من الممكن أن تكون تغطية القضايا الصحية صعبة للغاية نظراً لحساسية المواضيع والتي عادة ما تشمل بطبيعتها مصطلحات تقنية، غير أن الصحفية زارينا غيلو صنعت مستقبلاً مهنياً مزدهراً في هذا المجال.
غيلو هي زميلة في زمالة نايت في زامبيا تعمل على تحسين التغطية الصحية. تعمل حالياً على تدريب الصحفيين على تغطية المواضيع المتعلقة بمكافحة التدخين، وتنسق أيضاً منتدى كتاب الشؤون الصحية، وهي رابطة للصحفيين الذين يغطون القضايا الصحية في زامبيا.
تشارك غيلو خبرتها والتقنيات التي تستخدمها للبحث عن مصادر وأفكار وجذر القصة مع شبكة الصحفيين الدوليين:
-
عند دخول شخص إلى المستشفى، على أحد أقاربه أن يكون على مقربة منه على مدار الساعة. عادة ما يتناوب أفراد الأسرة على ذلك. أقول للصحفيين أنه خلال عملهم يمكنهم الدردشة مع الموظفين أو حتى مع الشخص على السرير المجاور، ليس بالضرورة للحصول على معلومات عن القصة، ولكن لاستيعاب جو المستشفى، والتعرف على الأطباء والخبرة والتعرف إلى أشخاص يمكن الإعتماد عليهم في قصص لاحقة.
-
حضور التجمعات التي يجتمع فيها الكثير من النساء لفترات طويلة، مثل حفلات المطبخ أو الزفاف، وصالونات تصفيف الشعر أو صالونات التجميل. سوف تنحرف الحفلة دائماً نحو مناقشة نمط الحياة الصحية، والتغذية الإنجابية والعلاج. في كثير من هذه الأماكن، سيكون هناك طبيبات وممرضات ممن سيقدمن بعض المشورة. أعطيهم بطاقتي وأتابع معهم فيها بعد حتى لو لم أكن بحاجة لهم في أي قصة في ذلك الحين؛ أحتفظ بهن ليكن مرجعاً في المستقبل. لقد بنيت علاقات كثيرة بهذه الطريقة.
- أشجع الصحفيين على الاحتفاظ بمعلومات الاتصال مكتوبة وليس على الهاتف المحمول. سيجد العديدون صعوبة في القيام بهذا، لكن العديد من الصحفيين يفقدون جهات اتصالاتهم عندما يفقدون هواتفهم.
حتى اليوم، أهم درس تعلمته على مر السنين هو أن الصحافة ليست وظيفة، بل هو طريقة حياة. هناك قصص أينما نظرت، عليك أن تبقي عينيك وآذانك مفتوحة (وفمك مغلقا بالطبع!).