مع سيطرة "حركة طالبان" على المناطق الأفغانية، يواجه مئات الصحفيين خطرًا داهمًا، لا سيما وأنّ معظمهم من المراسلين المحليين الذين عملوا مع وسائل إعلام دولية على مدى العشرين سنة الماضية.
وبينما تستمر جهود الإجلاء، يتحدث بعض الصحفيين الأفغان إلى وسائل الإعلام الأجنبية شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأسباب أمنية. وكما ذكرت شبكة الصحفيين الدوليين الأسبوع الماضي، فإن العديد منهم خائفون ويأملون بالحصول على تأشيرات للهروب من البلاد وطلب اللجوء في دول أخرى.
ولكن على الرغم من ذلك، فقد أوضحت لجنة حماية الصحفيين أنه لم يستطع سوى القليل منهم أن يصعدوا على متن الطائرات المتجهة إلى دول أخرى من أجل البدء في عملية طلب التأشيرة، بينما يظل أغلبهم مختبئين.
أما الآخرون، كالموظفين المحليين الذين غطوا الأزمة لصالح كبرى الصحف الأميركية، مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز ووول ستريت جورنال، فقد ظلوا منتظرين في مطار كابول. وقد قدرت صحيفة واشنطن بوست عددهم بـ204 أشخاص، بما في ذلك عائلاتهم.
وفي هذا السياق، وجه ناشرو الصحف الثلاثة بيانًا مشتركًا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلين إنه "على مدى العشرين سنة الماضية، عمل الزملاء الأفغان بلا كلل لمساعدة نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووول ستريت جورنال على نشر الأخبار والمعلومات من المنطقة ومشاركتها مع الناس حول العالم"، مضيفين أنّ "هؤلاء الزملاء وعائلاتهم محاصرون الآن في كابول وحياتهم في خطر".
إقرأوا أيضًا: الصحفيون الأفغان بخطر داهم ويحتاجون دعمًا عالميًا
من جانبها، ذكرت لجنة حماية الصحفيين أنها قد سجلت وفحصت ما يقارب 300 حالة لصحفيين يحاولون الوصول إلى ملاذ آمن، وأن هناك المئات من الحالات الأخرى قيد المراجعة. كما تعمل منظمات دولية أخرى على مساعدة المراسلين في البلاد من خلال الدعم المالي أو جهود الإجلاء.
فيما يلي قائمة بالاقتراحات حول كيفية دعم الصحفيين الأفغان. وسوف تقوم شبكة الصحفيين الدوليين بتحديث القائمة بالموارد الجديدة عندما تصبح متاحة:
- لقد تولت لجنة حماية الصحفيين تسجيل وفحص الحالات ذات الأولوية العالية للصحفيين الذين يواجهون الخطر الواضح والوشيك، وأغلبهم من النساء. وعلى الرغم من أن اللجنة لا تستطيع توفير التأشيرات، إلا أنها تستقبل طلبات المساعدة الإضافية عبر بريدها الإلكتروني الخاص بالطوارئ emergencies@cpj.org. ولا يحتوي موقع اللجنة على زر لاستقبال التبرعات لأفغانستان تحديدًا، ولكن يمكن للناس تقديم التبرعات للمنظمة عبر الإنترنت من خلال الضغط هنا.
- يقدم ائتلاف المرأة في الصحافة المساعدة للصحفيين الأفغان الباحثين عن ملاذ آمن، بغض النظر عن جنسهم. ويمكن للصحفيين التواصل عبر البريد الإلكتروني من خلال: safety@womeninjournalism.org.
- تستقبل المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة التبرعات لدعم الصحفيات في أفغانستان.
- تبحث لجنة سلامة الصحفيين الأفغان – التي تعمل بالشراكة مع منظمة دعم الإعلام الدولي – عن التمويل "لتأمين الحماية للصحفيين وضمان مواصلة عمل وسائل الإعلام المستقلة". يمكنكم التبرع من خلال الضغط على هذا الرابط. وتقول المنظمة إن هذا الدعم المالي يمكن أن يُستخدم لتأمين المأوى والملاذ الآمن والطعام والملابس والأغطية والاحتياجات الأخرى لمؤسسات الإعلام المستقلة.
- وقد أطلق الإتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) حملة تضامن دولية وقام بتخصيص حساب داخل صندوق سلامة الصحفيين لتوجيه المزيد من الدعم للصحفيين الأفغان.
- تطلب شبكة "رخشانة ميديا" المؤلّفة من مجموعة من الصحفيات مساعدة القراء لمواصلة التغطية الصحفية. وتحاول الشبكة من خلال هذه الصفحة جمع 20,000 دولار أميركي من التبرعات.
- أعلنت مؤسسة الصحافة الباكستانية أن باكستان تقوم بتسهيل التأشيرات للصحفيين والإعلاميين.
- قام الصحفي والأستاذ عظمت خان بوضع قائمة من الاقتراحات للإعلاميين الأميركيين الذين يرغبون في تقديم المساعدة.
- تقدم شبكة "صحفيون في خطر" المكونة من 18 منظمة دولية المساعدة المباشرة للصحفيين والإعلاميين. ويمكن الإطلاع على قائمة المنظمات المشاركة عبر موقع لجنة حماية الصحفيين، مع وجود روابط لتقديم التبرعات.
- قام النائب الأميركي آندي كيم بتوفير معلومات التواصل للأشخاص العالقين في أفغانستان.
إذا كنت تحاول دعم الصحفيين الأفغان، يُرجى ألا تتواصل معهم بشكل مباشر، فأي مواد باللغة الإنجليزية أو مراسلات أجنبية يتم العثور عليها في أجهزة الصحفيين يمكن أن تعرضهم للخطر إذا وقعت في أيدي "حركة طالبان". وإذا كنت مهتمًا بتقديم الدعم على نطاق أوسع، فقد أعدت مؤسسة كوارتز الإعلامية هذه القائمة.
تم تحديث هذا المقال يوم 19 أغسطس/آب، 2021.
إذا كنت تعرف موارد إضافية للصحفيين الأفغان، يُرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني avales@icfj.org. وسوف نقوم بتحديث هذه القائمة.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على بيكساباي بواسطة إريكا ويتليب.