الآن وأكثر من أي وقت مضى، فإنه يجب على الصحفيين ابتكار طرق جديدة في سرد القصص وإضافة السياق للأخبار.
كتابة المقالات "التوضيحية"، التي تقوم في العادة بتفصيل المواضيع المعقّدة والغامضة، تدفع الصحفيين إلى التفكير والبحث بعيداً عن الخطط التقليدية في إعداد التقارير.
قدّمت إحدى التحديثات، والتي نشرتها مؤخّراً مينا ثيروفينغادام على بوينتر، النصح حول كيفية التعامل مع التقارير التوضيحية لزيادة تأثيرها على الجمهور ليصل إلى حدّه الأقصى.
اذهب إلى ما هو أبعد من الأساسيات
قالت لورا هيلموث محرّرة الصحّة والعلوم لثيروفينغادام أنه يجب على التقارير التوضيحية أن تستهدف التحقيقات في الأماكن غير المتوقّعة، والابتعاد بعض الشيء عن طريقة الأسئلة الرّتيبة التقليدية بحسب القاعدة المعروفة (من، وماذا، ومتى، وأين، ولماذا). "في هذا العصر الذي يتواجد فيه محرّك البحث جوجل تكمن الحيلة في وجود سؤال إجابته غير متوفرة، وبالتالي يتطلّب ما هو أبعد من الحقائق الواضحة للإجابة عنه وتوضيحه." وذلك بحسب قول هيلموث. لأنّه من الممكن أن تكون عملية الكشف عن دفعة جديدة من المعلومات شاقة ومتعبة فيجب علينا تحديد نقطة البداية. قال جاكوب غولدستاين "كوكب المال" من الراديو الوطني العام لثيروفينغادام أنه يبحث عن الاتجاهات والمواضيع الأكثر رواجاً في الأخبار، فينتقي التفاصيل في المواضيع التي تستدعي مزيداً من البحث. كما أنه يقترح البحث عن الأفكار في البيانات المتاحة. شبّه هذا الأمر "بالسباحة أو الغوص في رحلة بحث عن المواضيع أو الزوايا الأكثر إثارةً للاهتمام،" وذلك بحسب غولدستاين.
لا تخشى طرح الأسئلة التافهة
على الصحفيين الذين يعملون على التغطيات الصحفية التوضيحية أن يتأقلموا مع فكرة الأستاذ التقليدي: "ليس هناك وجود للسؤال الأحمق أو التافه." كما يقول براين بالمر مدير التغطيات التوضيحية لثيروفينغادام، فهو عادةً ما يطلب من موظفي المكتبات البحث لا بل التنقيب عن كتب ذات مواضيع غريبة، وطرح تساؤلات غير مريحة للخبراء الذين يقومون بمقابلتهم. يقول بالمر: "يجب أن تعمل على عامل الخجل والحياء بعض الشيء. فبعض الأسئلة تكون فعلاً مخجلة، ولكن عليك أن تطرحها في كل الأحوال." وتفسّر هايدي مور من غارديان ذلك عبرالقول "إن لم تستطع تعليم نفسك، فلن تستطع تعليم أحد."
الصياغة المتقنة
عندما تتطرّق إلى مواضيع متشعبة ومعقّدة ومتغيّرة، فإنه من المهم أن تطوّر نهجاً معيناً كي لا يتوه القراء عن الموضوع الأساس. على سبيل المثال، قالت مور لثيروفينغادام أنها تبدأ الموضوع بمقطع من المعلومات المقنعة، وتترك التفاصيل فيما بعد. أمّا بالمر فيتبع نهجاً معيناً عبر البدء بسؤال، وتقديم إجابة سريعة، ومن ثمّ الدخول في التفاصيل بشكلٍ تسلسلي حتى نهاية المقالة. يقول بالمر: "الأمر الحاسم والدقيق في هذا الموضوع هو أن تضع سؤالاً سهلاً، وتكتبه بطريقة لا تستدعي أي معلومات جانبية للقارىء لكي يفهمه."
بواسطة بوينتر.
بوينتر أونلاين، شريك شبكة الصحفيين الدوليين وموقع معهد بوينتر، هو مدرسة لخدمة الصحافة والديموقراطية لأكثر من 35 سنة. تقدّم بوينتر الأخبار والتدريبات المناسبة لأوقات الجميع، بالإضافة إلى التدريب الفردي، والندوات المعتمدة على التعلّم الفردي، والحصص الإلكترونية، وندوات على الإنترنت وغير ذلك.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر.