منذ إطلاقه قبل بضعة سنوات، ألهمت قناة النهار الإلكترونية Annahar Web TV بلدان عربية أخرى لإطلاق قنوات خاصة بها على الإنترنت، مثل تلفزيون عمان نت في الأردن، وأخبار الخليج في دولة الإمارا ات العربية، والجريدة الفرنسية اللبنانية .
تينيا ناصيف، العاملة كمصوِّرة صحافية في جريدة النهار هي أول من عمل على تأسيس تلفزيون على الويب في العالم العربي.
تخرّجت ناصيف من جامعة القديس يوسف في لبنان كمخرجة في العام 2008 ومن ثم حازت على ماجستير في الصحافة. بدأت قصتها مع Annahar Web TV عندما حضر وديع تويني، مدير تكنولوجيا المعلوماتية بجريدة النهار ومؤسس Annahar Web TV إلى الجامعة بحثاً عن موهبة جديدة يعمل معها على تطوير هذه الفكرة. ثم من بعدها أطلق Annahar Web TV في عام 2009 الذي حاز على شعبية كبيرة في العالم العربي فأخذ الصحافيون بالتوافد إلى الجريدة للتعلم من خبرتهم.
التقت شبكة الصحفيين الدوليين مع ناصيف وتحدثت معها عن خبرتها في هذا المجال.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما المميّز بالـAnnahar Web TV؟
تينيا ناصيف: التلفزيون على الويب هو نوع من الصحافة التي تعتمد الفيديو في نقلها للأخبار (Video Journalism)، وهو نوع جديد من الصحافة؛ يجري فيه الصحفي المقابلة كلها بنفسه. وهذا المفهوم جديد في العالم العربي. فالناس عادةَ تتوقع قدوم فريق كامل متكامل من النهار لمقابلتهم وكانوا يستغربون قدوم شخص واحد مع كاميرته لإجراء مقابلة معهم.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي الأدوات أو الأعتدة التي تعتمدينها في التصوير؟
تينيا ناصيف: أعتمد المعدّات والتقنيات التالية:
- Sony Handycam HD avchd hybrid
- تقنية التصوير الشديدة التحديد (high definition) لتأمين أفضل نوعية.
- Tripod أو حامل ثلاثيّ القوائم
شبكة الصحفيين الدوليين: ما كانت ردّة فعل الناس أو تعليقاتهم على هذه الفكرة؟
تينيا ناصيف: سأبدأ بالتعليقات الايجابية. سعد الناس أن النهار أطلقت فيديو خاص بها - على الأخص اللبنانيون الموجودون في الخارج - لأننا نصور في مناطق مختلفة من لبنان مما يذكر الناس بمناطقهم. فهذا الأمر بالنسبة لنا كان أحد العوامل الرئيسة لنجاح هذه الفكرة التي سنحت لنا فرصة الوصول إلى اللبنانيين في الخارج الذين دعموا الفكرة وأحبوها لأنهم شعروا أنهم أقرب إلى وطنهم.
أما تعليقاتهم السلبية فهي تشمل الجانب التقني مثلاً التصوير غير جيد والصوت غير واضح، إلخ.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي ايجابيات وسلبيات هذا النوع من الصحافة؟
تينيا ناصيف: أولاً: من إيجابيات الـتلفزيون عل الويب أنها جديدة في العالم العربي. كما يردد وديع تويني أحد الأقوال المأثورة في اللغة الانكليزية "أن الصورة أقوى من مئات الكلمات"، فتخيلوا أثر الفيديو على الناس. فالفيديو دون كلمات يوصل الرسالة المطلوبة.
ثانياً: سلبيات الـWeb TV: أحياناً تطلب الصحيفة مني تغطية مواضيع، مثل الصحة الجنسية، بهذه الحالة يكون من الأفضل اعتماد الكتابة بدل الفيديو لأنه بالإمكان التعبير أكثر في الكتابة؛ حيث يكون الفيديو وسيلة محدودة (بالأخص في المقابلات التي تصبح مضجرة على الفيديو).
شبكة الصحفيين الدوليين: هل من نصيحة للصحفيين المهتمين بتعلم هذا النوع من الصحافة على الانترنت؟
تينيا ناصيف: أولاً: تأمين الأعتدة الضرورية لنقل الصوت والصورة بشكل محترف وبنوعية جيدة. ثانياً: اعتماد التفكير بالصور (visual thinking) أي التفكير بطريقة مرئية – ليس مجرد صحفية - لنقل المشهد بلقطات بعيدة وقريبة.
شبكة الصحفيين الدوليين: برأيك هل يصبح التلفزيون على الويب نزعة في العالم العربي؟
تينيا ناصيف.: بالطبع، أنا أعتقد ذلك. فلقد بدأت في دبي على سبيل المثال جريدة الـGulf News تهتم بالـتلفزيون على الويب أكثر من أيّ وسيلة أخرى. لا بل أعتقد أنها ستصبح أكثر من نزعة، ستصبح الآليّة الأكثر اعتماداً في الصحافة العربية وبسرعة هائلة.
مصدر الصورة: نور حاتم