قصص نجاح المشاركين بالدورة الـ10 من برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية

Jul 21, 2024 في استدامة وسائل الإعلام
صورة للمشاركين ببرنامج مركز التوجيه

على مدار عقد من الزمن، ساعدَ برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلاميّة الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لشبكة الصحفيين الدوليين حوالى 80 من رواد الأعمال الإعلاميين على تطوير مبادرات مبتكرة تسعى إلى معالجة القضايا الملحة في المنطقة، بدءًا من تعزيز الحوار والديمقراطية إلى قضايا اللاجئين وصولًا إلى تغير المناخ وقضايا الشباب ومواضيع أخرى.

قبل عام، اختار مركز التوجيه ثمانية رواد إعلام من الجزائر ومصر والأردن والمغرب ولبنان وليبيا واليمن للمشاركة في الدورة العاشرة من البرنامج. وعملَ المشاركون مع أحمد عصمت، وهو استشاري بمجال تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي ومدير منتدى الإسكندرية للإعلام ورمزي تسدل،  المدير التنفيذي لمنصة "صوت"، والذي عمل في قطاع الصحافة والإعلام في المنطقة العربية لسنوات طويلة، وتلقوا الإرشاد والتوجيه والتدريب حول استدامة مبارداتهم ووضع استراتيجيات والتعاون فيما بينهم وعقد شراكات ودراسة الجمهور وتحسين المحتوى وتوزيعه.

رحمة ضياء – مصر

خلال مشاركتها في برنامج مركز التوجيه، تمكّنت الصحفية المصرية رحمة ضياء - الحائزة على عدة جوائز – من تطوير منصة "مدرسة المناخ"، التي تُقدم تدريبات عن صحافة المناخ للصحفيين الناطقين باللغة العربية. 

في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين، تقول رحمة: "شهدت المبادرة الكثير من التطورات، بدايةً من فريق العمل حيث زاد عدد أعضاء الفريق من 3 أعضاء إلى نحو 20 عضو (متطوع) وهو ما ساهم في تقديم المزيد من الخدمات والأنشطة. عقدنا خلال فترة البرنامج نحو 10 شراكات جديدة مع مؤسسات محلية وإقليمية، نفذنا 16 جلسة تدريبية استفاد منها نحو 600 صحفي وصحفية من 20 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قدمنا جلسات تدريبية مبتكرة ونوعية لأول مرة في المنطقة لتعزيز الابتكار والقيمة المضافة التي تقدمها مبادرتنا من بينها جلسة تدريبية معتمدة بالكامل على الألعاب التعليمية، وأطلقنا كذلك موقعنا الإلكتروني الذي يضمّ مكتبة واسعة للموارد باللغة العربية لتسهيل عمل صحفيي المناخ في المنطقة".

وتطرقت ضياء إلى دور الموجه الذي أوضح أنواع الشراكات وكيف يمكن أن تكون قائمة على تبادل الخدمات والخبرات أو تقديم الدعم المالي، ولفتت إلى أنّ هذه الإرشادات ساعدتها في إنجاز مشاريع متعددة بميزانيات محدودة.

وقالت: "عقدتُ شراكات مع زملائي في البرنامج وقمنا بإنتاج دليل تدريبي سمعي لتصويب الممارسات الصحفية الخاطئة بالتعاون مع مبادرة لها بودكاست، ونفذنا حملة إعلامية بعنوان "مناخها" بالتعاون مع مبادرة "هي تتحقق"، كما نظمنا جلسة مشتركة قبل كوب 28 بالتعاون مع مبادرة شباب هاوس". وأضافت: "عقدنا شراكات مع جهات أخرى مثل مبادرة جوجل للأخبار ونفذنا جلستين تدريبيتين في إطار مشروع "قصص المناخ بشكل جديد"، ونظمت دورة تدريبية عبر زووم للصحفيين/ات حول "الأدوار التي تلعبها النساء في مواجهة تغير المناخ"، وتطرقت الجلسات إلى أسباب هشاشة النساء في مواجهة تغير المناخ، الفرق الذي تحدثه مشاركة النساء في مواجهة تغير المناخ، طرق الحصول على أفكار لقصص صحفية عن قضايا الجندر والمناخ وكيفية تطويرها، وقدّمت روابط مفيدة للحصول على بيانات موثوقة ومصادر بشرية يمكن التواصل معها، إضافةً إلى نصائح للسرد القصصي الإنساني عن قضايا النساء وذلك بمنحة من برنامج مركز التوجيه. بعد انتهاء التدريب، حصل عدد من المشاركين على منح لإعداد تقارير في سوريا ومصر".

فالنتين نسر – لبنان

تدير فالنتين نسر، صلة وصل من مدينة صور في جنوب لبنان، وهو موقع إخباري باللغة العربية يُنتج محتوى يُركز على الانتخابات المحلية، وقضايا  النساء والشباب، والفساد، وتنوع المنطقة وتاريخها، من بين موضوعات أخرى.

أوضحت فالنتين في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين أنّ "المشاركة في برنامج مركز التوجيه أحدثت تغييرات كبيرة في مبادرتها"، قائلةً: "كانت مبادرتي في مراحلها الأولى، وتفتقر إلى التوجيه الواضح والتخطيط الاستراتيجي. ومع ذلك، بفضل التوجيه والإرشاد المقدمين طوال البرنامج، تمكنت من تحسين أهداف مشروعي، ووضع استراتيجية شاملة لإنشاء المحتوى وتوزيعه، وإقامة شراكات هادفة مع المؤسسات الإعلامية الأخرى. لقد اكتسبت رؤى قيمة حول مشاركة الجمهور وتجربة المستخدم، مما سمح لي بتحسين منصتي للوصول والتأثير بشكل أفضل". وأضافت: "لعب برنامج مركز التوجيه دورًا محوريًا في تحويل مبادرتي إلى مشروع واضح المعالم ومؤثر. لقد قمت بتطبيق الإرشادات والنصائح التي تلقيتها من الموجّه، حيث قدم إرشادات حول استراتيجيات إنشاء المحتوى الفعالة المصممة خصيصًا لتناسب التركيبة السكانية لجمهورنا المستهدف. وقمنا بتحسين عملية إنتاج المحتوى مع التركيز على المواضيع والأشكال، مما أدى إلى زيادة رضا المشاهدين وزيادة عدد الزيارات إلى منصتنا، والوصول إلى المزيد من الشراكات والتمويل".

وتابعت: "من خلال الشبكة والاتصالات التي تم إنشاؤها خلال البرنامج، استطعتُ تأمين فرص التمويل من مصادر مختلفة، بما في ذلك المنح والرعاية والشراكات".

وفي صيدا، جنوب لبنان، نظّمت "صلة وصل" ورشة عمل حول الحق في الوصول إلى المعلومات، شارك فيها 25 طالب صحافة من جامعات في صور وصيدا. هدفت الفعالية إلى تزويد طلاب الصحافة بالمهارات والمعرفة اللازمة للوصول بفعالية إلى المعلومات لأغراضهم الصحفية. بدأت الورشة بنظرة عامة حول أهمية الحق في الوصول إلى المعلومات في الصحافة وأهميته في تعزيز الشفافية والمساءلة في المجتمع. من خلال الجلسات التفاعلية، تعلم المشاركون عن مختلف الأدوات والتقنيات والأطر القانونية التي تسهل الوصول إلى المعلومات. تم استخدام العروض العملية ودراسات الحالة لتوضيح كيفية استخدام هذه الموارد بفعالية في عملهم الصحفي. تم التركيز على استخدام المنصات الرقمية وقواعد البيانات عبر الإنترنت للوصول إلى المعلومات بكفاءة. كما نظّمت منصة صلة وصل جلستين بعنوان "صحافة البيانات: رحلة الكشف وراء الأرقام والمعلومات".

وبعد البوتكامب الذي عُقد في الأردن، نظّمت منصة "صلة وصل"، بدعم من برنامج مركز التوجيه، وبالتعاون مع منصة "صواب"، سلسلة تدريبات صحفية قدمتها زميلة تدريس في مبادرة أخبار جوجل، باميلا كسرواني.

عاصم الشميري – اليمن

في اليمن، أطلق عاصم الشميري، مؤسسة شباب هاوس للإعلام والتنمية الثقافية، التي تقدم محتوى مرئيًا ومقروءًا ومسموعًا يُغطي مجموعة واسعة من القضايا من بينها الشباب والمناخ والسياسة، إضافةً إلى القضايا الاجتماعية والثقافية.

شهدت المبادرة العديد من التغييرات على مستويات مختلفة كان أبرزها البناء المؤسسي والتشبيك مع المانحين، على حد قول الشميري الذي أوضح: "خلال البرنامج، عملتُ على الأمور الداخلية في المؤسسة وترتيبها، بعد ذلك استطعنا الوصول إلى العديد من المانحين حيث أتاح البرنامج فرصة للتواصل والتنسيق معهم من خلال جمع الافكار ومشاركتها مع الفريق ووضع جدول لإسقاطها على المشروع، كما عقدتُ شراكات مع زملاء مشاركين في البرنامج"، وأضاف: "تفتحت نوافذ جديدة من خلال فهم مشروعنا بشكل أفضل ومعرفة مكامن قوته وفرص التمويل المتاحة له".

وتابع: "قمنا بعقد شراكات إعلامية ونظمنا جلسات توعوية عـن التغيرات المناخية، وعقدنا شراكة مع "صلة وصل" لعمل بودكاست نقاشي حول وضع الشباب اليمني والشباب اللبناني وتفاعلاتهم السياسية ومساهمتهم في صناعة القرار وبناء السـلام، وشراكة مع "هـي تتحقق" حول تنمية قـدرات الصحفيات في التحقـق مـن المعلومة واستخدام المصادر المفتوحة".

وبمنحة من البرنامج، عملت منصة شباب هاوس على تنفيذ مشروع "التوعية السياسية من أجل السلام" عبر إنتاج سلسلة مكونة من 6 فيديوهات حول القرار 2250 الخاص بمشاركة الشباب بالسلم والأمن الدولي.

صورةصورة للمشاركين في البرنامج مع مؤسسة "تايني هاند" هديل عرجة.

إيهاب زيدان - مصر

أطلق إيهاب زيدان منصة المهاجر الرقمية التفاعلية المعنية بشؤون اللاجئين والمهاجرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتنوع المحتوى من تسليط الضوء على الخدمات المقدمة للاجئين إلى تغطية حقوق الإنسان وزيادة الوعي بقضايا المهاجرين.

خلال مشاركته في برنامج مركز التوجيه، تمكّن زيدان من تطوير المنصة، قائلًا: "بدأتُ في تطبيق خطط تسويق عبر السوشيال ميديا وعبر اللقاءات، وقمتُ بتعزيز مصادر الدخل عبر توسيع قاعدة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي أتعاون معها لإنتاج تقارير وقصص تتعلق بقضايا الهجرة واللجوء"، مضيفًا: "توسعنا في عقد الشراكات مع وسائل إعلام أخرى".

ولفت زيدان إلى تنوّع المحتوى من إنتاج الأخبار والتقارير إلى التحقيقات المدفوعة بالبيانات، والتحوّل من التصميمات الثابتة للسوشيال ميديا إلى تصميمات متغيرة واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في توليد الصور والفيديوهات وغيرها، وقال: "أطلقنا نشرات مخصصة للوظائف والفرص المتاحة للاجئين وطالبي للجوء في مصر، ونشرة الدعم النفسي المخصصة لللاجئين والأطفال الفارين من مناطق الصراعات والنزاعات المسلحة".

أمّا عن نسب القراء والوصول إلى الجمهور المستهدف فارتفع لأكثر من 3 أضعاف، بحسب زيدان، كما ارتفع عدد المراسلين والمتطوعين من 6 أشخاص لأكثر من 20. 

وبمنحة من برنامج مركز التوجيه، أنتج موقع المهاجر 4 قصص صحفية، 2 منها مدفوعة بالبيانات، حول الصعوبات والمشاكل التي يواجهها اللاجئون/ات والنازحون/ات وطالبو/ات اللجوء، وركزت قصتان منهما على واقع الأطفال اللاجئين في اليمن والأردن، بينما تناولت القصتان الثانيتان واقع النساء اللاجئات في مصر والسودان.

لحسن شويس – المغرب

من المغرب، أطلق لحسن شويس، منصة "الحوار من أجل الديمقراطية" التي تُناقش وتُشارك معلومات حول قضايا الشأن العام، وتسعى لتعزيز الحوار حول الثقافة والديمقراطية والمواطنة في المنطقة.

شهدت المبادرة تغييرات مهمة خلال المشاركة في برنامج مركز التوجيه، من أبرزها: زيادة في عدد المتطوعين العاملين مع فريق العمل وإطلاق حسابات جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي وتسجيل زيادة في عدد المتابعين للمنصة مع إطلاق منتجات إعلامية جديدة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج جديد بدعم من المركز. كما تمّ قبول المنصة للاستفادة من برنامج تكويني تقدمه أكاديمية DW".

في حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين، قال شويس إنّه طبّق إرشادات الموجّه على عدة مستويات، بدءًا من فريق العمل الذي زاد عدده ممّا ساهم بالاستفادة من خبرات جديدة، وصولًا إلى التسويق وتبني استراتيجية تسويقية تعتمد على تنويع حسابات التواصل الاجتماعي وتقديم منتجات جديدة تستجيب لاحتياجات وتوقعات الجمهور، إضافةً إلى التمويل والاستدامة حيث تمّ اعتماد استراتيجية ترتكز على تنويع مصادر التمويل وجرى إبرام اتفاقات مع منظمات مجتمع مدني بهدف توثيق أنشطتها إعلاميًا والتعاون في إنجاز برامج إعلامية مستقبلية، كما تم التعاون مع منصتين إعلاميتين في اليمن ولبنان من المشاركين في البرنامج بغرض التشبيك وتبادل الخبرات.

وأضاف شويس: "عزّز برنامج مركز التوجيه المهارات وفتح آفاقًا جديدة لأصحاب المشاريع الإعلامية من خلال التوجيه والتدريب والتمويل وبناء شبكة علاقات مع مجموعة كبيرة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية والمبادرين الملهمين بالإضافة إلى فرص التطوير التي يمنحها".

وكانت منصة "قضايا الشباب الحوار من أجل الديمقراطية" قد نظّمت سلسلة من اللقاءات الحوارية بين الشباب في المغرب في إطار مشروع "نقاش" بدعم من مركز التوجيه، هدفت إلى تعزيز الحوار حول قضايا حقوق الإنسان وسيادة القانون بغرض تعزيز وعي الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في المجتمع وبناء مجتمع متماسك وديمقراطي.

 

رويدا العربي فلاق - ليبيا

أطلقت رويدا العربي منصة "هي تتحقق" المختصة في مكافحة الأخبار المضللة المُولدة بالذكاء الاصطناعي، وتُعد الأمهات في ليبيا ومنطقة المغرب العربي جمهور المنصة المُستهدف. وتُنتج المنصة محتوى يُركز على تدقيق المعلومات، من بينها التحقيقات الاستقصائية والفيديوهات والمقالات.

بعد مشاركتها في برنامج مركز التوجيه، قالت رويدا: "تمكنا من تطوير منهجية عمل متميزة ساهمت في تعزيز إنتاجيتنا بشكل ملحوظ، مما أدى إلى زيادة فعلية في كمية المواد التي ننشرها على موقعنا الإلكتروني. ونجحنا في عقد ثلاث شراكات هامة مع مؤسسات إقليمية ودولية منذ انطلاق البرنامج، ممّا ساعدنا على توسيع نطاق عملنا وتعزيز تأثيرنا في مجال تدقيق المعلومات. وإضافة إلى ذلك، أصدر فريقنا أول دليل خاص بتدقيق المعلومات عبر الهواتف الذكية خلال مدة البرنامج وبإشراف الموجه الذي قدّم إرشادات ساعدت أيضًا في فهم توجهات التمويل لدى الجهات المانحة بشكل دقيق".

وتابعت: "لعب الموجه دورًا هامًا في تعزيز خبرتي ومعرفتي بكيفية تعبئة نماذج الميزانية، وهي عملية كانت معقدة بالنسبة لي سابقًا، كما شجّعني على عقد شراكات مع العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية".

وبمنحة من برنامج مركز التوجيه، نفذت رويدا مشروعًا حول مكافحة المعلومات المضللة من خلال الريلز، وتناول المقطع الأول كيفية كشف الصور المولدة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، أمّا الثاني فأوضح تقنية التزييف العميق، وتطرقت المقاطع الأخرى إلى استخدام تقنية CG وطرق التحقق من الصور باستخدام الهاتف الذكي وتشويه التاريخ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال توليد مقاطع لكائنات غير حقيقية وربطها بحقبة زمنية معينة.

رغد غرابيه - الأردن 

انطلاقًا من أهمية إنتاج محتوى إعلامي متخصص في حقوق الإنسان، أطلقت رغد غرابيه منصة "حوار الشباب الأردني" التي تُقدم من خلالها محتوى متعدد الوسائط يتفاعل مع جماهير الشباب حول موضوعات متعلقة بالثقافة وحقوق الإنسان والسياسة.

في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين، طوّرت غرايبه مبادرتها، وقالت: "أصبح لدي نموذج أعمال وخطة واضحة، وقمتُ بإبرام شراكات مهمة، مما أظهر تحسنًا ملحوظًا في استراتيجيتنا وتنفيذ الأفكار بشكل فعّال. لقد بدأت بتطبيق الإرشادات والنصائح التي تلقيتها من الموجه عمليًا عبر تحليل السوق واستهداف الجمهور المناسب، كما قمت بتطوير خطة عمل متكاملة ووضعت استراتيجية تسويقية فعّالة. وتواصلتُ وتعاونتُ مع شركاء محتملين لإقامة الشراكات وتحقيق الأهداف المشتركة واستطعت جذب اهتمام الشركاء المحتملين، وتغيرت مصادر التمويل لمبادرتي لتشمل مصادر جديدة ومتنوعة، مما يعزز استقلاليتي المالية ويضمن استمرارية مشروعي في المستقبل".

أمّا عن المنحة التي تلقتها من البرنامج، فخصصتها لمشروع يهدف إلى تعزيز صحافة الحلول وتحفيز التغيير الإيجابي في الأردن، ولفتت إلى إنتاج سلسلة من الفيديوهات التعريفية حول صحافة الحلول، بدءًا من تعريف هذا النوع من الصحافة، إلى تأثيرها المجتمعي وعناصر قصة صحافة الحلول، ونصائح من خبراء لكتابة قصة في صحافة الحلول، وذلك بالتعاون بين فريق من الصحفيين والمنتجين الذين قاموا بإعداد وتصوير الفيديوهات بشكل متقن واحترافي.

ماجدة زوين – الجزائر

من الجزائر، أطلقت ماجدة زوين مشروع "لها بودكاست" كمؤسسة مشاركة مع مجموعة من الصحفيات، وهو عبارة عن منصة رقمية في الجزائر تُنتج البودكاست والمحتوى متعدد الوسائط، الذي يُركز على قضايا المرأة وحقوقها.

وشهدت مبادرة زوين الإعلامية الرقمية تغييرات ملموسة خلال مشاركتها في برنامج مركز التوجيه، حيث قالت: "تمكنتُ من تحسين استراتيجيات التسويق الرقمي وزيادة عدد المتابعين/ات والمهتمين/ات، إضافةً إلى فهم سلوك الجمهور بشكل أفضل، مما ساعد في تحديد المواضيع والمحتوى الذي يهم المستمعات بشكل أكبر. كما استطعتُ تطوير المحتوى وتحسين الجودة ليكون أكثر ملاءمةً لاهتمامات المرأة الجزائرية، مع التركيز على الموضوعات الحيوية والشائكة التي تهمها".

وحول الشراكات والتعاون، قالت: "أتاحت لي المشاركة في البرنامج فرصًا للتعاون مع مؤسسات ومنصات محلية ودولية تهتم بشؤون المرأة، مما ساهم في توسيع نطاق المبادرة وزيادة تأثيرها، كما قمت بتنويع المواضيع لتشمل مجالات جديدة تهم المرأة الجزائرية، مثل الصحة النفسية، ريادة الأعمال، والتحديات الاجتماعية، وسعيت لتعزيز الحضور الرقمي من خلال التخطيط لإنشاء موقع إلكتروني جديد لمنصة لها بودكاست، ونفذت استراتيجيات جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت نشر محتوى وزيادة التفاعل مع المتابعات من خلال الرد على التعليقات والرسائل".

ولفتت إلى أنّها استفادت من التشبيك وشبكة العلاقات التي قدمها البرنامج، وأبرمت شراكة مع مدرسة المناخ والجريدة النسوية الجزائرية، كما نفذت مشروعًا حول "النسوية والمحتوى الرقمي في الجزائر"، بدعم من برنامج مركز التوجيه، عملت خلاله على تعزيز دور المرأة وتمثيلها في الفضاء الرقمي، وقامت بإنتاج 4 فيديوهات وبودكاست حول موضوع المنحة بعد الإعداد له مع فريق العمل.

الصورة الرئيسة للمشاركين ببرنامج مركز التوجيه.