، موضحًا أنّ "الصحفيين الذين يشاركون في البرنامج يحظون بفرصة أيضًا للتواصل مع خبراء ومتخصصين في مجال الإعلام، وبالتالي اكتساب خبرات ومعلومات يمكنهم استثمارها في تنفيذ مشاريعهم. وفي نهاية برنامج مركز التوجيه، ستقدم شبكة الصحفيين الدوليين جوائز تمويل أساسية قيّمة هدفها استكمال المشاريع وديمومة الشركات الناشئة".

توازيًا، اعتبرت الموجّهة والمديرة الإقليمية لبرنامج النساء في الأخبار، وعضو مجلس إدارة منتدى المحررين العالمي ومؤسسة ومديرة مؤسسة ولاد البلد فاطمة فرج أنّ هناك أفكارًا كثيرة ومهمة تثير الحماس لكن مشاريع قليلة تحقق نجاحات، لا سيما بظلّ التحديات التي تواجهها الصحافة العالمية، ولفتت إلى أنّ التمويل ليس السبيل لنجاح مشروع، بل القدرة على معرفة كيفية التخطيط للمشروع لضمان نجاحه، وقالت: "يضع مركز التوجيه الأولوية لتطوير الفكرة والتحضير للمشروع وإيجاد عناصر الإستدامة قبل التمويل، كذلك يقدّم البرنامج التدريب ويعرّف المشاركين فيه على مبادئ عامة، وبعدها يوفّر التوجيه الفردي لكل صاحب مشروع، وهذا عنصر تميّز".

فاطمة فرج الموجّهة فاطمة فرج، حقوق الصورة تعود لـEgypt Today

وفيما شجّعت فرج الصحفيين على التقديم إلى البرنامج "لأنّ وجود برنامج يركّز على المشاريع الحديثة والأفكار المميزة يعدّ فرصة نادرة"، نصحت من يفكّر بأنّ لديه دور مهمّ في العمل الصحفي أن يتقدّم، موضحةً أنّ العناصر الأساسية للمشروع الناجح الذي يمكن أن يختاره الموجهون هو أن يكون مواكبًا للإتجاهات الحديثة والتطورات الصحفية في العالم.

شهادات مشاركين

من جهتها، قالت شيخة الدوسري، وهي مؤسسة ومديرة مشروع يهدف إلى سرد قصص النساء السعوديات Saudi women stories والذي فاز في المركز الأول في الدورة السادسة من برنامج مركز التوجيه "تمثّلت أبرز التوجيهات التي حصلت عليها من أجل استدامة مشروعي، بالعمل على إستراتيجية جديدة تركّز على المحتوى المرئي والقصير"، ولفتت إلى أنّ "الموجه كان له دور مهم خاصة في الفنون التحريرية وكان السبب في التخصص لصنع التميز بين آلاف المواقع، فمثلاً عناوين التقارير كانت من أهم النقاط التي تناقشت مع الأستاذ المدرب فيها والتي يجب أن تكون مختصرة وقوية، وساعدنا الموجّه بتحديد الرؤية بشكل واضح وتقسيم العمل بشكل أفضل، إضافةً إلى بناء وتأمين الشراكات مع عدد من الجهات للعمل معا على بعض المشاريع بدلاً من القيام بكل شيء بأنفسنا".

من جانبه، قال الصحفي السوري عبد الكريم العوير الذي فاز بالمركز الثاني عن مشروعه المتمثّل بمجلة خاصة للعلوم Nok6a.net على الإنترنت مقرّها قطر: "ساعدنا الموجّهون في طريقة التفكير بهوية المشروع، وأوضحوا المبادئ الأساسية للمُضي قدمًا، وتحديد الجمهور المستهدف وكيفية التوجّه وإرسال المحتوى المناسب له"، وأضاف: "أصبح المشروع أعمق وموسّعًا، لم يعد تفكيري يصبّ على نقل المعلومات العلميّة للجمهور فحسب، بل كيف يمكن للعلوم والتكنولوجيا أن تساهم في التنمية المستدامة في العالم العربي، وعندما تغيرت طريقة مخاطبة الجمهور وتوجيه وتوزيع المحتوى، أصبح لدينا متابعين أكثر وزاد زوّار الموقع، فخلال ثلاثة أشهر ارتفع ترتيب المجلة على موقع أليكسا". ونصح العوير كلّ صحفي لديه مشروع أو فكرة ناشئة أن ينضمّ إلى برنامج مركز التوجيه بسبب ما يقدّمه الموجهون من تدريب ومعرفة لا سيما حول الأدوات التي تساهم في تطوير المشروع.

وكانت الصحفيّة الكويتيّة بدور المطيري قد شاركت في الدورة الخامسة برنامج مركز التوجيه والذي أتاح لها تطوير مشروعها وهو جريدة برواز من مجرّد حساب على موقع "تويتر" إلى جريدة إلكترونية، وذلك بعدما أوضح لها المدربون والموجهون أهميّة الموقع الإلكتروني ووجود منصة مركزية في العمل الإعلامي حاليًا. وقد وجّهت المطيري نصيحة لأصحاب المشاريع الإعلامية الناشئة، قائلةً: "أرى أن على كل من لديه مشروع ناشئ أن يسعى لتحقيقه ولا ييأس وأن يبحث دائمًا عن التدريب المميز ليساعدهم في وضع خطط لتنفيذ المشروع، مثل ما حققت حلمي من خلال مركز التوجيه".

بعد تعريفكم بالموجّهين وبأبرز ما يمكن أن تستفيدوا منه خلال المشاركة في برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية الناشئة، لا تتردّدوا بالتقديم عبر الضغط هنا!

الصورة الرئيسية لبعض المشاركين والموجهين بالدورة السادسة من برنامج مركز التوجيه بعدسة محمد مكاوي