مبادرة جديدة للتركيز على صحافة الحلول في زمن "كوفيد19"

بواسطة Jem Collins
Jun 15, 2020 في تغطية كوفيد 19
مكعبات

هذا المقال هو جزء من الموارد التي تقدّمها شبكة الصحفيين الدوليين باللغة العربية عن التغطية الصحفية لـ"كوفيد 19"، للإطلاع على المزيد من الموارد  إضغط هنا.

لا تزال جائحة "كوفيد19" الشغل الشاغل للصحفيين حول العالم والذين أعدّوا آلاف التقارير حولها، وتصدّرت الأزمة الصحية الطارئة عناوين الأخبار، لا سيما خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية عن أنّ فيروس "كورونا" المنتشر أصبح "جائحة"، ما دفع الدول إلى اتخاذ إجراءات وقائية وتدابير لمكافحتها.

ولاحظ متابعو الأخبار كمية تدفق المعلومات سواء كانت على شكل أخبار عاجلة حول معدلات الإصابة أو القيود التي تتخذها بعض الدول وتؤثر على الحياة اليومية للمواطنين، أو التقارير التي تتطرّق إلى آثار وتداعيات الجائحة على المدى الطويل، وغيرها من المواضيع الصحية. وبرزت في الآونة الأخيرة تغطية صحفية لما يعانيه ذوو البشرة الملونة، إضافةً إلى مناقشات حول تغيّر المناخ وتشرد كثيرين بسبب الأزمات الإقتصادية. وتدفع كلّ القضايا السابقة الذكر إلى البحث عن حلول وتحسين هذا النوع من الصحافة.

 

 

 

صحافة الحلول إلى الواجهة

فيما يعتبر إعداد التقارير حول المشاكل المجتمعية مثل "كوفيد 19" من أبرز مهام الصحفيين، فإنّ لصحافة الحلول أهمية أيضًا، بالإضافة إلى النظر في ما يحدث بشكل خاطئ، ما يحتّم ضرورة إلقاء نظرة صارمة على ما يمكن أن يساعد في حل المشكلات، وهذا لا يعني إعداد تقارير خادعة أو الإعراب عن تفاؤل مزيّف، بل العمل على مواد صحفية مدعومة بحلول محتملة التطبيق والبحث عن أدلّة لدعم الأفكار والنظريات.

وفيما يصعب على الكثير من الصحفيين التفكير بحلول والعمل على مواضيع متخصصة بهذه الطريقة، سيرى البعض الآخر أنّهم لن يتمكنوا من إعداد تقارير تتضمّن حلولاً خلال أيام عملهم المزدحمة بالمهام. وانطلاقًا ممّا تقدّم، يوجد نصائح وإرشادات تمكّن أي صحفي أو مراسل أو طالب صحافة من الإلتحاق بركب صحافة الحلول، والتميّز بإعداد تقارير هادفة من خلال لعبة مخصصة للصحفيين.  

                              إقرأوا المزيد: جولة عالمية: تغطيات متخصصة لكورونا.. ليست صحيّة فقط!

وفي هذا الصدد، أوضحت كاتبة هذا المقال جيم كولينز وهي مؤسسة ومديرة موقع موارد صحفية، التي أصدرت مؤخرًا لعبة "اختر مغامرتك الخاصة" حول صحافة الحلول لإلهام الصحفيين وتعريفهم على طرق توظيف أفكار جديدة في عملهم "إنّ اللعبة المخصصة للصحفيين ليست مملة ولن يشعر الصحفي أنه بصدد متابعة حلقة دراسية أو محاضرة، بل هي بمثابة مغامرة قصيرة وسريعة يمكنك لعبها على الكمبيوتر أو باستخدام الهاتف المحمول".

وأضافت أنّ الصحفي سيجد نفسه أنه مراسل يعمل على مكتبه ويتعامل مع محرر غير صبور، وأمامه الكثير من المراجع والرسومات التي تعود للتسعينيات مستوحاة من مجموعة سكوبي دو. ولفتت إلى أنّ النقطة الأساس هي أنه أثناء اللعب سيجد الصحفي أنّ لديه معلومات ويدرك كيفية العمل أكثر مما كان يعتقد.

وأشارت إلى أنّ اللعبة التي نفذها صحفيان، حصدت أكثر من ألف مشاركة حتى الآن، وهناك سعي لكي تصل إلى أكبر عدد من الصحفيين، كذلك فالعمل جارٍ لتقديم ورش العمل وموارد إضافية.

من جهتها، علّقت جوليا هوتز من شبكة صحافة الحلول، التي ساهمت في تمويل اللعبة قائلةً إنّ "صحافة الحلول تهدف إلى تقديم تقارير واضحة حول ما يمكن أن يفيد ولديه فعالية في التطبيق"، مشيرةً إلى أنّ "اللعبة ليست عبارة عن علاقات عامّة، بل تساعد في التعرّف والتحقيق  في مدى نجاح برنامج أو سياسة معينة، كما تُسهم في التعبير بشكل مميّز ويشعر الصحفي بالتسلية خلال هذه العملية".

وأضافت هوتز: "في وقت يستمرّ تفشي كوفيد19 ويزيد تأثيره على العديد من جوانب حياتنا الجسدية والاقتصادية والاجتماعية، يتعيّن على الصحفيين الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن يساعدوا العالم ليُدركوا ما هي الحلول الناجحة وكيفية معالجة تداعيات الأزمة ولماذا".

 لتجربة اللعبة الهادفة وتعلم صحافة الحلول والإطلاع على موارد إضافية، إضغط هنا.

لقد نُشر هذا المقال للمرة الأولى على موقع Journalism.co.uk  وأعيد نشره على شبكة الصحفيين الدوليين بعد الحصول على إذن.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على Unsplash  بواسطة Ryan Quintal.