ما من كرة سحرية بإمكانها أن تتنبأ بمستقبل الصحافة، ولكن طلاب جامعة كولومبيا إستخدموا وسائل الاعلام الحديثة، لفهم أوسع لمستقبلهم المهني.
تم تأسيس "مجموعة فاست فورورد نيوز"، من قبل مجموعة من طلاب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، ونشأت هذه المجموعة نتيجة فصل دراسي في الجامعة عن فن إخبار القصة عبر الفيديو.
قام الطلاب بتأريخ التغييرات في الصحافة على مدى شهرين مستخدمين الفيديو والوسائط الالكترونية والإنترنت، باحثين عن قضايا مثل الـ crowdfunding [أي طلب التمويل من مجتمع الانترنت لتغطية المواضيع]، والنزاع القائم حول توزيع قناة الجزيرة الناطقة باللغة الانكليزية في الولايات المتحدة الأميركية.
شبكة الصحفيين الدوليين أجرت حديثاً مع سينتيا مارتينيز، إحدى الطالبات اللواتي عملن على هذا المشروع.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هي القصة وراء "فاست فورورد نيوز"؟
سينتيا مارتينيز : في كل عام، يعد طلاب الصحافة في فصل دراسي فن إخبار القصة عبر الفيديو مشروعاً محدداً، حيث ينتج كل طالب موضوعاً يتمّ تجميعها ضمن موضوع مشترك في ختام فصل الدراسي، ويتمّ تحميلها على موقع على الانترنت. ومن المشاريع السابقة NYCTake2 وDownsize NYC، وكلاهما عالجا مواضيع مرتبطة بالشأن الاقتصادي.
هذا العام، قررت مجموعة الطلاب، بالاشتراك مع الأستاذة بيتسي ويست، إلقاء نظرة على مستقبل الصحافة. منذ منتصف آذار / مارس الفائت، كان الطلاب يصوّرون من وراء الكواليس مع صحفيين ورؤساء تحرير ومبدعين، يعملون على مشاريع صحفية جديدة، وفي الوقت عينه يتابعون مواضيع عن صحفيين مخضرمين يتصارعون مع تحديات التكنولوجيا الجديدة.
شبكة الصحفيين الدوليين : كم بلغ عدد الطلاب الذين شاركوا في هذا المشروع؟
س. م. : شارك 18 طالباً وطالبة، انتجوا 10 مواضيع.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما الذي يميّز "فاست فورورد نيوز" عن بقية المشاريع التي تؤرخ التغييرات في عالم الصحافة؟
س. م. : نحن نبحث في هذه التغييرات من وجهة نظرنا كصحفيين شباب بدأوا لتوهم في العمل، ونتساءل ما سيكون مستقبل هذه المهنة التي اخترناها. نحاول أيضا دراسة التغييرات من خلال وسيلة بصرية، ولا أعتقد ان الكثير صوّر (فيديو) في هذا المجال.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هو التأثير الذي تأملون أن تحدثه مجموعة "فاست فورورد نيوز"؟
س.م. نأمل أن يظهر المشروع لصحفيين آخرين الكمي الهائل من الابتكار الذي يجري على حد سواء داخل وخارج غرف الأخبار، وبالتالي مساعدتهم على تقييم النجاح المحتمل لهذا الابتكار، وانعكاسه المحتمل على الصحافة نفسها. بعض من هذه التطورات الجديدة مخيف (وبالفعل، يطرح اشكالية ما إذا كان يأخذنا بعيدا عن "الصحافة" في حد ذاته)، لكنها تطورات تحدث فعلياً.
شبكة الصحفيين الدوليين : هل يمكن أن تخبرني عن بعض القصص التي تناولتها؟
س. م. : القصص تتضمن محاولة لإنقاذ الصحافة (المطبوعة) بواسطة التكنولوجيا الالكترونية الجديدة. وتابعت قصة الشركة التي لديها أجهزة كمبيوتر مبرمجة لتحل مكان الصحفيين. نعمل في ما يشبه، وما يمكن تسميته بـ"مزرعة المحتوى". ألقينا نظرة الى داخل قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنكليزية، بعد تغطيتها الملفتة لأحداث "ربيع العرب"، وأجرينا مقابلة مع مراسل برنامج 60 دقيقة بوب سيمون، وأخرى مع بيرس مورغان أحد مقدمي برامج على شبكة سي إن إن. ما انتجناه يغطي مجموعة واسعة من المواضيع ولكنها تدخل في سياق الموضع العام، الا وهو، كيفية تغيير التكنولوجيا لوجه الصحافة. كما تطرقنا الى مسألة نماذج التمويل المستدام، التي من الممكن أن نراها في المستقبل، وكيف تقوم صحافة التلفزيون بالتكيف مع هذا العالم الجديد.
يمكنكم متابعة المشروع على موقع "فاست فورورد نيوز" أو متابعتهم على تويتر newjournos@.