تقرير رويترز 2025: الذكاء الاصطناعي و"سوشيال ميديا" والمؤثرون.. كيف تنجو الصحافة؟ 

3 mars 2025 dans موضوعات متخصصة
صورة

وسط أمواج سياسية واقتصادية وتكنولوجية متلاطمة، تواصل صناعة الصحافة والإعلام الإبحار في عام قد يعيد رسم ملامحها بالكامل. في هذا المشهد المتغير، أصدر معهد رويترز لدراسة الصحافة تقريره السنوي حول اتجاهات وتوقعات الصحافة والإعلام والتكنولوجيا لعام 2025، كاشفًا عن ملامح المستقبل وفقًا لاستطلاع آراء 326 من كبار القادة في مؤسسات إعلامية من 51 دولة. 

التقرير لا يكتفي برصد التحديات، من تصاعد نفوذ المنصات الاجتماعية وصعود المؤثرين، وتغلغل الذكاء الاصطناعي وحركة الإحالات، إلى هجر الجمهور والتحولات في مصادر التمويل، بل يقدم أيضًا "روشتة النجاة" التي يمكن أن تحافظ على صمود الصحافة في هذا العصر المضطرب.  

كيف ستتغير قواعد اللعبة؟ وما الاستراتيجيات التي يراها قادة الصناعة ضرورية للتكيف مع المستقبل؟ هذا ما نكشفه في السطور القادمة. 

مستقبل الصحافة: تحت الضغط ولكن لم تستسلم بعد

يستمر هبوط منحنى ثقة قادة الإعلام في مستقبل الصحافة حيث انخفض عدد الواثقين في مستقبل الصحافة من (47٪) في تقرير رويترز لعام 2024 إلى (41٪) هذا العام! في المقابل ارتفع عدد غير الواثقين في مستقبل الصحافة من (12٪) العام الماضي إلى (17٪) هذا العام. 

أبرز المخاوف ارتكزت على الاستقطاب السياسي، وارتفاع الهجمات، خاصة من السياسيين على الصحافة، والأزمة الاقتصادية، وتصاعد القيود القانونية للسيطرة على الإعلام التقليدي، في نفس الوقت الذي يشهد جنوحًا نحو الإعلام الاجتماعي على حساب الإعلام التقليدي كما ظهر جليًا في الانتخابات الأميركية الأخيرة، حيث استخدم المرشحان وسائل التواصل الاجتماعي للحديث للجمهور عبر البودكاست أو اليوتيوب. 

الرياح الشعبوية وتأثيرها على الصحافة: 

  • أفادت التقارير بفقدان حوالي 2500 وظيفة في مجال الإعلام عام 2024 في الأسواق الرئيسية، بالإضافة إلى 8000 وظيفة في العام السابق. 
  • في الولايات المتحدة، خسرت قناة CNN حوالي ثلث جمهورها منذ الانتخابات، وتستعد لتسريحات واسعة النطاق. 
  • في سويسرا، يواجه المذيع العام SRG SSR استفتاء جديدًا يهدد بخفض تمويله إلى النصف. 
  • تواجه هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أيضًا تخفيضات في الموظفين والبرامج الإخبارية. 

اتجاهات وتوقعات 2025 لمستقبل الصحافة 

  1. تصعيد هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الإعلام بما يشمل تخفيض التمويلات الفيدرالية للمؤسسات الإعلامية العامة، وكذلك لمنظمات التحقق من المعلومات، التي يعتبرها ترامب نوعًا من الرقابة. 
  2. استنساخ نموذج ترامب الإعلامي حول العالم في استخدام تكتيكات الإعلام الاجتماعي والشعبوي وإقصاء الإعلام التقليدي، ليتكرر مع الساسة حول العالم الذين باتوا منتبهين لأهمية وسائل التواصل الاجتماعي ويسعون لبناء شبكات إعلامية بديلة لنشر رسائلهم عبر القنوات الرقمية -رومانيا كمثال.

اضطراب في البحث وانهيار في الزيارات

بعد انهيار حركة الزيارات من منصتي فيسبوك بنسبة (67٪)، و(X) تويتر سابقًا بمقدار (50٪) خلال العامين الماضيين، يخشى الناشرون أن يكون الدور هذا العام على محرك البحث جوجل - أحد أهم روافد زيارات جمهور المواقع الإلكترونية.  

ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع (74٪) قلقون بشأن تراجع محتمل في حركة الإحالات من محركات البحث، برغم أنه لا يوجد دليل على انخفاض حركة الزيارات من (Google Search) حتى الآن. 

كما أن خدمة ((Google Discover، التي تقدم روابط إخبارية مخصصة عبر متصفح (Chrome) وتطبيق (Google)، سجلت نموًا بنسبة (12٪) في العام الماضي، وتوفر الآن حركة مرور تفوق البحث العضوي. 

إلا أن ظهور لاعبي الذكاء الاصطناعي الجدد، وفي مقدمتهم (Search GPT) و(Perplexity) من OpenAI كمنافسين لجوجل بإجاباتهم المولدة (AI-generated summaries) على استعلامات المستخدمين قد تؤثر على زيارات مواقع الأخبار. 

هذه الخدمات الإخبارية الآلية فتحت الباب للقلق الشديد بين الصحفيين وناشري الأخبار حول مستقبلهم ودورهم في هذا النظام البيئي الجديد، فإذا كان بوسع الجمهور الوصول إلى ملخصات لأفضل المحتوى مجانًا، فلماذا سينقرون على مواقع الناشرين؟ وهل ستستمر أي أموال تقدمها منصات AI؟ وهل ستعوض خسارة حركة المرور الفادحة؟ 

جوجل من جانبها بدأت في اتخاذ خطوات لدمج الذكاء الاصطناعي في محركها لتواكب التطور وتجابه تحديات المنافسة في ظل نجاح شركات الذكاء الاصطناعي في استقطاب العديد من كبرى وسائل الإعلام. 

البحث والذكاء الاصطناعي: كيف ستتغير حركة الإحالة في 2025؟ 

  1.  الضغط بإجراءات قانونية حيث من المتوقع تجديد الدعوات لإجبار المنصات على دفع تعويضات عادلة لاستخدام المحتوى الإخباري. 
  2. ظهور وسطاء تعاونيين مثل منصة (ProRata.ai) التي تدفع تعويضات عادلة للناشرين، من خلال تحديد قيمة مساهمة كل مقال في الملخصات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي. 

منصات التواصل الاجتماعي.. لعبة القط والفأر 

في هذه البيئة سريعة الحركة وغير المؤكدة، يظل الناشرون مترددين بشأن علاقتهم بشركات التكنولوجيا الكبرى، حيث يرغب الثلث الأول (31٪) في تعزيز العلاقات، ويرغب الثلث الثاني (31٪) في قطعها، ويتطلع البقية -أكثر من الثلث (36٪)- إلى الحفاظ على وضعهم الحالي. 

انفجار الفيديو واللاعبون الجدد 

اللافت للنظر هو مدى استثمار الناشرين بشكل أكبر في شبكات الفيديو مثل (YouTube) ، ثم (TikTok)، بالإضافة إلى(Instagram)، التي كانت أيضًا تدفع المزيد من مقاطع الفيديو القصيرة من خلال خوارزمياتها.  

ولكن هناك العديد من التحديات التي تواجه الناشرين الذين يتطلعون إلى الاستثمار بشكل أكبر في هذا المجال أهمها: 

  • إنتاج الفيديو ليس بالأمر السهل بالنسبة للعديد من غرف الأخبار المطبوعة. 
  • لا يزال من الصعب تحقيق الربح من مقاطع الفيديو القصيرة، مع وجود فرصة ضئيلة لإعادة حركة المرور إلى مواقع الويب أو التطبيقات.  
  • انفجار المحتوى في شبكات مثل تيك توك، بما في ذلك الأخبار الآلية والاصطناعية، سيؤدي إلى زيادة صعوبة تمييز محتوى الناشرين الأصلي هذا العام. 

الصحافة و"سوشيال ميديا" هل تتغير قواعد اللعبة في 2025؟! 

الأولويات الجديدة للناشرين: 

  • بناء العلاقات مع منصات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وPerplexity. 
  • اللجوء لقنوات بديلة. هناك تركيز متزايد هذا العام على قنوات مثل WhatsApp وLinkedIn على التوازي، ثم منصة Bluesky بمنافسة قوية، ثم Google Discover الذي أصبح المصدر الأول لحركة الإحالات لدى العديد من الناشرين. 
  • تخفيض كبير للجهد المبذول في فيسبوك، بعدما أصبح مكانًا أقل فائدة للصحفيين، فضلاً عن كونها منصة سامة بشكل متزايد للجمهور -بحسب الناشرين المستطلعين.
  • انفجار الفيديو الاجتماعي :مع تقدير الجمهور المتزايد للتنسيقات الصغيرة، يتوقع التقرير أن نرى المزيد من الناشرين يجلبون هذا المحتوى إلى مواقعهم الإلكترونية وتطبيقاتهم. 

The Economist وBBC من بين أولئك الذين قاموا ببناء مقاطع فيديو دائرية في صفحاتهم الرئيسية، بينما يقوم آخرون بتضمين مقاطع فيديو عمودية داخل القصص أو تكليف المراسلين بتقديم كوميديا ​​موقفية للموقع الإلكتروني كما حدث في الصفحة الأولى لصحيفة التايمز.  

  • المزيد من الحظر والقيود على وسائل التواصل الاجتماعي. تيك توك تم حظره بالفعل في دول متعددة، بما في ذلك الهند، بسبب المخاوف بشأن نفوذ الحكومة الصينية والتأثير المحتمل على الشباب. أيضًا في دول أخرى، يتوقع التقرير المزيد من التشريعات التي تهدف إلى تقييد الوصول إلى الشبكات التي تستهدف أصغر الفئات، بعد حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 16 عامًا في أستراليا، وهو ما قد يمتد أثره لمنصة (X) وإيلون ماسك أيضًا في مواجهة المزيد من الغرامات أو الحظر.

مصادر الدخل والإيرادات..هل نعود للطباعة؟

استمرار التحول نحو نماذج تمويل تعتمد على القارئ، وتبتعد عن الإعلانات التي تعتمد على الحجم الكبير. أظهرت نتائج الاستطلاع أن الاشتراكات بنسبة (77٪) هي المصدر الأساسي للإيرادات متفوقة على الإعلانات المرئية، والإعلانات المدمجة.  

ستنجح فقط المؤسسات الإعلامية التي تتميز بجودة محتواها أو صلته بالجمهور أو قدرتها على بناء علاقة وثيقة معه. 

وتسعى المؤسسات الإخبارية إلى تنويع مصادر الدخل، حيث يعتمد معظمها على ثلاث إلى خمس قنوات مختلفة للإيرادات، مع محاولة خلق مصادر إضافية للإيرادات تشمل خدمات ذات صلة مثل التدريب والتسويق. 

بعض الناشرين الصغار يعتمدون على بيع المنتجات كمصدر دخل إضافي، وفي بعض الدول الأوروبية، تعتمد وسائل الإعلام التجارية التقليدية جزئيًا على الإعانات الحكومية لدعم الصحافة المحلية أو الصحافة ذات المصلحة العامة. 

تتنافس المنصات الناشئة مثل Substack وYouTube مع وسائل الإعلام التقليدية على حصة المستهلك، بعد زيادة الاشتراكات الإخبارية بشكل كبير في السنوات الأخيرة. 

كيف ستربح المؤسسات الإعلامية في 2025؟ 

  • أظهر الاستطلاع أن (44٪) من الناشرين يضعون الابتكار في المنتجات وتطويرها وتقديم خدمات جديدة كأولوية لتحفيز النمو، ويسعون لتكرار نموذج "نيويورك تايمز" من خلال تطوير منتجات جديدة يمكن تضمينها في اشتراكات شاملة، ونموذج صحيفة "الجارديان" التي أطلقت تطبيقًا للطهي (Feast)، بينما تخطط لإضافة مراجعات للمنتجات في عام 2025.  
  • (42٪) من المشاركين يخططون لإطلاق منتج جديد يستهدف الشباب. 
  • ما بين ربع إلى ثلث الناشرين ينظرون إلى إطلاق منتجات في مجالات الصوتيات (26٪) أو الفيديو (30٪)، بينما يخطط آخرون للاستثمار في مجالات جديدة مثل الألعاب (29٪) والتعليم (26٪)، والطعام (13٪).
  • التحول الأكبر المتوقع يأتي من تمويل المنصات، والذي يشمل صفقات الذكاء الاصطناعي، وبرامج مشاركة الإيرادات، وعقود التحقق من المعلومات. 
  • من المتوقع أيضًا أن يصبح الدعم من الصناديق الخيرية والمؤسسات مصدرًا أكثر أهمية للإيرادات، خاصة في ظل الضغوط التي تواجهها الصحافة المستقلة. 
  • من المتوقع أن نشهد المزيد من الشراكات بين مؤسسات لا تتبع نفس المجموعة الإعلامية. على سبيل المثال، يتمكن مشتركو علامات تجارية أوروبية كبرى مثل Politiken وFAZ من الوصول إلى نيويورك تايمز لفترة محدودة كجزء من اشتراكاتهم. 
  • تخطط المزيد من الشركات الإعلامية للاستثمار في الصوتيات مثل (المقالات المقروءة والملخصات الصوتية والبودكاست) من خلال دمجها في مواقعها وتطبيقاتها. 
  • العودة إلى الطباعة كجزء من استراتيجية مختلطة مع "الأونلاين". العديد من الناشرين سيعيدون النظر في الطباعة كقناة تواصل لا تخضع لسطوة خوارزميات سوشيال ميديا. 

حيث تعتزم مجلة "The Atlantic" زيادة إصدارها السنوي من 10 إلى 12 عددًا، لتعود إلى الإصدار الشهري المنتظم لأول مرة منذ عام 2002. 

الذكاء الاصطناعي التوليدي وغرف الأخبار.. اجتياح أم انهيار؟

على مدار العام الماضي، بدأت المؤسسات الإخبارية في فهم الآثار الكاملة للذكاء الاصطناعي التوليدي على الصحافة وأعمالها. وفي بعض غرف الأخبار الأكبر حجمًا -على الأقل-، تم وضع المبادئ والإرشادات إلى حد كبير وتم إنشاء أدوار متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما توقع تقرير العام الماضي. 

انتشرت ملخصات الأخبار المقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقات مثل Particle.ai وGrok.ai، في ظل مخاوف من التأثير على زيارات المواقع الإخبارية. 

يشعر أغلب المشاركين في الاستطلاع أن غرف الأخبار تشهد تحولاً إلى حد ما (63٪) أو كلياً (24٪) بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويقول 12٪ فقط إنه لا يوجد الكثير من التغيير - أو لا يوجد أي تغيير على الإطلاق (1٪).

فيما يخص استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصحافة، أظهر تقرير هذا العام أن التركيز لا يزال منصبًا على كفاءات الواجهة الخلفية، حيث قال (96٪) من الناشرين المشاركين إن هذا سيكون مهمًا جدًا أو مهمًا إلى حد ما في العام المقبل. ويأتي بعد ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التخصيص والتوصية (80٪)، يليه إنشاء المحتوى (77٪) ووظائف جمع الأخبار (73٪) مثل التحقق والصحافة القائمة على البيانات والتحقيقات.  

هل سيكتب الذكاء الاصطناعي مستقبل الصحافة؟ أبرز توقعات 2025! 

انفجار المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي.  

  • من المتوقع أن يؤدي برنامج Sora لتحويل النصوص إلى مقاطع فيديو الذي أطلقته (OpenAI) نهاية العام الماضي إلى وضع قدرات جديدة في أيدي ملايين الأشخاص العاديين. الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة المحتوى المولّد الذي قد يكون من الصعب التمييز بينه وبين المحتوى الحقيقي. 
  • تمتلئ خلاصاتنا الاجتماعية على المنصات المختلفة بمحتوى اصطناعي هذا العام. وفقًا لدراسة حديثة: أكثر من نصف منشورات LinkedIn الطويلة يتم إنشاؤها بالفعل بواسطة الذكاء الاصطناعي. 
  •  يخشى أن يؤدي الانتشار السريع "للمحتوى المنسوخ منخفض الجودة" إلى التسرب إلى بيانات التدريب الخاصة بمؤسسات النماذج اللغوية الكبيرة LLM، مما يؤدي إلى ما يُعرف بانهيار النموذج. 
  • من المتوقع المزيد من التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحويل المحتوى، وإنشاء نسخ بتنسيقات مختلفة موجهة للجمهور هذا العام، حيث يخطط معظم الناشرين (75٪) لتحويل المقالات النصية إلى صوتية (بعدة لغات أو نغمات)، علاوة على ذلك، من المرجح أن تصبح الملخصات الذكية في أعلى المقالات (70٪) أكثر انتشارًا، ويخطط أكثر من نصفهم (56٪) لوظيفة البحث بالذكاء الاصطناعي للتفاعل مع الجمهور، فيما يتطلع ما يقارب من ثلث الناشرين (36٪) إلى تجربة تحويل القصص النصية إلى فيديو (36٪)، وريما يمتد الأمر للدردشة مع المقال. 

الوكلاء الأذكياء والواجهات المحادثة

من المرجح أن يكون أحد أكثر التطورات إثارة للاهتمام في عام 2025 هو التقدم في الوكلاء الأذكياء الذين يمكنهم العمل نيابة عنك، والبحث عن المهام، وحجز المواعيد، وإصدار الفواتير للعملاء، وشراء الهدايا للأقارب. على الأقل، هذه هي الرؤية وراء خدمات مثل Apple Intelligence التي تعد أيضًا بحماية بياناتك وخصوصيتك في هذه العملية. تتوقع شركة Gartner أنه بحلول عام 2028، سيتم اتخاذ (15٪) أو أكثر من قرارات العمل اليومية بواسطة وكلاء مستقلين. 

المؤثرون و"صناعة الأخبار" 

استقاء الأخبار من المؤثرين بات واقعًا خاصة فيما يتعلق بجيل (Z)، وأصبح اتجاهًا عالميًا متزايدًا في عدة دول. يمزجون الفكاهة بالتقارير الاستقصائية، ويقدمون آراء جديدة حول الأخبار مع مزيج من الترفيه بعيدًا عن الصيغ التقليدية المملة لكن معظمهم (77٪) يفتقدون للخبرة الصحفية السابقة، ولا يهتمون بتدقيق أخبارهم قبل مشاركتها مع الجمهور، كما أنهم في عدة وقائع روجوا لآراء متطرفة، بحسب دراسة بيو للأبحاث.  

أظهر تقرير منفصل من اليونسكو أن (62٪) من المؤثرين قالوا إنهم لا يتحققون من دقة المحتوى قبل مشاركته مع المتابعين. 

هذه الصورة تزداد تعقيدًا بسبب تزايد هجرة عدد من الصحفيين البارزين من المؤسسات الإعلامية التقليدية إلى منصات الإعلام الاجتماعي، بحثًا عن الاستقلال، حيث تسعى المواهب البارزة إلى مزيد من السيطرة على محتواها وعلاقاتها مع الجمهور بشكل مباشر بدون قيود. 

المؤثرون والإعلام التقليدي في 2025.. المصلحة تحكم! 

  • يتوقع التقرير رؤية المزيد من التعاون بين وسائل الإعلام التقليدية والمؤثرين، تبادلاً للمصالح وبحثًا عن جزء البازل المفقود، حيث يستفيد المؤثر من مصداقية العلامة التجارية، وفي المقابل تستفيد العلامة التجارية من شعبية وإبداع المؤثر وجمهوره الذي لا تصل إليه. 
  • ربما تكرر العلامات التجارية الإعلامية تجربة صحيفة "لوموند" في جذب الجماهير الأصغر سنًا، من خلال توظيف المؤثرين مباشرة لإدارة القنوات الاجتماعية على شبكات مثل TikTok وSnapchat.

تمّ إنتاج الصورة الرئيسية بواسطة الذكاء الاصطناعي.