تسعى المصوّرة الصحفية الكندية العراقية تمارا عبد الهادي إلى إظهار جانب مختلف للرجال العرب، في مقابل صورة الرجل العنيف مفتول العضلات التي تظهرها وسائل الإعلام غالباً.
ولتغيير هذه الصور النمطية، فقد أنشأت مشروعها: "تصّور الرجل العربي"، والتي تظهر جانباً آخر للرجل العربي في صورعارية جزئياً.
وقد سافرت عبد الهادي إلى جميع أنحاء العالم لالتقاط صور لرجال عرب لكي تتمكن من جمع ما يكفي من المواد لإعداد كتاب سيصدر قريباً. وتقوم عبد الهادي بتجميع تمويل لرحلتها عن طريق حشد المصادر على الإنترنت وبواسطة وسائل الإعلام الاجتماعية.
شبكة الصحفيين الدوليين: لماذا بدأتِ هذا المشروع؟
تمارا عبد الهادي: في الحقيقة، لقد كنت أعمل على هذا المشروع منذ عام 2009، وأنا الآن في مرحلة إنهائه وتجهيزه للنشر ... وأعتقد أيضاً أن مشروعاً كهذا مناسب في الوقت الحالي كما كان مناسباً قبل 10 سنوات أو حتى 15 سنة ماضية، لأنه يتعلق بتجسيد وتصوير الرجل العربي من خلال الصور.
شبكة الصحفيين الدوليين: إلى أي مدى تعكس صورة الرجال العرب في وسائل الإعلام الغربية حقيقتهم بدقة؟ ماذا عنها في وسائل الإعلام العربية أو الشرق أوسطية؟
تمارا عبد الهادي: الصورة النمطية للرجال العرب موجودة في وسائل الإعلام الغربية منذ فترة طويلة جداً، وذلك من خلال الأفلام والأدب والمسرح... إلخ. إنهم يُوصَفون على أنهم مفرطو الذكورية وعنيفون ومسيطرون. وكثيراً ما تستخدم كلمة "إرهابي" لوصفهم، وخصوصاً في وسائل الإعلام الغربية. [انظر] مثلاً كتاب جاك شاهين: " العرب السيئين"، والذي يبين كيف تم تصوير العرب في هوليود على مدى عقود، وفي وقت مبكر يعود إلى عشرينيات القرن العشرين. أعتقد أنه يجب تعديل الصورة أيضاً في وسائل الإعلام العربية.
شبكة الصحفيين الدوليين: لماذا اخترتِ الرجال العرب؟ هل تعتقدين أن وسائل الإعلام الغربية تصوّر المرأة بشكل دقيق؟
تمارا عبد الهادي: من المؤكد أن صورة المرأة العربية قد أُسيئ تجسيدها أيضاً في وسائل الإعلام الغربية، ولكن بطريقة مختلفة جداً عن طريقة تجسيد الرجال العرب. ففي حين يُنظَر إلى الرجل بوصفه قمعياً وعنيفاً، يُنظَر إلى المرأة على أنها مظلومة وضعيفة. هناك هوة كبيرة في تجسيد وسائل الإعلام لكل من الرجل العربي والمرأة العربية. وقد قررت تناول موضوع الرجال العرب أولاً.
شبكة الصحفيين الدوليين: كيف عثرتِ على العارضين الخاصين بكِ؟
تمارا عبد الهادي: تختلف طريقة العثور على الأفراد مواضيع التصوير من مكان إلى مكان. وفي أثناء سفري لأداء مهماتي وزياراتي لجميع أنحاء الشرق الأوسط، كنتُ أجد نفسي دائماً في دول ومدن ألحظ فيها شخصاً يمكن أن يكون جيداً لهذا المشروع. بعدها، أحاول أن أتحدّث معهم عادةً، وأشرح المشروع لهم، وكنتُ غالباً ما أتلقى رداً إيجابياً، بمعدّل تسع مرات من كل 10 محاولات. وفي العادة كانوا يرحبون بكونهم جزءاً من المشروع، لأنهم يُشاركونني في نظرتي. وقد تطوعوا جميعاً للمشاركة.
شبكة الصحفيين الدوليين: لماذا تم تصوير الرجال شبه عاريين؟ تمارا عبد الهادي: السبب في اختياري تصويرَ الرجال وهم شبه عاريين، لأن صوري تركز بشكل رئيسي على الوجه، وتُحاول ألا تُظهر أي ملابس أو مجوهرات أو إكسسوارات مميزة، مما يساعد على إبقاء التركيز على الرجل موضوع الصورة.
اضغط هنا لقراءة المزيد عن هذا المشروع.
*مصدر الصورة: تمارا عبد الهادي