إذا كنت من الصحفيين الذين استفادوا من التحرير المتتالي الذي عادةً ما تتطبقه غرف الأخبار قبيل نشر محتواها، إذن أنت بحاجة إلى تحمّل المزيد من المسؤولية تجاه نوعية المحتوى الذي تنتجه.
إذا كنت من الذين يغردون أو يدوّنون، فمن المرجّح أن تكون من ناشري المحتوى الذي لم يخضع لأي تحرير أو تصحيح (ومن المرجّح أيضاً أن تكون قد عانيت من الإحراج جراء بعض الأخطاء التي ارتكبتها وكان سيكتشفها المحرر.)
إذا كنا نعمل حقاً بحسب أنظمة التحرير التي يجب اتباعها، فيجدر بنا أن نحررمعظم المحتوى غير المباشر على الأقل مرة واحدة قبل النشر، وربما أكثر من ذلك أيضاً. ولكن الحقيقة التي لا مفر منها هي أن نسختك ستحظى بتحرير أقل مما أنت معتاد عليه. لذلك يجب عليك أن تكون أفضل في التحرير الذاتي.
فيما يلي بعض النصائح للراغبين بتحسين قدراتهم التحريرية الذاتية، كما أن هذه النصائح قد تكون مفيدة للمحررين الموزعين للمهام الصحفية والذين يرغبون بأن يكونوا أفضل كمحرري لغة وصياغة.
إتقان كتابة العناوين لتحسين تصنيف موقع الويب في نتائج البحث (SEO)
قد تكتب عناوين التدوينات بنفسك. فيجدر بك اقتراح العناوين الخاصة بمقالاتك، فضلاً عن أن كتابة العناوين لمقالاتك تساعدك في معرفة إن كان موضوعك المقترح مركّز وواضح للجميع. أمّا إن كنت لا تجيد كتابة عناوينك الخاصة، فلربما يجب عليك بذل المزيد من الجهد للوصول إلى لب القصة.
اقرأ نسختك للمرة الأخيرة. عندما تظن أنك انتهيت، سواءً كان ذلك من كتابة تغريدة أو أو تحقيق كامل، اقرأه لنفسك، وذلك ليس بهدف تصحيح الكلمات أو إعادة الكتابة أو التحقق من المعلومات (هذا يأتي بعد التدقيق في الحقائق). بل نقوم بهذه القراءة النهائية من أجل الوضوح والصوت والتدقيق الإملائي والنحوي.
القراءة بصوت عالٍ
كتبت في إحدى القصص التي كانت تتناول قضية الجفاف، أن المدينة تشجّع على استهلاك المياه في حين أنني كنت أقصد ترشيد المياه. أنا متأكد من أنني لم أقرأ هذه المقالة بصوت عالٍ. فقد يبدوان (الترشيد والاستهلاك) شبيهان على حد سواء! ولكن هذا هو نوع الأخطاء الذي يمكن أن يظهر جلياً عندما تقرأ المقال بصوت عالٍ.
استخدام قائمة التدقيق كمرجعية يمكنك اللجوء إليها
أنت مسؤول عن دقة المحتوى الخاص بك. استخدم قائمة التدقيق للتأكد من دقة ومصداقية كل تفصيل.
تحسين قواعد اللغة ومهارة انتقاء المفردات
لا تعلّم المدارس قواعد اللغة بنفس المستوى الذي كانت تعلّمه من قبل، حتى أن الطلاب الأذكياء الذين يمتلكون مهارات جيدة في الكتابة غالباً ما يمتلكون شيئاً من الضعف عند الانخراط في العمل الصحفي، ويظهر ذلك في النحو والإملاء وفي قدرتهم على انتقاء واستخدام الكلمات. نعم، من الأفضل أن تتعلم هذه الأمور في شبابك، ولكن ما زالت الفرصة سانحة لتحسين كتاباتك كمحترف. لقد اخترت التدوين حول) بعض مسائل النحوي (بالإنجليزية التي تربك العديد من الصحفيين، وتملك جمعية المحررين الأمريكية الكثير من الموارد للمساعدة في قواعد اللغة واستخدام الكلمة.
استخدام التدقيق الإملائي (ولكن لا تعتمد على ذلك)
ليس هناك من عذر لعدم رؤيتك للأخطاء التي يشير إليها جهاز الكمبيوتر الخاص بك ولكن في نفس الوقت لا تعدل بشكل روتيني كافة الأخطاء المحتملة التي يبرزها لك الجهاز (فبعضهم صحيح). ولا تجعل من جهاز الكمبيوتر أداة التدقيق الإملائية الوحيدة بل استخدم المعجم لإجراء التدقيق الإملائي ولايجاد كيفية (استخدام الكلمات) التي لست واثقاً من صحة استخدامها.
اجعلوا لكل كلمة مكتوبة قيمة
لقد قمت بالتدوين في العام الماضي في حين أسداني أحدهم نصيحة مفادها أن أكتب بطريقة مقتضبة لتقديم نسخة متراصّة. فتبين لي أنه من خلال التخطيط المتراص، ووضع خطط سريعة وأن تكون متطلباً في إعادة الصياغة والكتابة التي تقوم بها، يمكنك في النهاية تسليم نسخة أكثر" وضوحاً ونظافةً".
لقد تم استخراج هذه النصائح من تدوينة على موقع The Buttry Diary وقد تم نشرها على شبكة الصحفيين الدوليين بعد أخذ موافقة الكاتب.
ستيف باتري، هو محرر التحول الرقمي في وسائل الإعلام الرقمية الأولى.
تحمل الصورة رخصة لمشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة أنكليسوند.