نصيحة لعَمَل المقابلاتِ الشخصيةِ

بواسطة Anonymous
Oct 30, 2018 في أساسيات الصحافة
مِن تأليف جوليا بارتن
ما قبل المقابلة

عليك أن تكون مرتاحا مع معداتك فإذا كنت كذلك فإن الآخرين سوف يرتاحون أيضا. افحص ونظف واختبر أجهزتك التي أمامك لكي لا تحرج . فمثلاً ضع بطاريات جديدة اختبر التسجيل .تأكد من وضع كل شيء قبل مغادرتك لتجلس في السيارة أو مترو الأنفاق وضع علامة على شريطك الأول لتتهيأ لتغير سريع وحدد مستوياتك أيضاً.

أثناء المقابلة:

تذكر بإبقاء الاتصال البصري بينك وبين الشخص المقابل. لا تجعل الميكروفون هو نقطة تركيزك ولا تجعل الميكرفون يحتل المسافة بينك وبين الشخص الذي تكلمه. امسك الميكرفون بشكل طبيعي وبدون تكلف كما ولو كان عنصر غير مهم وأحيانا ضعه بالقرب من وجنتك لتريه بأن ليس لديك أي نظرة خبيثة.وابدأ الحديث أحيانا بسؤال ودي (( ما هذا الطقس الغريب )) ثم قم بتحريك الميكرفون ببطيء من الأسفل إلى أمام فم الشخص ولا تجعله يحجب الرؤيا عنك. عندها ستجد طريقك لوجود الميكرفون بصورة طبيعية وهذا أمر مهم.

لا تخف من أن تسأل نفس السؤال بطريقتين مختلفتين حتى تحصل على جواب أنت راض عنه وتذكر دائما من أنه باستطاعتك أن تحرر بداية ونهاية كلا الجوابين سوية.ولكن طبعا بنفس المضمون.وقم بإعادة أية نقطة مهمة إذا حدث أي تشويش فيها.

أحب في اغلب الأحيان أن تحرك بسهولة وأمشي أثناء المقابلات هذا يمكن أن يساعد الناس على التخفيف من توترهم ويبعد عنهم فكرة التسجيل والميكرفون.واجعل الشخص يصف أين أنتم تقفون وماذا تعملون.قم بالإشارة إلى الأشياء والمشاهدة من حولك.ولكن حاول قدر المستطاع إبقاء الميكرفون بالقرب منك لأن هذا سيضفي على المقابلة إحساس المكان وآنية للمستمع.

وإذا حدث تقاطع أو تتداخل بصوتك مع مقابلك فعندها لن تكون قادرا على إخراج نفسك بسهولة لأن هذا سيزيل إحساس المقابل الذي يتصل مباشرة مع المستمع . لذا إذا أردت أن تخرج نفسك لا تضحك بصوت عال أمام محادثيك أو تقهقه أو تصدر أي مؤثر صوتي. وإذا كنت تريد أن تشعر الذي أمامك بأنك مستمع جيد يكفي أن تستعمل هزة الرأس أو إيماءة بصرية أو ابتسامة صغيرة.

 

نصيحة مِنْ نيل كونان، مضيّف، "يَتكلّمُ عن الأمةِ، "راديو عامّ وطني

أبق أسألتك قصيرة ولا تتخم أسئلتك بالكثير من الحقائق. أحياناً أفضل الأسئلة : "حقاً؟" تابع" " أنت تمزح" بالطبع لإ إن هذه الأسئلة هي ليست النموذج الأمثل لحوار سقراطي لبق. لكن هذه الأسئلة هي التي تبقي المحادثة مستمرة وهو ما نطمح إليه في المقابلات.

أسئلة أخرى تساعد على فهم فكرة مجردة مثل (( أعطني مثال من الواقع)) هذا ما يجعل المستمع يفهم فكرة مجردة.

قم في كل مرة بتقديم سؤال واحد فقط " لماذا عملت هذا وماذا تعتقد سوف يحث"وهذا يعطي فرصة للشخص المقابل بالإجابة عن السؤال أو لا. في أغلب الأحيان أنت والمقابل سَيَنْسي الجزءَ الأولَ للسؤالِ.

إن الترتيب الزمني والمنطقي هو من أهم العناصر لرواية القصة. وإن طبيعة عملنا هي اكتشاف ما هو لاحقاً وماذا سيحدث لاحقا. لذا فإن المستمع سوف يجد بداية ومنتصف ونهاية للقصة.

فإن كان لدى شخص ما قصة عاطفية لا تدعه يقولها مرة واحدة قبل المقابلة.فإن القصة لن يكون لها نفس الوقع في المرة الثانية . لذا إن أردت أن يسمعها الجمهور تأكد من أنك حصلت على النسخة الأصلية على المسجل.

وعندما لا يكون لديك سؤال آخر لتسأله فإن أفضل سؤال هو أن تقول "إنه ساحر" اخبرني أكثر عندها تأكد في أنك لن تخفق في أن تحصل على استجابة.

نصيحة مِنْ توني  كان ، مضيّف، "العالم، "بي بي سي وراديو عامّ على قيمةِ الصمتِ أثناء مقابلاتِ

يقول كنت أقابل امرأة ما منذ زمن بعيد وهي تتحدث عن فترة مؤلمة من زواجها وبالطبع كانت قد تحدثت عن هذا من قبل؟ كانت تصف الحزن لكن للأسف لم أشعر به .كنت أفكر بماذا سوف أسألها عن شيء لم أسأله من قبل لكي ننتقل بالحديث إلى المرحلة التالية.لذا انتهيت بالقول _ _ لاشيء . أنهت كلامها ثم وقفت ونظرت إلي تنتظر السؤال التالي .نظرت إليها ثانية باحترام وبالتأكيد من دون أي طلبات أخرى فقط تركت الصمت يستمر.كان التوتر الذي بدأ هو الشعور العاطفي الحقيقي الذي شعرنا به كلانا, وبعد ثواني استأنفت حديثها بشكل جزئي لتغطية الصمت المدقع.طبعاً جاءت قصتها بمشاعر أعمق كما لو أنها عادت للحياة من جديد كما أنها تروى للمرة الأولى.

"عندما تُفكّرُ به، فإنك لن تجد الصمت حقاً، أليس كذلك؟ أنت لا تَستطيعُ أَنْ تَسْمعَه. هناك دائماً إ شيءِ مستمر وهو ما نَدْعو صمتاً، سواء هو صوتُ التأثيراتِ البعيدةِ الجويةِ مِنْ الشارعِ، أَو تَجَمُّع أفكارنا الخاص الّذي سَيُسْمَعُ أَو يُتكلّمُ.

وعندما تشعر بالانزعاج فإنك تفكر بأنه لا يوجد شيء في الصمت. لكن هناك.بالإضافة لذلك وعندما تكون منزعجا فإنك تشعر بمرور الوقت ويصبح أمرا لا يمكن احتماله لدرجة أن تشعر بمرور ثانية أو ثانيتين وكأنهما عشرة أو عشرين. لذلك عليك أن تتذكر دائماً أنه عندما تبدو الأشياء لا تسير في أي مكان في المقابلة (تَفترضُ بأنّك لَسْتَ على الهواءِ، حيّ، بالطبع) فمن الأفضل أن تتباطأ أو تلتزم الصمت بدلا من الإسراع الذي يمكن أن يؤدي بك إلى مكان آخر.