أُطلقت مؤخراً قناة الجزيرة أميركا، وهي واحدة من أحدث وسائل الأنباء التي تمكّنت من الاستثمار في بناء وحدة أو قسم للأفلام الوثائقية داخل المحطّة نفسها. إنّها تخطط لإنتاج أفلام وثائقية أصيلة تتمحور حول مواضيع كالهجرة، والتعليم، والفقر، والرعاية الصحية والقضايا الاجتماعية الأخرى.
"يجب علينا أن نوفّر منصّة جديدة للحصول على وجهات النظر الأصلية والأصوات التي نادراً ما تُسمع لجمع قصص مقنعة ومبتكرة لجلب رؤى جديدة للمشاهدين الأميركيين" كما عبّرت سينتيا كاين، كبار منتجين وحدة الوثائقي، في بيان صحفي.
ستستمر الجزيرة أميركا في ممارسة تقاليدها الخاصّة بالتغطيات الصحفية الاستقصائية المصحوبة بالأفلام الوثائقية حول مجموعة متنوعة من المواضيع، تتضمّن قصّة حياة "الإخوة كوش"، والإجهاض المتعلّق بالشعوذة في جمهورية بنين الأفريقية وغيرها من المواضيع.
تعمل صحيفة وول ستريت جورنال على إصدار أوّل سلسلة وثائقية مصوّرة، مؤلّفة من حلقات، والتي ستطلق مع الفيديوهات المتعمّقة التي اعتادت على نشرها حول مواضيع مختلفة كأزمة الديون في أوروبا وحياة السياسي الصيني بو شي لاي.
تَعِد هذه السلسلة بكونها "الأولى من نوعها والمتاحة على منصة رقمية،" حيث تقوم وول ستريت جورنال بتوثيق 25 شركة ريادية متنافسة في مسابقة تمتد لثمانية أشهر وتحمل عنوان الشركة الريادية لهذا العام.
لقد عرضت الحلقات، مؤرخةً أسبوع بعد أسبوع مشورة مدربي وموجهي الأعمال كفيرجن فاوندر ريتشارد برانسون ومهمّاته الأسبوعية لرواد الأعمال، بالإضافة إلى أمور أخرى.
لقد كانت الغارديان تستخدم الأفلام الوثائقية في تحرياتها عبر الوسائط المتعدّدة، لأكثر من عقد من الزمن. تتألف من فريق صغير من الصحفيين المستقلّين وصنّاع السينما. أنجزت وحدة أفلام الجارديان مشاريع المواد المصوّرة المطوّلة في العراق وزيمبابوي وأفغانستان وأوغندا وقطاع غزة. تتوزّع إنتاجات فريق العمل من الأفلام الوثائقية الصغيرة، كقصّة حياة تتمحور حول طفل أفغاني وهو المعيل الوحيد لعائلته، إلى الأفلام الكاملة "كجيمس ستيل: رجل أميركا الغامض في العراق"، وكان نتاج لتحقيقات دامت 15 شهراً، وصولاً إلى التحقيق حول عقيد متقاعد في الجيش الأميركي وعلاقته بشبكة من مراكز التعذيب في العراق.
لا تكتفي غرف الأخبار باستخدام الوسيلة الإعلامية لنقل مواد التحقيقات الإستقصائية بل تتعداها لجذب الاهتمام الإنساني والفنون والثقافة. تنتج PBS الفنون سلسلة من الوثائقيات المصغّرة الأصيلة والتي يطلق عليها "Off Book" والتي تتطرّق لاكتشاف مواضيع الكوميديا على شبكة الإنترنت، وتأثير تويتر على الصحافة، وثقافة المعجبين، وفنون الرسوم المتحرّكة.
تستخدم نيويورك تايمز شكلاً تعبيرياً لمزيد من وجهات النظر الشخصية كذلك تشريح الحياة اليومية مع، "Op-Docs" وهي عبارة عن أفلام قصيرة تعبّر عن "آراء ووجهات النظر المتميّزة." يستخدم فريق صناعة الأفلام مجموعة متنوعة من الأساليب الفنية لرواية الفيلم الوثائقي بطريقة تقليدية، بهدف التقاط لحظات كتلك التي تُظهر فنانين الباليه الذكور يرقصون في عربات مترو الأنفاق المزدحمة أو لنقل مثل هذه المادّة المتحرّكة لأحد سكان نيويورك وهو يتطلّع بفارغ الصبر لصدور النظام المدني لتقاسم الدراجة.
مارغريت لوني، مديرة تحرير مساعدة في شبكة الصحفيين الدوليين، تكتب المقالات والتدوينات حول أهم الصيحات الإعلامية الرائجة، وأدوات التغطية الصحفيّة، والموارد الإعلامية.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة فلاور كات.