لقد اقتربت من نيل الوظيفة الصحفية التي لطالما حلمت بها، لكن كان الموعد النهائي للتقديم قريباً جداً. ماذا لو كان ملفّك الشخصي جاهزاً ومتاحاً على شبكة الويب! بالتالي يمكنك ومن خلال رابط واحد فقط أن تبيّن أنّك الموظّف المحتمل لنيل هذا المنصب عبر إظهار إنجازاتك الصحفية، وطرق التواصل معك.
يمكن لهذه الفرصة أن تكون الأولى ولربّما الوحيدة في خلق انطباع جيد، فالمفتاح الأساس هو تحديد التفاصيل. تحدّثت شبكة الصحفيين الدوليين مع مؤسس موقع "الملفّات العمليّة" Clippings.me، نيكولاس هولمز الذي قدّم بعض النصائح المتعلّقة بصناعة ملفّ عملي مؤثّر:
لا تميل إلى إضافة كل لقطات الفيديو التي أخذتها. "من المشاكل المتكرّرة التي ألاحظها هي ضخامة الملف - فلا يمكن لكلّ مقتطف أن يأخذ حقه فعلاً إذا ما وُضع بين مئات من المقتطفات المحشورة في صفحة واحدة،" بحسب ما قال هولمز لشبكة الصحفيين الدوليين. عوضاً عن ذلك يقترح وضع من 10 إلى 20 مقتطف (clip)، "بشكل كافٍ لإبراز وعرض أعمالك بطريقة موسّعة بينما تسمح لصاحب عمل أو محرّر محتمل من تصفّحه بشكل سريع." ضع العناوين الفرعية تحت عناوين المقالات لمضاعفة احتمال قراءة أحدهم للمقتطفات التي ضمّنتها.
لا تتجنّب كتابة السيرة الذاتية. "إذا لم تكن قد شملت بعض [الفقرات] التي تتكلّم فيها عن نفسك كمقدّمة، فلقد غابت عنك فرصة تقديم انطباع جيّد على الفور، وذلك قبل أن يصل القارئ إلى عينات من عملك"، بحسب قول هولمز. الهدف هو كتابة حوالي 200 كلمة يعوّل عليها في المضمون والمعنى. "من دون مبالغة، أو تعبيرات طنانة. فقط حقائق عنك يسهل تداولها."
أبقِ على التصميم واضحًا وبسيطًا. إبقاء الخطوط هشّة. تجنّب الخطوط التي توحي بالهزلية أو الفكاهة واستخدام النقاط التي يتراوح حجمها ما بين 14 و16 للإبقاء على الخط مقروءًا. بحسب اقتراح هولمز، الذي قدّمه في دليل أعدّه حول خلق الملفات العمليّة على شبكة الويب، فهو يعارض بشدّة المواقع المعتمدة على "الفلاش" (كما هو الحال مع الجمهور العام)، وذلك بهدف إبقاء النسخة المطابقة على الهواتف المحمولة وعلى أجهزة تابليت، سهلة الاستعمال وصديقة للإنسان.
الوسائط المتعدّدة ضرورية. ضمن كميّة الملفات العملية التي يراها، يلاحظ أن أفضلهم هم الصحفيون الذين يعمدون على الاستخدام المبتكر للوسائط المتعددة، مستعينين بتجميع المعلومات من الإعلام الاجتماعي ستوريفاي أو سكوب إت، أو حتى إنتاج فيديو على اليوتيوب. "لا ترتبط الصحافة بأداة البثّ أو النشر بعد اليوم، وأعتقد أن أكثر الأشخاص المرشحين للتوظيف، هم الذين يعرفون ذلك، لا بل يمكنهم إثبات ذلك من خلال تنوّع أساليب السرد القصصي" التي يستخدمونها بحسب قول هولمز.
حافظ على أقلّ عدد ممكن من النّقرات. يستشهد هولمز بقاعدة عامة بواسطة إميلي انجرام من واشنطن بوست: "إذا كان باستطاعتك وضع عدد جيد من اللّقطات على صفحة واحدة مع المحافظة على البساطة، فافعل ذلك،" بحسب ما كتبت في السلسلة التي أعدّتها بنفسها حول صناعة ملف عملي على وورد بريس. "هل تعلم كم يمكن أن يكون مزعجاً أن تفتح موقع صحيفة وتنتظر كل صفحة بصفحتها كي تفتح لتتمكّن من رؤية الصور الـ 50 في عرض للشرائح.
حالما تصنع علامتك التجارية الخاصّة بك على الإنترنت، اعتنِ بها. إتقان تقديم ملفّك العملي على الإنترنت ليست سوى الخطوة الأولى. يجب عليك الآن أن تقيّم نجاحها، وتتابع نفوذها ومدى انتشارها على منصات وسائل الإعلام الاجتماعي وعلى شبكة بحث Google، وهي أولى الأدوات التي غالباً ما تُستخدم من قبل أرباب الأعمال لمعرفة إن كنت شخصًا مهنيًا معترفًا بك.
لقد ذكر هولمز "براند يورسالف" وهي أداة للحصول على نتائج إيجابية في ما يتعلّق بتصدّر القائمة في بحث جوجل. كذلك النسخة المحترفة من Clippings.me التي تسمح لك برؤية مدى رواج المقتطفات التي وضعتها على مواقع التواصل الاجتماعية. مما يعطيك الفرصة لتعزيز ملفّك العملي بمقتطفات تخدم وجودك وتزيد الأعمال المقدّمة رواجاً.
يتضمّن دليل هولمز بعض النصائح حول مشاركة ملفّك العملي مع الآخرين، وعددًا من المنصات التي يمكنك استخدامها لبناء ملفك العملي والتعرّف على ما يجب عدم إضافته على ملف العرض على شبكة الإنترنت.
مارغريت لوني، مديرة تحرير مساعدة في شبكة الصحفيين الدوليين، تكتب المقالات والتدوينات حول أهم الصيحات الإعلامية الرّائجة، وأدوات التغطية الصحفيّة، والموارد الإعلامية. تابعوا @margylooney.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة scottkellum.