من أجل معالجة تحديات إعداد التقارير عن الهجرة حول العالم بشكل مباشر، أطلقت شبكة الصحافة الاخلاقية مبادئ توجيهية حول تغطية الهجرة خلال منتدى جاكرتا العالمي لتنمية وسائل الإعلام.
هذا الدليل يأتي على أعقاب إطلاق الجمعية العامة للأمم المتحدة قمتها الأولى حول اللاجئين والهجرة، والتي سعت لمعالجة قضية النزوح القسري المستمر. ورغم أن زعماء العالم تعهدوا بتقديم الدعم للاجئين، فإن القمة التي عقدوها لم تقدم الكثير للتصدي للتحديات التي يواجهها الصحفيون خلال إعداد تقاريرهم حول الـ65 مليون نازح في جميع أنحاء العالم وفقا لشبكة الصحافة الأخلاقية.
لم نكن يوما بحاجة ماسة مثل الآن لتقارير عادلة، هادئة ومتزنة حول قضية الهجرة، وفق ما أشار إليه عضو مجلس إدارة شبكة الصحافة الأخلاقية كريس إليوت والذي ساعد في وضع المبادئ التوجيهية، وهي مجموعة بسيطة لإعداد التقارير حول العالم.
وضعت شبكة الصحافة الأخلاقية مبادئها التوجيهية لتقارير الهجرة في "غرافيك معلوماتي" موجود هنا كـ"PDF".
المبادئ التوجيهية تتضمن توصية للصحفيين بالإلمام بمصطلحات قانون الهجرة، مثل الفرق بين "اللاجئ" و"طالب اللجوء" بالإضافة لنقاط أخرى.
توصية أخرى بأن يتوخى الصحفي استخدام مصطلحات مثل "اسراب"، "فيضانات" أو "أمواج" عند الكتابة عن الهجرة لتجنب إنتاج محتوى تحريضي.
في كانون أول 2015 وجد تقرير شبكة الصحافة الأخلاقية "قصص مؤثرة"، أنه بالرغم من كل الأمثلة الممتازة حول تغطية اللاجئين والهجرة، فكل الصحفيين يميلون نحو روايات الإثارة التي تغلب عليها الدعاية بدلا من التغطية المتوازنة والهادفة. منذ ذلك الحين أي منذ أكبر أزمة هجرة في الحرب العالمية الثانية تراجعت إلى حد ما، ولكن استمرت لتكون قضية رئيسية تواجه قادة العالم.
الصحفيون والمطورون المحترفون في عالم الإعلام من تشيكيا، المانيا، هولاندا، الصومال، السودان وتونس ساهموا بالمبادئ التوجيهية. ويمكن إضافة موارد في المستقبل لاستكمال المبادئ التوجيهية وفق ما أعلنت شبكة الصحافة الاخلاقية.
الدليل صدر وحاصل على رخصة المشاع الإبداعي، ويمكن تحميله مجانا ومشاركته في غرف التحرير. ويمكن استخدامه لإعداد التقارير وتحليل التغطية الإعلامية للهجرة.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة Squat Le Monde.