منتدى الأزمات الصحية: إجراءات خاصة بـكوفيد19 وتأثيرها على الهجرة

بواسطة Sherry Ricchiardi
Mar 31, 2020 في تغطية كوفيد 19
العالم

 يقدّم المركز الدولي للصحفيين وشبكة الصحفيين الدوليين ويبينارات ضمن منتدى تغطية الأزمات الصحية العالمية، والتي تهدف إلى تغطية آخر مستجدات "كورونا" عبر استضافة خبراء وأطباء وتقديم موارد للصحفيين. لمعرفة المزيد عن المنتدى إضغط هنا ويمكنك الإنضمام إليه من خلال  فايسبوك

هذا المقال هو جزء من الموارد التي تقدّمها شبكة الصحفيين الدوليين باللغة العربية عن التغطية الصحفية لـ"كوفيد 19"، للإطلاع على المزيد من الموارد   إضغط هنا.   

خلال التصدّي لتفشي جائحة "كوفيد19"، عملت دول كثيرة حول العالم على تعديل سياسات الهجرة حتى لا ينتقل الفيروس عبر الحدود مع المهاجرين. وخلال مشاركتهما في ويبينار ضمن منتدى تغطية الأزمات الصحية العالمية، تحدّثت المحللة في معهد سياسات الهجرة ومقرّه واشنطن، سارة بيرس وناتاليا بانوليسكو بوجدان المديرة المساعدة للبرنامج الدولي في المعهد عن علاقة كوفيد 19 بسياسات الهجرة والتغيرات الراهنة مثل إغلاق الحدود والقيود المفروضة على السفر، وقد أدار الحوار والأسئلة والأجوبة نائب رئيس المحتوى والمجتمع في المركز الدولي للصحفيين باتريك باتلر.

وتطرّقت المتحدثتان إلى إشكاليات حول كيفية العمل في ظلّ السياسات الجديدة، وإذا ما كان السياسيون في بعض الدول يستخدمون "كورونا" من أجل تحقيق أجندات خاصة بالهجرة، إضافةً إلى قضايا الهجرة التي يجب يهتمّ بها الصحفيون في ظلّ تفشي "كوفيد19".

 

 
 
 
 

وفيما يلي أبرز النقاط التي تمّ التطرّق لها في الويبينار:

أعربت الخبيرتان عن قلقهما من تأثير الجائحة على مجتمعات المهاجرين، وقالت بوجدان: "منذ بداية تفشي الفيروس، سارعت دول عدّة إلى إدارة سياسة الهجرة وفرض قيود على السفر وحتّى حظر حركة الطيران، وقد فرضت 174 دولة قيودًا خاصة بالنقل". واعتبرت أنّ الحظر كان جزءًا من أخطاء ارتكبت، موضحةً أنّه "من المستحيل إغلاق الحدود بإحكام في العالم الذي نعيش فيه اليوم، كذلك فإنّ القيود المفروضة منذ المراحل الأولى لتفشي الفيروس مليئة بالاستثناءات والثغرات". ولفتت الى أنّ السلطات العامّة شددت على أهمية الثقة أيضًا، لكن ليس من السهل أن يكشف الناس عن العوارض ومن الصعب بناء هذه الثقة مع خوفهم من التداعيات القانونية أو المالية.

                          إقرأوا أيضًا: موارد ومصادر للصحفيين لتغطية قضايا اللاجئين

 

وبرأي بوجدان، فإنّ التحدي الأكبر الآن هو معرفة كيفية الوصول إلى المجتمعات التي تضمّ الأشخاص الذين لديهم ثقة ضعيفة بالسلطات العامة وإمكانيات حصولهم على الرعاية الصحية محدودة.

وردًا على سؤال إذا ما كان إغلاق الحدود يعدّ استراتيجية فعالة لوقف انتشار الفيروس إذا تمّ تنفيذها بالتوازي مع طرق أخرى، قالت بيرس "إنّ القيود التي تفرض على السفر ليست سوى بداية، إذ لا يمكننا عزل أنفسنا من الفيروس، ولكن يمكننا أن نعطي أنفسنا بعض الوقت"، موضحةً أنّه "يجب استغلال هذا الوقت ومعرفة كيفية استخدامه وتتبع الإنتشار حتى لا تذهب الجهود سدى".

وتابعت بيرس ردًا على سؤال "إذا ما كان هناك احتمالات أن يصاب المهاجرون بحسب نوع عملهم بالفيروس"، قائلةً: "إنّ معظم المهاجرين يعملون في الخطوط الأمامية في مواجهة كورونا وهم يساهمون في المجتمع بدلاً من تشكيل خطر عليه، إذ أنّ كثيرين منهم يعملون في مجال الرعاية الصحية والغذاء وخدمات التوصيل، التي تعدّ جميعها من المهام الأساسية للمجتمع في هذه الأوقات الصعبة".
وأوضحت أنّ الظروف الشخصية والمهنية للمهاجرين قد لا تتيح لهؤلاء الأشخاص فرصة للتباعد الاجتماعي أو العمل في المنزل أو أخذ يوم عطلة بدون أجر، ما يعرّض صحتهم للخطر.

وعمّا تفعله الحكومة الأميركية للمساعدة، رأت بيرس أنّ "استجابة الحكومة الأميركية للهجرة كانت غير متساوية"، مشيرةً إلى أنّ "المسؤولين يواصلون تنفيذ الإجراءات الخاصة بمنع تفشي الفيروس، بينما لا يسمحون للمهاجرين بتجديد تأشيراتهم وتصاريح العمل"، واعتبرت بيرس أنّ عمل الحكومة غير كافٍ لتبديد مخاوف المهاجرين من الاعتقال أو الاحتجاز أو الترحيل.

وعن طرق وصول المهاجرين، لا سيما أولئك المحتجزين أو الموجودين في مخيمات اللاجئين للمعلومات، قالت بوجدان: "اللافت هو أنه في الوقت الذي لدينا فيه معلومات أكثر من أي وقت مضى، فإننا نواجه قيودًا على وصول المعلومات المهمة إلى الأشخاص الأكثر حاجة لها، فالأخبار التي تصل إلى الأشخاص في المخيمات أو مراكز الاحتجاز أصبحت مقيدة ومحددة، ويواجه العاملون والمدافعون عن حقوق الإنسان الذين يتعاملون مع المهاجرين تحديًا يكمن بكيفية الوصول إلى هذه المجتمعات". وأوضحت أنّ المسؤولين عن الصحة العامة يوصون بغسل اليدين والإلتزام بالتباعد الاجتماعي كطريقتين رئيسيتين لتجنب الفيروس، لكنّ هاتين التوصيتين من الصعب تحقيقهما في المخيمات.

 الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش