عندما تسعى للحصول على مصدر لمقابلته من أجل قصة، "اذهب وابحث عن الشخص الذي قد لا يظهر عليه جليّاً امتلاكه لأيّ قصّة."
هذه هي المشورة التي تقدّمها المراسلة المخضرمة أوفييبيا كويست-آركتن، مراسلة أفريقيا للإذاعة الوطنية العامة ومقرها الولايات المتحدة (NPR). لقد تحدّثت مؤخراً مع المتسابقين في التصفيات النهائية في تحدّي القصّة الأفريقية حول ما يجعل القصّة جيدة.
"في كثيرٍ من الأحيان، وعندما تكون بصدد تصوير القصّة ستأتي الناس للتحدّث على الميكروفون الذي تحمله،" كما قالت كويست-آركتن، التي تقدّم التقارير للإذاعة الوطنية العامة (NPR News) حول القضايا والتطورات المتعلّقة بغرب أفريقيا. "ولكن لن تستخدم دائماً هؤلاء الأشخاص الذين تعثر عليهم."
التحدي هو عبارة عن برنامج جديد بـ 1 مليون $ لمنح للتغطية الصحفية التي تشجّع على الابتكار والسرد القصصي عبر الوسائط المتعدّدة والذي يهدف إلى التحسين من صحّة ورخاء الأفريقيين
أطلقت مبادرة وسائل الإعلام الأفريقية (AMI) المسابقة لأن موضوع الصحة لا يأخذ حصّته في التغطية الإعلامية الأفريقية بالمقدار الكافي، وفقاً للمستشار الإعلامي جوزيف وارونغو، الذي يساعد AMI في إدارة شؤون المسابقة كجزء من زمالته في زمالة نايت للصحافة العالمية.
"أينما نظرتم في المشهد الإعلامي الأفريقي، هناك تركيزعلى السياسة والتغطيات الصحفية السياسية" بحسب ما قال وارونغو لشبكة الصحفيين الدوليين في شهر أيار/ مايو الماضي. "عندما تتحدث إلى الصحفيين، وخاصة المحررين، يقولون أن السياسة "تبيع" أو تدرّ الأموال؛ فإن اطلعتم على أي صفحة أولى في أي وسيلة إعلامية في أفريقيا سوف تلاحظون أنها حكر على السياسة دون منازع."
تقول كويست-آركتن، فعوضاً عن الاعتماد على سياسي أو خبير متحدّث للحصول على اقتباس له أو مقطع صوتي: "ما عليك القيام به هو الذهاب والبحث عن الشخص الذي لا يتحدّث، والذين قد لا يظهر بوضوح امتلاكه لأي قصة. وهؤلاء هم الذي يحتفظون لك بجواهر من المعلومات ".
يمكن لشخص الموضوع أن يكون الشخص الأكثر هدوءاً، كما تقول كويست-آركتن. "وغالباً ما يكون امرأة أو فتاة أو طفل."
إن تحدي القصّة الأفريقية ما زال في الدورة الأولى من أصل خمس دورات. لقد حضر مؤخراً عشرون مرشحاً كان قد وقع عليهم الاختيار معسكراً تدريبياً مكثّفاً، وسيتم نشر قصصهم أو بثّها في الأيام القادمة. سيتم تسمية الفائزين في المرحلة النهائية في 26 آب/ أغسطس.
يحمل هذا الفيديو المزيد من النصائح للصحفيين من كويست-آركتن:
الفيديو بواسطة تحدّي القصّة الأفريقية.